في كواليس خافتة لا تظهر على الشاشات، لعب محمد الشناوي، قائد الأهلي وحارس مرمى منتخب مصر، دورًا محوريًا في إذابة الجليد بين المدرب حسام حسن ولاعب خط الوسط إمام عاشور، بعد أزمة كادت تُنهي مشوار اللاعب الدولي مبكرًا مع الفراعنة.
المدير الفني لمنتخب مصر كان واضحًا في تصريحاته؛ لا عودة لعاشور دون اعتذار، الأزمة التي اشتعلت لأسباب تأديبية داخل أروقة المنتخب هدّدت مستقبل أحد أبرز المواهب في خط الوسط المصري، وحرمت الفريق من خدماته في المعسكر الماضي.
لكن وراء الكواليس، كان الشناوي يتحرك بهدوء، يجمع الخيوط، ويوصل الرسائل، ويهيئ الأجواء لعودة لا تقل أهمية عن أي صفقة كروية.
حسام حسن فتح الباب، وأكد أن احتمالات عودة عاشور تصل إلى 90%، بشرط أن يرضى الجمهور عن أدائه وسلوكه، وهو ما يبدو أن اللاعب يستعد لإثباته.
ومع ذلك، فإن استدعاءه للمعسكر المقبل قد يتأجل، في ظل ارتباط الأهلي بكأس العالم للأندية خلال شهر يونيو المقبل.
في المقابل، أنهى مصطفى محمد، مهاجم نانت الفرنسي، أزمته سريعًا، بعد أن بادر بالاعتذار عن تصرفاته خلال مباراة سيراليون، ليؤكد حسام حسن أنه لا مشكلة لديه في ضمه مجددًا للمنتخب.
اللافت أن هذه الأزمات، وإن بدت فردية، تكشف مدى أهمية وجود قيادات واعية داخل صفوف اللاعبين، فمحمد الشناوي لم يكن مجرد قائد يرتدي الشارة، بل تحرك كصوت عاقل في توقيت حاسم، ليعيد لاعبًا موهوبًا إلى دائرة المنتخب، ويجنب الجميع سيناريو خسارة نجم في عز تألقه.