5 أسباب وراء وداع «الأبيض» المبكر لـ «خليجي 26»

منتخب الإمارات أضاع فرصة التأهل في مباراة عُمان
منتخب الإمارات أضاع فرصة التأهل في مباراة عُمان

لا تزال أصداء الغضب تتردد بين جماهير منتخبنا الوطني بعد الوداع المبكر لبطولة «خليجي 26»، الذي اعتبره الكثيرون مفاجأة كبرى، بعدما كان «الأبيض» واحداً من أبرز المرشحين للعودة من الكويت بكأس الخليج العربي، خصوصاً بعد الدعم الأخير لصفوف المنتخب بعدد كبير من اللاعبين أصحاب الإمكانات المميزة، إلى جانب نتائجه ومستوياته الأخيرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

ولكن جاءت نتائج منتخبنا أقل كثيراً من المتوقع على الرغم من الأداء الجيد، بعدما عانى في ترجمة تفوقه الميداني إلى نتائج إيجابية، ليتعادل 1-1 مع المنتخب القطري الذي سبق وتغلب عليه «الأبيض» 3 - 1 و5 - 0 في تصفيات المونديال، وخسر 1 - 2 من المنتخب الكويتي الذي يعاني في تصفيات المونديال، واختتم مشواره في المجموعة الأولى بالتعادل مع المنتخب العماني 1-1.

وبعد الخروج المبكر من الدور الأول لكأس الخليج للبطولة الثالثة على التوالي، بدأ الجميع في محاولة تحديد الأسباب وراء النتيجة الإجمالية المخيبة للآمال في تلك البطولة ذات الأهمية الكبرى لدى جماهير وعشاق الكرة الخليجية، وهناك شبه إجماع على أن هناك 5 أسباب كانت وراء هذا الخروج المبكر. ويتحمل منها المدرب البرتغالي باولو بينتو، 4 أسباب وهي عدم الاستقرار على تشكيلة البداية في المباريات الثلاث، واستبعاد عناصر مهمة من قائمة المشاركة في البطولة دون تبرير، وغياب البديل المؤثر، وعدم الإدارة الجيدة والتبديلات غير المفيدة أثناء سير المباريات، بينما كان السبب الخامس الأخطاء الفردية للاعبين.

1 عدم الاستقرار

عانى «الأبيض» من عدم الاستقرار في التشكيل خلال مبارياته الثلاث في «خليجي 26»، وهي عادة كان بينتو قد تخلص منها في آخر مباراتين في التصفيات الآسيوية للمونديال، ولكنه عاد إليها في البطولة الخليجية، ليبدأ مباراته الأولى أمام قطر بتشكيلة ضمت خالد عيسى حارس المرمى في المباريات الثلاث، وأمامه خالد الظنحاني، خليفة الحمادي، كوامي، ميلوني، عصام فايز، يحيى نادر، حارب عبدالله، فابيو، يحيى الغساني، برونو اوليفيرا، وفي تشكيلة البداية في مباراتنا أمام الكويت، دفع باللاعبين زايد سلطان، عبدالله حمد، ماكنزي وكايو، على حساب برونو، الظنحاني، نادر وفايز، وفي تشكيلة مباراتنا الأخيرة أمام عمان، أعاد الظنحاني ونادر، وبرونو، واستعان بالمدافع محمد العطاس لتعويض غياب كوامي بعد طرده في مباراتنا مع الكويت، واستبعد زايد سلطان وحمد وكايو.

2 قائمة غير مناسبة

اختار بينتو، 26 لاعباً للمشاركة في «خليجي 26»، ولم تضم عناصر مهمة اتفق الجميع على أحقيتها بالتواجد في القائمة، ولم يصدر أي توضيح حتى الآن حول الأسباب الحقيقية لعدم الاستعانة بلاعبين مثل شاهين عبد الرحمن أو علي مبخوت أو علي صالح أو بندر الأحبابي، والرباعي كان قادراً على تقديم الحلول الهجومية والدفاعية، كذلك الخبرة التي تحتاجها المنافسة في البطولات الخليجية.

3 غياب البديل

افتقد منتخبنا في «خليجي 26»، البديل المؤثر أثناء المباريات، ولم تكن هناك أوراق هجومية قادرة على تغيير النتيجة، وكان التبديل الوحيد الهجومي خلال المباريات الثلاث، إشراك برونو أوليفيرا بدلاً من كايو كانيدو أو العكس، ولم يكن هذا كافياً، إذ لم يسجل منتخبنا سوى 3 أهداف، وأحرز منها يحيى الغساني هدفين، واكتفى كايو بتسجيل هدف وحيد، مع العلم أن كايو نفسه لم يسجل سوى 5 أهداف في 14 مباراة خاضها مع الوصل، بينما سجل برونو 4 أهداف في 12 مباراة.

4 تغييرات خاطئة

لم تكن إدارة بينتو، المباريات الثلاث في البطولة الخليجية جيدة حسب آراء العديد من الخبراء، وكانت تغييراته خلال اللقاء دائماً ما تحتاج إلى تفسير، بداية من مباراة قطر، عندما أجرى 4 تغييرات بداية من الدقيقة 62، بإخراج فابيو وحارب عبدالله في الدقيقتين 74 و90، وإشراك كايو وفهد بدر، في الوقت الذي بدأ فيه فابيو وحارب بالتحرك بشكل جيد، وأمام الكويت أجرى 4 تغييرات بداية من الدقيقة 46، ومنها إضراري بالدفع بالمدافع محمد العطاس، وخروج كايو لتعويض طرد كوامي في الدقيقة 87، وأمام عمان اكتفى بثلاثة تبديلات بداية من الدقيقة 65، عندما خرج ماكنزي ونزل ماجد راشد، ثم خرج برونو ونزل كايو في الدقيقة 75، وبعدها بأربع دقائق سجل منتخب عمان هدف التعادل، ليجري تبديله الثالث بنزول طحنون الزعابي وخروج يحيى نادر في الدقيقة 82.

5 الأخطاء الدفاعية

رغم تفوقنا الواضح في الاستحواذ أمام الكويت بنسبة 62 %، إلا إننا خسرنا 1 - 2، بخطأين فرديين من المدافع خليفة الحمادي، أمام «الأزرق» في تسجيل الهدفين، وقبلها أخطأ المدافع نفسه وتسبب في ركلة جزاء سجلت قطر هدفها في مباراتنا الأولى التي انتهت بالتعادل 1-1، وفي مباراتنا الأخيرة أمام عمان، تراجع يحيى نادر عن تشتيت الكرة لتذهب لمهاجم عمان الذي سجل هدف التعادل، وبعدها أهدر فابيو ليما ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع للمباراة، وكانت كفيلة بتأهلنا إلى نصف نهائي البطولة.