جاءت بداية حقبة المدرب توماس توخيل مع منتخب إنجلترا سلسة بعدما حقق العلامة الكاملة في أول مباراتين في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026 سجل فيهما خمسة أهداف محافظا على نظافة شباكه.
وفي الفوز 3-صفر على لاتفيا يوم الاثنين، كما حدث في الانتصار 2-صفر على ألبانيا يوم الجمعة، لم يقدم المنتخب أفضل مستوياته لكن المدرب الألماني اتخذ قرارات نال على إثرها الإشادة.
وفي يوم الجمعة، منح الفرصة لأول مرة للاعب أرسنال الشاب مايلز لويس سكلي، الذي يبلغ من العمر 18 عاما، وكان اللاعب على قدر الثقة وسجل هدفا.
وأجرى توخيل أربعة تغييرات على تشكيلته الأساسية يوم الاثنين، من بينها الاعتماد على ريس جيمس منذ البداية لأول مرة منذ عام 2022، وافتتح لاعب تشيلسي التسجيل بتسديدة رائعة من ركلة حرة.
وسجل الجناح إبريتشي إيزي أيضا هدفه الأول مع إنجلترا ضد لاتفيا بعد دخوله بديلا.
وتبدو إنجلترا بالفعل في طريقها لإنهاء منافسات المجموعة 11 المتواضعة في الصدارة والتأهل لنهائيات كأس العالم العام المقبل عندما تحين الذكرى السنوية 60 للفوز بكأس العالم لآخر مرة.
وسيكون هذا هو الاختبار الحقيقي لتوخيل مع إنجلترا، لكن حتى الآن يبدو أن المدرب السابق لتشيلسي وباريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ قد تأقلم سريعا على كرة القدم الدولية.
* توخيل سعيد
عندما سُئل عن انطباعاته عن معسكره الأول، أشاد توخيل بفريقه لأنه جعل حياته أسهل.
وقال توخيل، أول مدرب دائم للمنتخب الإنجليزي يفوز بمباراتيه الأوليين منذ فابيو كابيلو في 2008، للصحفيين: "أنا سعيد للغاية بفضل اللاعبين في المقام الأول.
"لقد ذكّروني فورا بسبب حماسي لتولي مسؤولية المنتخب. شخصيات رائعة، ومجموعة ممتازة. أعتقد أننا قضينا أياما رائعة داخل الملعب وخارجه.
"طاقة جيدة وأجواء إيجابية للغاية".
كانت النقاط الست الحد الأدنى المطلوب لمنتخب إنجلترا في مباراتيه الأوليين في التصفيات ورغم أن المنافسين لم يكونا على أعلى مستوى فإن توخيل قال إن المباراتين كانتا اختبارين مفيدين.
وقال "أعتقد أننا نحتاج بالضبط إلى هذا النوع من المباريات، توتر تصفيات كأس العالم وأيضا التوتر بسبب أن الأمور ليست كلها في نصابها منذ الدقيقة الأولى.
"لا يزال هناك مجال للتحسن. لكن إجمالا، حققنا فوزين، وحافظنا على نظافة شباكنا في مباراتين. لم نسمح بأي فرص جيدة في مباراتين. لذا، هناك الكثير من الإيجابيات".
ومنح توخيل فرصة أخرى لماركوس راشفورد، الذي أعاده إلى تشكيلة إنجلترا، ثم بدأ أساسيا ضد ألبانيا. كان أداء المهاجم، المعار من مانشستر يونايتد إلى أستون فيلا، مخيبا للآمال ضد ألبانيا، لكنه كان أفضل حالا ضد لاتفيا، وخاصة في الشوط الأول.
وقال توخيل "لم يكن كل شيء على ما يرام، لكن الأهم أنه أظهر هذا النهم والرغبة والثقة في قدراته".