تتصدر مقولة «زامر الحي لا يُطرِب» المشهد عندما يكون الحديث عن موضوع المدرب الوطني حيث يغيب «ابن البلد» بشكل كامل عن دوري الأضواء إذ يشرف 14 مدرباً أجنبياً على أندية المحترفين، في وقت يتواجد فيه 5 مواطنين فقط في الهواة من بين 15 نادياً تشارك في مسابقة دوري الدرجة الأولى.

وعقب نهاية الموسم المنصرم سارعت 5 أندية بدوري الأولى في إبرام تعاقدات مع عدد من المدربين المواطنين بعد أن تعاقد دبا الفجيرة مع الدكتور عبدالله مسفر، والعربي مع بدر طبيب، وفريق حتا الذي تعاقد مع محمد الجالبوت، وتصدى معتز عبدالله لتدريب مصفوت وإسماعيل أحمد لاعب العين السابق لتدريب فريق الظاهرة الصاعد حديثاً لدوري الدرجة الأولى، في وقت يشرف فيه 10 أجانب على بقية أندية الهواة، حيث يتولى الكرواتي هاربارد تدريب الظفرة، والجزائري فؤاد بومضل «الذيد»، والهولندي ارنو يونايتد اف سي، والروماني ايلين استان الحمرية، والفرنسي اليكس الكساندر الفجيرة، وأيضاً يشرف على تدريب أندية غلف يونايتد وغلف اف سي، والجزيرة الحمراء وفيلتوود الصاعد حديثاً مدربون من الخارج.

تطور

وأكد جمال الحساني مدرب الذيد السابق والمحاضر باتحاد الكرة أن المدرب المواطن طوّر من قُدراته الفكرية والعلمية وذلك بحُصوله على مزيد من الشهادات التدريبية، فضلاً عن حبه لوظيفته، مشيراً إلى وجود نماذج كثيرة من المدربين المواطنين كانوا على قدر عالٍ من التحدي منهم على سبيل المثال عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة السابق ومهدي علي مدرب شباب الأهلي وغيرهم من المدربين المواطنين الذين ينتظرون الفرصة للإشراف على فرق دوري المحترفين أو دوري الهواة، وطالب الحساني بضرورة الصبر على المدربين المواطنين من قبل إداراتهم التي تعطي الأجنبي فرصاً كثيرة لا يستفيد منها، قائلاً: نجد النادي يُعين في الموسم الواحد قرابة الثلاثة مدربين، ورغماً عن ذلك لا يحققون النتائج المرجوة بالتتويج بالألقاب التي تنتظرها الجماهير منهم.

وذكر الحساني أن معظم إدارات الأندية تنظر للمدرب المواطن نظرة متشائمة، وتعتقد بأنه سيفشل في عمله قبل تكليفه حتى بمهمته، وقال إذا لم يمنح اتحاد الكرة والأندية الفرصة للمدرب الوطني سنبقى على هذا الوضع لعقود مقبلة.

دفاع

بدوره، قال عبدالله أحمد الظنحاني، المدير التنفيذي لفريق دبا، إنه يرى المستقبل للمدرب الوطني وذلك بعد تزويده بشهادات تدريبية عليا تُسهل له من أداء مهمته، وبرر الظنحاني اختيار مجلس الإدارة برئاسة أحمد سعيد الضنحاني للمدرب الوطني الدكتور عبدالله مسفر المدير الفني لدبا الفجيرة للخبرات الكبيرة التي يتمتع بها إلى جانب مساهمته من قبل في صعود فريقين لدوري المحترفين - الفجيرة قبل 5 مواسم وحتا قبل موسمين - فضلاً عن معرفته بخبايا دوري الدرجة الأولى، بحكم تواجده وعمله في أكثر من نادٍ إلى جانب إشرافه على فريق الظفرة خلال الموسم الماضي، قائلاً: أعتقد بأن اختيار المدرب مسفر جاء في وقته ونأمل تحقيق النتائج المرجوة وتحقيق الحلم بالصعود والتأهل لدوري الأضواء مع نهاية الموسم الكروي الجديد.

وقال بدر طبيب مدرب العربي إن المدرب الوطني طور من قدراته بالحصول على أرفع الشهادات التدريبية برو 1 التي تمكنه من الإشراف على أي فريق سواء في دوري المحترفين أو في دوري الأولى لافتاً إلى الكم الكبير من المدربين المواطنين الذين ينتظرون الفرصة لمزاولة المهنة على أرض الواقع معرباً عن أمله أن يشاهد المدربين المواطنين وهم يتولون زمام الأمور والأجهزة الفنية في أنديتنا.