عين إيلون ماسك على ليفربول.. وصلاح «الضحية»


إيلون ماسك
إيلون ماسك
محمد صلاح في إحدى المباريات
محمد صلاح في إحدى المباريات

في خطوة مفاجئة أثارت ضجة واسعة في الأوساط الرياضية العالمية، كشفت تقارير صحافية بريطانية عن نية الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك منصة إكس «تويتر سابقاً»، اقتحام مجال كرة القدم عبر شراء أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، مع تزايد اهتمامه بنادي ليفربول العريق.

بدأ اهتمام ماسك بكرة القدم يتضح بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، حيث أبدى دعمه للرياضة العالمية عبر تهنئته النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد إحرازه هدفاً لفريق النصر السعودي في مواجهة الغرافة القطري، ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، التي انتهت بفوز النصر 3 - 1.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «ويكند أند سبورت» البريطانية، فإن ماسك، الذي تقدر ثروته بنحو 421.2 مليار دولار، يضع نصب عينيه الاستحواذ على نادي ليفربول، الذي يعد من أكثر الأندية نجاحاً وشعبية في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأشارت الصحيفة إلى أن ماسك أبدى انفتاحه على التفاوض مع مالكي نادي ليفربول الحاليين حول صفقة محتملة لشراء النادي، وقالت: «إيلون ماسك يخطط لشراء ليفربول، وهو منفتح تماماً على هذه الخطوة؛ نظراً لاهتمامه المتزايد بالرياضة ورغبته في دخول هذا المجال بقوة».

هذا الإعلان أثار حالة من الجدل بين جماهير ليفربول، خاصة في ملعب «أنفيلد»، الذين أبدوا مخاوفهم بشأن مستقبل الفريق ونجمهم الأول، المصري محمد صلاح، في حال استحوذ ماسك على النادي، يتزامن هذا الاهتمام من ماسك مع تقارير متداولة حول وجود خلافات بين إدارة ليفربول ومحمد صلاح بشأن تجديد عقده، ورغم التوافق على الشروط المالية، يبدو أن الخلاف الأساسي يدور حول مدة العقد الجديد، ما يثير القلق بشأن استمرارية الفرعون المصري مع الفريق.

ما يزيد هذه المخاوف هو النهج الذي يتبعه ماسك في إدارة شركاته، حيث عُرف بتقليص النفقات وتسريح العمالة في مؤسساته بعد عمليات الاستحواذ، وهو ما يثير تساؤلات حول إمكانية تطبيق سياسات مماثلة في ليفربول، قد تشمل تخفيض رواتب اللاعبين أو تقليص الصفقات الجديدة.

وبحسب محللين رياضيين، فإن استحواذ ماسك على ليفربول قد يتسبب في اضطرابات داخل الفريق إذا قرر الملياردير الأمريكي تقليص الإنفاق أو بيع بعض النجوم البارزين لتوفير السيولة، ويؤدي ذلك إلى تقليل فرص الفريق في المنافسة على البطولات، ما قد يدفع صلاح للتفكير في الرحيل أو يعيق مسيرة النادي نحو تحقيق المزيد من الألقاب، مؤكدين: «إذا مضى ماسك في خطته بشراء ليفربول، فمن المحتمل أن نرى تغييرات جذرية في سياسة النادي، قد نشهد تقليل النفقات وبيع بعض النجوم، ما سيؤثر في فرص النادي في تحقيق الإنجازات».

لطالما عُرف ماسك بشغفه بالابتكار والاستثمار في مجالات متنوعة، بدءاً من صناعة السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة وصولاً إلى غزو الفضاء، وإذا قرر دخول عالم كرة القدم عبر استحواذه على نادٍ بحجم ليفربول، فإن ذلك قد يكون بداية لمغامرة جديدة في مسيرته الاستثمارية، وربما يشكل نقلة نوعية في طريقة إدارة الأندية الرياضية. حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من إدارة ليفربول بشأن هذه التقارير، كما لم يعلق ماسك نفسه على الأمر؛ ومع ذلك فإن مجرد ارتباط اسمه بالنادي يفتح الباب أمام تكهنات واسعة حول مستقبل ليفربول.