أعرب الصربي غوران توفيغدزيتش، عن ارتياحه للعمل مدرباً لفريق عجمان للمرة الثانية، بعد موسم واحد غادر فيه النادي متجهاً للنصر ومنه للوحدة.
وأكد في حوار مع «البيان» أن عودته لـ «البرتقالي» كانت طبيعية بفضل ما وجده في النادي، وأن الضغوط التي وجدها في النصر والوحدة لا تختلف عن عجمان؛ لكونها ضغوطاً عادية مرتبطة بكرة القدم لا تختلف بين نادٍ وآخر، كما أجاب المدرب الصربي عن كثير من الأسئلة حول الفرق التي يرشحها للفوز بالدوري هذا الموسم وعن فوارق الإمكانيات المادية بين الفرق.
وتالياً نص الحوار:
بداية وقبل كل شيء، كيف ترى المنافسة على اللقب في دوري هذا الموسم، وأي الفرق مرشحة في تقييمك أو توقعك؟
من المبكر الحكم على من يفوز بالدوري مهما كانت ملامح البداية ومهما كانت الإمكانيات، خاصة وأن معظم الفرق متقاربة المستوى في البدايات، ولكن يمكن تحديد العدد بـ 4 فرق هي التي ستكون منافسة على لقب الدوري دون تحديد أسمائها، وشخصياً أقولها لكم لا تخافوا على فريق عجمان.
كيف تقيم تجربتك مع عجمان بعد عودتك لتدريب الفريق مرة أخرى هذا الموسم؟
أعتقد أن تجربتي السابقة مع عجمان كانت ممتازة، شعرت فيها بالراحة كثيراً خلال موسمين على التوالي، وبالنسبة لعودتي من جديد لتدريب الفريق سيكون الوضع أفضل وأسهل لمعرفتي الكبيرة بمعظم اللاعبين، ومعرفتي أيضاً بمنظومة النادي كلها، علاوة على معرفتي بمدينة عجمان التي أصبحت لها ذكريات في نفسي ومحطة مهمة في حياتي، بمعنى لست غريباً.
كما كان الحال في بدايات مشواري الأول، طموحي حالياً تحقيق النتائج السابقة على أقل تقدير وأجتهد لتحقيق أفضل من تلك النتائج التي جعلت فريق عجمان من بين فرق وسط الجدول في الدوري.
بكل صراحة، أشعر براحة نفسية كبيرة مع نادي عجمان، وهذا الإحساس يجعلني متفائلاً كثيراً رغم البداية المتعثرة في بداية الدوري وعدم حصول الفريق على أي نقاط حتى الآن.
ولكن كل من شاهد مباريات الفريق أمام منافسين كبار في بداية الدوري لديه قناعة بأن حصد النقاط سيأتي قريباً، ومثل هذه المواقف مر بها عجمان من قبل ونجح في التغلب عليها ووضع بصمته بقوة، لا سيما والمشوار طويل للدوري.
ماذا عن الموسم السابق الذي دربت فيه النصر والوحدة، لا سيما بعد تحقيق أحد الألقاب نهاية الموسم مع الوحدة؟
في كل موسم يكتسب المدرب معلومات أكثر وخبرة مختلفة، في الموسم الماضي بدأت مع النصر ثم ختمت الموسم مع الوحدة وأعتز بالفريقين ومشواري معهما مهما كانت النتائج، والنصر والوحدة فريقان كبيران استفدت من العمل فيهما وأحاول تسخير ما خرجت به في مشواري الحالي مع عجمان، وهذه طبيعة كرة القدم التي تتنوع فيها الخبرات.
هل شعرت بضغوط أكبر في النصر والوحدة، كونهما يبحثان دائماً عن الألقاب والمنافسة على جميع البطولات؟
الضغوط في كرة القدم واحدة في جميع الفرق؛ لأن الهدف يكون الفوز في أي مباراة مهما اختلفت المستويات، ولا أعتقد أن العمل يختلف مع فريق في منتصف الجدول أو آخره أو فريق ينافس على الألقاب، لم أشعر بأي فارق من ناحية الضغوط في جميع الفرق التي دربتها، وربما تتباين النتائج لعامل التوفيق أو غيره، ولكن تبقى ضغوط كرة القدم كما هي بالنسبة للمدرب.
هل اكتفى فريق عجمان بالعناصر التي يحتاجها من لاعبين جدد أم لا زال هناك نقص في بعض المراكز؟
بشكل عام يضم فريقنا كثيراً من اللاعبين الجيدين القادرين على تنفيذ ما هو مطلوب منهم هذا الموسم، بمن فيهم اللاعبون الجدد وسنجري بعض التحليلات الأخرى لنرى إن كنا في حاجة لإضافة لاعبين أم لا، وفي العموم استطعنا ضم عناصر جيدة من اللاعبين على مستوى المحترفين الأجانب والمقيمين، ويوجد انسجام جيد بين المجموعة ككل.
فوارق مادية
كيف ترى تأثير فوارق الإمكانيات المادية بين الفرق في دوري أدنوك للمحترفين، وهل هي الفيصل في تحديد النتائج؟
من المهم أن تخلق التوازن بين الإمكانيات المادية للنادي والتعاقدات مع اللاعبين، وبالطبع عندما تكون الحالة المادية جيدة تستطيع التعاقد مع لاعبين بمستوى عالٍ، ولكن عندما تكون الإمكانيات المادية محدودة يفترض التعامل بشكل دقيق في اختيارات اللاعبين وفقاً للسقف المالي.
ولا يعني ذلك بالضرورة اختيار لاعبين أقل كفاءة، بل يمكن التكيُف مع الإمكانيات المحدودة بشكل جيد من خلال وضع أهداف للفريق تتوافق مع الإمكانيات واختيار لاعبين قادرين على تحقيق هذه الأهداف.
هل يلعب عجمان هذا الموسم من أجل البقاء فقط، أم على مركز محدد، لا سيما النتائج التي ظل يحققها في المواسم الماضية؟
هدفنا ألا نتراجع عن نتائج المواسم الماضية، وأن نكون بين الفرق الـسبعة الأولى في الجدول بنهاية الدوري، لأن عجمان لديه الإمكانيات الفنية والخبرات لتحقيق ذلك في وجود لاعبين على مستوى جيد ولديهم خبرة التعامل مع المباريات أمام كبار المنافسين.
في مشوارك الأول مع عجمان كان يتواجد فراس بالعربي كأحد أهم الأوراق، كيف ترى الوضع بعد عودتك الثانية في غيابه وهو بين لاعبي الشارقة حالياً؟
الانتقال بين الفرق جزء من طبيعة الاحتراف في كرة القدم، وفراس بالعربي لاعب وضع بصمته في فترة سابقة، ولكن هذا الموسم حظينا بإضافات جيدة مثل جونيور وأيمن الحوسني، وهما قادران مع جميع زملائهما على وضع بصمتهما مع الفريق، ولا زال المشوار طويلاً والدوري في بداياته.
كأس «أديب»
ما شعورك بعد أن ختمت الموسم الماضي وأنت متوج مع الوحدة بكأس «أديب»، ثم خرجت من الدور الأول منه بداية الموسم الحالي مع عجمان؟
خرجنا من المسابقة مبكراً لأن القرعة أوقعتنا أمام منافس كبير هو شباب الأهلي.
ورغم ذلك فريقنا قدم مباراتين جيدتين وكان نداً فيهما، ولا ننسى أن شباب الأهلي لديه فريق على مستوى عالٍ، ونطمح للتعويض في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة وهي فرصة للمنافسة فيها بقوة كما حدث من قبل.
بعد خروج عجمان من كأس «أديب» هل تتعاطف مع الوحدة ليحافظ على اللقب الذي أحرزته معه؟
تمنياتي لجميع الفرق بالتوفيق، وبطبيعة الحال يكون جيداً إن احتفظ الوحدة، الذي أعتز به كثيراً، باللقب.
8 سنوات في الإمارات
يواصل المدرب الصربي غوران توفيغدزيتش الذي يطفئ الشمعة الـ 53 في 15 نوفمبر المقبل، موسمه الثامن في الإمارات، حيث بدأ مشواره موسم 2016 - 2017 مع اتحاد كلباء، انتقل منه في الموسم التالي إلى بني ياس، ثم درب خورفكان موسم 2019 - 2020 .
وانتقل بعدها للفجيرة موسماً واحداً، ثم إلى عجمان موسمين على التوالي من 2021 إلى 2023 ومنه انتقل للنصر ثم الوحدة الموسم الماضي. وبدأ غوران مشواره في الخليج مساعداً لمحمد إبراهيم في نادي القادسية الكويتي، وبعدها انتقل إلى تدريب نادي الشباب الكويتي في 2006 / 2007 وساعدهم على الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الكويتي 2007 / 2008 والتأهل إلى الدرجة الممتازة.
وفي 23 نوفمبر 2008 تم اختياره ليكون مساعداً لمحمد إبراهيم في منتخب الكويت لكرة القدم، حيث وصل إلى نصف نهائي كأس الخليج 19، ثم أشرف على المنتخب الكويتي وقادهم لإحراز بطولة غرب آسيا 2011 وخليجي 20 في اليمن، كما أشرف عليه في بطولة كأس آسيا 2011، وفي أكتوبر 2013 تعاقد معه نادي الاتفاق السعودي وانتقل منه للوكرة القطري قبل أن يتجه إلى الإمارات.