كشف مهاجم المنتخب الليبي، محترف القادسية السابق، لاعب البنزرتي التونسي أحمد الزوي، أن الروح الوطنية كانت مغيبة تماماً في عهد القذافي لدى كافة اللاعبين، حيث كان الولاء للساعدي القذافي نجل العقيد المقتول معمر القذافي يحل محلها. وقال الزوي لـصحيفة «الوطن» السعودية «الكل شاهد كيف كان مستوى المنتخب الليبي في مباراته أمام زامبيا، وكيف كان الولاء فيها أولاً وأخيراً للوطن، بعد ثورة 17 فبراير التي حررت جميع الليبيين، وجعلتنا نتأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا، والمنتخب الحالي اختير من جميع المحافظات والمدن الليبية، بينما كان المنتخب السابق يشكل من العاصمة طرابلس فقط، ما أدى إلى تخلف كرة القدم في ليبيا عقوداً من الزمن».

وأضاف «كنا أغنى دولة وأفقر شعب في العالم بفضل سياسة الطاغية القذافي التي جعلتنا في تخلف مستمر».

وعن دور الساعدي في تخلف الكرة الليبية، قال «كان الساعدي يدعي بأنه رجل دين ويتستر ببعض مشايخ الدين، لكنه في الليل ينغمس في الملاهي الليلية والمراقص»، متسائلاً «من يصدق أن دولة مثل ليبيا لا يوجد فيها سوى ملعبين فقط؟، حيث كان الساعدي يأخذ المليارات من والده، ويذهب بها لأندية يوفنتوس ونابولي لأجل الشهرة والسهر»، وتابع «لم يكن يعلم شيئاً عن المنتخب، ولم يكن لوالده علاقة بالرياضة».

واستطرد «إذا حضر الساعدي في معسكر المنتخب كان يسهر مع حاشيته الذين يشاركونه سهراته في جناحه، ثم يخرج في وضع غير طبيعي، ليوقظ اللاعبين مع الفجر، ويسدد ضربات الجزاء عليهم، والويل لمن يخالف أوامره، لأنه كان يعتقد أن كل ما يفعله صحيح، وكان يسب ويشتم بعض اللاعبين ويعتدي عليهم».

وعرج الزوي للحديث عن زميله طارق التائب، وقال «هو لاعب من طراز نادر على المستوى الفني، ولكنه خائن لشعبه، حيث كان يصف الثوار بأنهم كلاب ضالة ومخربون وحفنة من العصابات التي تريد إحداث زوبعة في البلاد»، وأضاف «يعيش التائب في تونس مع أسرته، ولن يستطيع دخول ليبيا نهائياً بسبب الغضب الشعبي عليه لمساندته القذافي معتقداً أن الثوار لن ينتصروا».