أكد عنتر مرزوق مدير أكاديمية شباب الأهلي، أن التوفيق غاب عن منتخبنا الوطني في «خليجي 26»، ليغادر الكويت مبكراً، منوهاً إلى أن منتخبنا قدم مستويات جيدة، وإلى أن هناك تطوراً فعلياً في الأداء، إلا أن اللاعبين لم يستطيعوا ترجمة هذا التطور إلى نتائج إيجابية ليتعادلوا في مباراتين ويخسروا مباراة، وأشار إلى أن بطولات كأس الخليج دائماً لا تخضع إلى معايير مسبقة، والدليل المجموعة الأولى من النسخة الحالية، والتي تأهل عنها المنتخبان العماني والكويتي، على الرغم أن «الأزرق» يحتل المركز الخامس برصيد 4 نقاط فقط من 6 مباريات لعبها في المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وشدد عنتر مرزوق لـ«البيان»، على أن بعض مباريات البطولة شهدت مجاملات تحكيمية واضحة لبعض المنتخبات، وأخطاء فردية ارتكبها لاعبو «الأبيض» وأسهمت في تلك النتائج، وأبرزها أخطاء خليفة الحمادي الدفاعية، وإضاعة فابيو ليما لركلة جزاء كانت كفيلة بقلب الأمور تماماً أمام المنتخب العماني في المباراة التي انتهت بالتعادل 1 ـ 1، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى، والتي كان منتخبنا مرشحاً أول للتأهل عنها إلى الدور نصف النهائي، كما حمل مدير أكاديمية شباب الأهلي، جانباً أكبر من المسؤولية على البرتغالي باولو بينتو، مطالباً بوقفة حاسمة مع مدرب منتخبنا الوطني، وتقييم شامل للموقف من قبل اتحاد الكرة، لأن البطولات والإنجازات لا تتحقق بالمستويات، ولكن بالنتائج الإيجابية.
وأضاف مدير أكاديمية شباب الأهلي، أن بينتو للأسف لديه قناعات ببعض اللاعبين من عناصر المنتخب الحالي، وعلى الرغم من كم الأخطاء التي ارتكبها هؤلاء اللاعبون، لا يتم إبعادهم عن القائمة، وأشار إلى أن الجميع سبق وتحدث عن هذا الأمر، وأن هناك لاعبين يستحقون أن يكونوا ضمن عناصر المنتخب الحاليين، ومنهم على سبيل المثال شاهين عبدالرحمن وعلي مبخوت وعلي صالح، ونوه إلى أنه رغم احتياج «الأبيض» لجهودهم إلا أنه لم يتم استدعاؤهم، ولم يكشف أحد عن الأسباب الحقيقية لذلك، وبين أن هناك مدافعاً ارتكب قبل بطولة الخليج أكثر من خطأ، وكلها تسببت في أهداف في مرمى «الأبيض»، ومع هذا تم اختياره ضمن قائمة منتخبنا في «خليجي 26»، واستمر كذلك في أخطائه، وخسرنا مباراة كنا فيها الأفضل.
واختتم عنتر مرزوق، موضحاً أن إدارة بينتو لبعض المباريات تحتاج أيضاً إلى تفسير في ظل عدم الاستقرار على تشكيلة البداية، أو التغييرات التي يجريها خلال سير المباريات، وتكون ذات تأثيرات سلبية على الأداء، وطالب بالمزيد من الشفافية في أمور منتخبنا، وإعلام الشارع الرياضي بالحقائق، لأن تكرار الخروج من كأس الخليج للمرة الثالثة على التوالي من دور المجموعات، لا يرضي الجمهور الإماراتي الذي كان يعيش حالة من التفاؤل بإمكانية معانقة اللقب الثالث للبطولة بعد لقبي 2007 و2013.