اكتشاف المواهب في رياضة الإمارات.. مبادرات طموحة تبني إنجازات المستقبل

 اكتشاف الرياضيين الموهوبين في مراحل مبكرة
اكتشاف الرياضيين الموهوبين في مراحل مبكرة

تسعى الهيئات الرياضية في الدولة، من وزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية، والاتحادات، والأندية، والأكاديميات الرياضية، إلى تطوير برامجها ومبادراتها الخاصة باكتشاف المواهب، وصقلها، لصناعة أبطال المستقبل، وفقاً للمعدلات الدولية العالمية، التي تؤهلهم للمنافسة على تحقيق الإنجازات الإقليمية والقارية والدولية.

وتعد البرامج المدرسية الرياضية جزءاً من النظام التعليمي في الإمارات، بهدف تطوير القدرات البدنية، واكتشاف الرياضيين الموهوبين في مراحل مبكرة.

ويبرز، خارج الإطار التعليمي، دور الأكاديميات الرياضية التي تنتشر في إمارات الدولة في الرياضات المختلفة. وعبر السنوات الماضية، أطلقت المؤسسات الرياضية في الإمارات، مجموعة من المبادرات، التي تهدف إلى وضع آليات ثابتة، لاستقطاب المواهب ورعايتها والاهتمام بها وصقلها، من أبرزها برنامج «الحلم الأولمبي»، و«نادي النخبة»، ومؤخراً مبادرة «الرياضات ذات الأولوية»، و«لجنة الإمارات لرياضة النخبة والمستوى العالي»، التي تعد واحدة من أهم المبادرات الجديدة، المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031.

واهتمت المبادرات الحكومية، ببرامج التطوير المستمرة للكوادر الرياضية، لضمان جودة الإشراف على الموهوبين رياضياً، وهو ما يشمل المدربين، والإداريين، والكفاءات التحكيمية.

وتظهر إحصائيات اللجنة الأولمبية الوطنية، مع بداية فترة الإعداد لـ«أولمبياد باريس 2024»، وفق آخر استبيانات فنية ومسح ميداني للاتحادات الرياضية الوطنية «أجريت خلال الفترة من 1 - 26 سبتمبر 2021»، أن عدد اللاعبين المسجلين في 32 اتحاداً رياضياً بلغ 32411 لاعباً، من بينهم 5804 لاعبين في المرحلة العمرية أقل من 12 عاماً، «مرحلة البراعم والأشبال»، بنسبة حوالي 18%، من إجمالي عدد اللاعبين.

وعلى صعيد اتحادات الألعاب الفردية، بلغ عدد اللاعبين لنفس الفئة العمرية «أقل من 12 عاماً» 1698 لاعباً، مسجلين في 20 اتحاداً من إجمالي 10210 لاعبين بنسبة 17% تقريباً.

وقال الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، المدير التنفيذي لقطاع التنمية الرياضية بالهيئة العامة للرياضة، الأمين العام لاتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، إن من أولويات برامج الاتحاد، تشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة في عمر مبكر واكتشاف الموهوبين، وذلك من خلال مجموعة من المبادرات الطموحة، وهو ما يتحقق من خلال التعاون بين مؤسسات القطاع التعليمي والاتحادات الرياضية المعنية.

وأضاف: إن مشروع الألعاب المدرسية يعد إحدى أهم مبادرات الاتحاد، ويستهدف الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عاماً، حيث يقوم اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، بالتواصل مع الاتحادات الرياضية المعنية لمتابعة الفائزين في البطولات المدرسية، والتأكد من تحقيق الاستمرارية اللازمة، لتطوير مهاراتهم وكفاءاتهم، ثم تأهيلهم لتمثيل الإمارات دولياً في المستقبل.

وأكد أن «برنامج البطولة» من المبادرات المتميزة أيضاً، لأنه يشجع الطلاب على ممارسة الرياضية في سن مبكرة، ويسعى لتأمين البنية التحتية المناسبة، لإعداد وتأهيل المواهب.

وأشار إلى تنسيق الجهود مع وزارة التربية والتعليم في مبادرة «مدارس فريجنا»، وهو المشروع الذي يهدف إلى استثمار المدارس الحديثة وتفعيلها، في تنفيذ برامج، وأنشطة، ورياضات فردية، وجماعية، خارج ساعات الدوام الرسمي.

من جانبه، أشار اللواء الدكتور محمد المر رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، إلى أن آلية الاتحاد في اكتشاف المواهب وصناعة الأبطال، تعتمد على خطة استراتيجية متكاملة، تستند إلى خطط واقعية، وتشمل الاهتمام بجميع عناصر المنظومة، من منطلق أن اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، هي المهمة الأصعب في التخطيط للمستقبل، موضحاً أن هذه الخطة لا تقتصر على العمل الإداري والفني فقط في الاتحاد، وإنما تتضمن ترسيخ الدور الحيوي للأندية من خلال التواصل والتعاون لتحقيق تكامل الأدوار، بما يضمن تخطي التحديات لتحقيق أعلى معدلات النجاح.

وأضاف محمد المر، اتحاد ألعاب القوى يسعى من خلال برامجه وخططه، إلى تجهيز جيل مميز من الشباب الموهوبين، وإعدادهم على الوجه الأكمل، وتوفير جميع متطلبات التميز والنجاح، مع العمل على اكتشاف المواهب والتعاون مع الأندية لتأسيس قاعدة قوية من الناشئين الموهوبين.

من جانبه، أكد موسى البلوشي، الأمين العام لاتحاد المبارزة، أن الاستراتيجية العامة للاتحاد تقوم على أسس ثابتة، معيارها الرئيس استقطاب الموهوبين إلى رقعة الممارسين لهذه الرياضة، مع الحرص على دقة الاختيار.

وأوضح أن رياضة المبارزة، تعتمد على التعليم والتدريب المتخصص، لإكساب اللاعبين المهارات الخاصة باللعبة، موضحاً أن هناك خططاً مستقبلية طموحة، لتوسيع قاعدة المشاركة، عن طريق إدخال المبارزة لأندية جديدة، وإنشاء الأكاديميات الخاصة، جنباً إلى جنب مع زيادة عدد اللاعبين في الأندية الموجودة بالفعل.

 كشف المغربي الحسين عموتة، مدرب الجزيرة، عن تركيز فريقه على نيل المركز الثالث في جدول ترتيب دوري أدنوك للمحترفين مع نهاية المنافسة، موضحاً أن ذلك لا يمنع التقدم والتفكير في الحصول على مركز أفضل.

وقال عموتة عقب فوز «فخر أبوظبي» على النصر 3-1 في ختام مباريات الجولة الرابعة من دوري أدنوك للمحترفين، مساء أول من أمس، إن فريقه أنهى النسخة الماضية من البطولة في المركز الثامن، وإن ذلك يجعل حصوله على اللقب، حسابياً، حسب قوله، مهمة صعبة.

وأضاف: اتفقت مع إدارة النادي على المركز الثالث لعدة أسباب، منها أن الفريق يقوده طاقم فني جديد، وتم التعاقد مع لاعبين أجانب جدد، منهم نبيل فقير الذي تأخرنا في التعاقد معه وما زال في مرحلة التأقلم على الأجواء حتى يقدم كل ما عنده، إضافة إلى أننا نعاني من الإصابات التي حرمتنا جهود بعض اللاعبين مثل كريم رقيق الذي غاب عن المباريات السابقة، وأيضاً خلفان مبارك، في ظل كل هذه الظروف يجب أن نجتهد من أجل تحقيق هدفنا بأن نكون من الأوائل في جدول الترتيب، لأن ذلك سيكون نجاحاً لنا قياساً بالمركز الذي حققه الفريق في النسخة الماضية.

وعلق عموتة على مباراة النصر، وقال: توقعنا مواجهة صعبة لأن المنافس من الفرق القوية التي تتميز في الأداء الفردي بمهارة عالية، والأداء الجماعي، لذلك لم يكن من السهل تحقيق الفوز على منافس بهذه القوة، لكن اللاعبين تحملوا المسؤولية وقدموا مباراة جيدة في الشقين الهجومي والدفاعي، ونجحوا في إحراز 3 أهداف مع إهدار بعض الفرص المؤكدة، مثل انفراد أحمد فوزي بالمرمى.

وأشار مدرب الجزيرة إلى أن فريقه رغم الفوز بالنتيجة فإنه مطالب بتطوير الأداء، وأن يكون أكثر جاهزية للتحديات المقبلة. وأضاف: من غير المعقول أن يصل 5 لاعبين إلى مرمى الخصم لمواجهة مدافعين فقط ولا ننجح في ترجمة الفرصة إلى هدف، هنالك سلبيات يجب أن نتوقف عندها حتى لا تتكرر، لأن الفوز وحده ليس النهاية، ولأننا نريد توالي النتائج الإيجابية، وبالتالي يجب أن نستفيد من الأخطاء وأن ندعم الإيجابيات حتى نتمكن من حصد المزيد من النقاط في المواجهات المقبلة.

سيكون ملعب الإمارات في لندن مسرحا لمواجهة من العيار الثقيل تختبر طموحات أرسنال الإنجليزي وضيفه باريس سان جرمان الفرنسي، الثلاثاء ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يحلّ ميلان الإيطالي ضيفا ثقيلا على باير ليفركوزن بطل ألمانيا الثلاثاء.

في المباراة الأولى، يدخل الفريقان الى اللقاء بعد خروج النادي اللندني بنقطة التعادل على أرض أتالانتا الإيطالي (0-0) في الجولة الأولى، فيما حقق نادي العاصمة الفرنسية فوزا صعبا على جيرونا الإسباني 1-0.

ولا يزال أرسنال من دون أي خسارة هذا الموسم في مختلف المسابقات، وقد أظهر حضورا هجوميا لافتا هذا الموسم ومنها في مباراتيه الأخيرتين حيث فاز على بولتون 5-1 في كأس الرابطة الإنكليزية وليستر سيتي 4-2 في الدوري.

ويعوّل أرسنال في هذا المجال على سلاحه الفتّاك الجديد المتمثل بالكرات الثابتة حيث أشهر الـ"مدفعجية" هذه الورقة في الفترة الأخيرة وتميّز وتفوّق بها على جميع فرق الدوري الإنجليزي.

وقال مدرب أرسنال الإسباني ميكل أرتيتا "إنه جانب قويّ بالفعل ولقد منحنا الكثير".

ظهرت هذه الفعالية عند أرسنال منذ قدوم المدرب الفرنسي نيكولا جوفير عام 2021، والذي عمل مع أرتيتا عندما كان مساعدا للإسباني بيب غوارديولا في مانشستر سيتي. وتجلّت هذه الميزة على وجه الخصوص بالهدف الرأسي الذي منح أرسنال التقدم على سيتي عبر البرازيلي غابريال (انتهت المباراة 2-2).

في المقابل، يبحث سان جرمان عن فوزه في المسابقة القارية التي لا يزال يطارد لقبها رغم تجنيد ترسانة كبيرة لهذا الغرض لكن من دون أن يلقى أي نجاح.

معظم هؤلاء النجوم أمسوا خارج أسوار النادي الباريسي مثل كيليان مبابي المنتقل الى ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وسبقه قبل ذلك الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وغيرهم.

أما الآن وبتشكيلة تخلو من النجوم الكبار، قد تكون الفرصة سانحة أمام فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي للعب من دون ضغوط.

وسيكون امتحان أرسنال مفصليا في هذا المجال، لتحديد مدى قدرة سان جرمان من دون نجمه الأكبر في السنوات الأخيرة مبابي على مضاهاة الفرق الأوروبية الكبرى.

ويتصدر سان جرمان ترتيب الدوري الفرنسي برصيد 16 نقطة بفارق الأهداف عن موناكو الثاني.

- 4 أهداف في 5 مباريات -

ويستضيف باير ليفركوزن بطل ألمانيا نظيره ميلان في مباراة لا تقل شأنا.

ومع أنّ الفارق في التاريخ ببين الجانبين هائل، إذ سبق أن تُوّج روسونيري بلقب المسابقة القاري سبع مرات، في حين يعود ليفركوزن للمشاركة بعد طول غياب، الا أنّ الظروف الفنية للفريقين تحتّم مباراة مثيرة.

وبعد بداية متعثرة للموسم، نجح ليفركوزن في استنهاض صفوفه والعودة الى خضم المنافسة محليا حيث لم يخسر في مبارياته الأربع في مختلف المسابقات، ومن بينها التعادل أمام بايرن ميونيخ 1-1 السبت.

كما استهل "دي فيركسيلف" مشواره القاري بفوز ساحق على فينورد الهولندي 4-0.

من جهته، نجح ميلان في الخروج من كبوة انطلاقته المتعثرة في الدوري الإيطالي ليعود ويهزم جاره اللدود إنتر 2-1 ثمّ ليتشي 3-0 في المرحلتين الأخيرتين. ورغم تقدمه 1-0 على ليفربول الإنكليزي في الجولة الأولى قبل أسبوعين، إلا انه عاد واستقبل منه ثلاثة أهداف ليخسر لقاءه الافتتاحي في تشامبيونزليغ.

وسيخوض نجم ليفركوزن الشاب فلوريان فيرتس مباراته الأولى في دوري الأبطال على ملعب فريقه، وسيكون مطالبا بمواصلة عروضه القوية بعد أن سجّل أربعة اهداف في خمس مباريات هذا الموسم منها ثنائية ضد فينورد.

وقال المدرب الإسباني شابي ألونسو "لا يستطيع (فيرتس) أن يغرّد وحيدا، نحتاج للفريق بأسره في أفضل مستوياته للسماح لفلوريان بالتألق".

ويسعى برشلونة الإسباني متصدر ترتيب الدوري الإسباني إلى محو خيبة انطلاقته القارية المتعثرة بخسارته أمام موناكو 1-2 ثمّ خسارته المريرة الأولى في الدوري على يد أوساسونا 2-4 عندما يستضيف يونغ بويز السويسري.

وبعد أن حقق سبعة انتصارات من سبع مباريات في "لا ليغا" تحت قيادة مدربه الجديد الألماني هانزي فليك، سقط العملاق الكاتالوني في حفرة موناكو الذي يشارك في الدوري الفرنسي على نحو مفاجئ بعد أن اكمل اللقاء من الدقيقة العاشرة منقوصا اثر طرد إريك غارسيا.

- برشلونة لاستنهاض الهمم -

وزادت محن بلوغرانا بعد الخسارة اللافتة أمام أوساسونا في المرحلة الثامنة حيث سعى لإراحة بعض نجومه أمثال لامين جمال والبرازيلي رافينيا وغيرهما، لكنه بقي متصدرا بفارق ثلاث نقاط مستفيدا من تعادل غريمه ريال مدريد امام جاره أتلتيكو 1-1 بهدف لأنخل كوريا في الوقت بدل عن الضائع من المباراة.

وسارع المدرب فليك بعد الخسارة الأخيرة الى تحمّل المسؤولية قائلا "أعتقد أنّها كانت ضرورية. خضنا مباريات عديدة، خاض العديد من اللاعبين دقائق كثيرة، يجب أن أهتم بذلك. إنها مسؤوليتي".

وتابع "إذا أردتم أن تلوموا أحدا لهذه الخسارة، فأعطوني إياها".

وسيكون كل من مانشستر سيتي الإنجليزي الطامح لاستعادة اللقب وإنتر أمام مواجهتين بمتناول اليد أمام سلوفان براتيسلافا السلوفاكي والنجم الأحمر بلغراد الصربي تواليا.

كما يلتقي سالزبورغ النمسوي مع بريست الفرنسي، شتوتغارت الألماني مع سبارتا براغ التشيكي، وبوروسيا دورتموند الألماني مع سلتيك الاسكتلندي وبي أس في أيندهوفن الهولندي مع سبورتينغ البرتغالي.

تتضح اليوم هوية المتأهلين لدور الـ 16 من مسابقة كأس رئيس الدولة، بإقامة مباراتي نصف نهائي تمهيدي الكأس الغالية، وتجمع المباراة الأولى فريق حتا ضد الظفرة بملعب حمدان بن راشد في مباراة تحمل في طياتها ذكريات مواجهة الفريقين المتكررة في دوري المحترفين قبيل هبوطهما إلى دوري الدرجة الأولى «الهواة».

ووصل حتا إلى هذا الدور بعد الفوز العريض على الجزيرة الحمراء بنتيجة 3 - 1 فيما بلغ الظفرة الدور نفسه بالفوز على يونايتد بهدف، ويلاقي الفائز من مباراة ملعب حتا فريق العين في مرحلة دور الـ 16.

وفي المباراة الثانية ينتظر بني ياس الفائز من لقاء الحمرية ودبا الفجيرة الذي يقام في نفس التوقيت 5:15 مساءً. وبلغ الحمرية المربع الذهبي بعد الفوز على الفجيرة 2 - 0 فيما جاء تأهل النواخذة لهذا الدور بعد فوزه على مصفوت بهدفين دون رد.

وأكد محمد الجالبوت مدرب حتا جاهزية الإعصار لمباراة اليوم ضد الظفرة، مشيراً إلى أن اللقاء على درجة عالية من الأهمية وعلى لاعبي الفريق الحفاظ على تركيزهم طوال زمن اللقاء محذراً في ذات الوقت من خطورة الفريق الزائر الذي يضم لاعبين على مستوى عال.

ولذلك يجب أن يكون لاعبو الإعصار في كامل تركيزهم، وقال: نتطلع لمواصلة مشوار الانتصارات وبلوغ مرحلة دور ثمن نهائي المسابقة الأغلى. ويتطلع النواخذة لمواصلة مشوار الانتصارات بعد الفوز الأخير على مصفوت الذي أخرج فريق الإمارات في الدور الأول.

ودعا الدكتور عبد الله مسفر مدرب دبا لاعبي الفريق إلى ضرورة الاستعداد الجيد لمباراة اليوم، داعياً إلى توخي الحذر في نفس الوقت من خطورة الفريق المضيف، والذي تمكن من إزاحة الفجيرة من ربع نهائي المسابقة.

استنكر أحمد الشامسي، مدير فريق العين، في حوار خاص لـ«البيان» ما وصفه بالحرب الإعلامية على السوشال ميديا والتي اشتعلت بعد إعلان تأهل العين لمواجهة الأهلي المصري في كأس القارات رافضاً الاستهانة أو التقليل من شأن المنافسين بغض النظر عن الاسم، وقال:

العين فريق كبير وهو بطل آسيا وصاحب إنجازات محلية وإقليمية وقارية وعالمية، ووجوده في كأس القارات لم يأتِ من فراغ، وهذا ينطبق على الأهلي المصري فهو بطل أفريقيا ومن أكبر الفرق الإفريقية والمصرية وإنجازاته تتحدث عنه .

ولذلك لا بد من أن نتحدث عنه باحترام بعيداً عن التلميحات التي تقلل من شأنه، لأن الحرب في كرة القدم ليست سياسة نادي العين القائمة على احترام المنافس أياً كان واحترام محبي كرة القدم في كل مكان بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الطائفة.. وتالياً نص الحوار:

إلى أي مدى أنتم واثقون بالفوز على الأهلي المصري على أرضه ووسط جمهوره؟

نحن نحترم الجمهور المصري عامة ومحبي الأهلي المصري خاصة، وندرك أن المهمة لن تكون سهلة ولكننا سنذهب إلى القاهرة من أجل الفوز وليس سواه، فإذا حدث وكان من نصيبنا فمن حقنا أن نسعد ونفرح ونحتفل وإذا فاز الأهلي المصري فسنصفق ونبارك له وندعمه في باقي المشوار وهذه أخلاق العين التي تربينا عليها.

تكرر غياب لابا كودجو فهل حقاً توجد لديه مشاكل؟

لا توجد أي مشاكل مع لابا كودجو فهو يدافع عن شعار العين منذ أربع سنوات ولم تكن لديه مشكلة واحدة لأنه لاعب دولي خلوق ومحترف ودائماً هو من أحرص اللاعبين على التواجد في تشكيلة الفريق.

لكن سياستنا في إدارة الفريق والجهاز الفني هي أن يكون مستوى الخطر على اللاعب صفراً ولابا كان مصاباً وابتعد عن المشاركة لمدة أسبوعين والاستعجال في الدفع به في المباريات سيعرضه لخطر تجدد الإصابة ولذلك حرص الجهاز الفني على إبقائه حتى تكتمل جهوزيته تماماً.

فنحن نحتاج لجميع اللاعبين واستمراريتهم وهم في مستوى صحي وبدني جيد، ولابا لاعب مهم وهذا ناديه وعلاقته مع زملائه والإداريين ممتازة وهو يجد كل الدعم من الإدارة والمدرب واللاعبين والجمهور وهو ذو قيمة للدوري الإماراتي فهو الهداف التاريخي ويملك شخصية وفكراً ولكن الإصابات يتعرض لها كل لاعب وسيعود ليستكمل رحلة النجاح مع الفريق في المرحلة المقبلة.

كيف تنظر للضغوط التي يواجهها العين وهو يقاتل على 7 جبهات؟

العين الكبير متعود على التحديات الكبيرة وسجله يشهد له بذلك وندرك أن الاستحقاقات المقبلة تنطوي على تحديات مهمة وصعبة وكلنا ثقة وتفاؤل بقدرة رجال العين على تحقيق التطلعات في جميع المنافسات التي يخوضها وهو قادر على الذهاب بعيداً في جميع البطولات المطروحة على الساحة.

هذه التحديات الكبيرة والمتعددة والقوية تحتاج لأكثر من فريق؟

طبعاً إذا كنت تشارك في 6 أو 7 بطولات فلا بد من أن يكون لديك 24 لاعباً على الأقل في كامل جهوزيتهم والعين لديه رجال قادرون على صناعة الفارق فهناك فريق في الملعب وآخر خارجه متأهب للدفاع عن الشعار.

وجميع اللاعبين على قدر المسؤولية وبمقدورهم إظهار الفريق على النحو المطلوب والذي يحقق التطلعات، والحمد لله فالعين دائماً يستقطب اللاعبين المتميزين وبإذن الله سيكون لهم حضورهم المميز لصناعة الفارق.

هل ترى أن الضغوط التي يواجهها الفريق يمكن أن تؤثر على مردود اللاعبين؟

لا أبداً بالعكس، العين يضم في صفوفه لاعبين يتمتعون بالثقافة والوعي الكروي وجميعهم على أهبة الاستعداد للدفاع عن الشعار البنفسجي وكذلك الأجهزة الفنية والإدارية والطبية كلهم على قلب رجل واحد ويعون حقيقة موقف العين.

ما دوركم في الجهاز الإداري للفريق لتهيئة اللاعبين نفسياً لمقابلة هذه الضغوط؟

الجهاز الإداري والفني والطبي وكل الفريق العامل على قلب رجل واحد وهم يعون تماماً متطلبات المرحلة ولديهم القدرة على إخراج اللاعبين من دوامة الضغوط وتهيئة الأجواء التي تجلب لهم العطاء بعيداً عن الضغوط ومؤثراتها.

هل طالبتم المسؤولين في الاتحاد والرابطة مراعاة ظروف العين ممثل الدولة في كأس القارات؟

نحن غير مخيرين في جدولة المباريات وعلينا أن نلتزم بها لأننا فريق كبير وإذا كنت تريد أن تلعب كرة قدم حقيقية وتمتع نفسك والجمهور فلا بد من أن تتقبل الأجندة الموضوعة ولا يجب أن نشتكي بل على العكس ينبغي أن تكون حافزاً لنا لأن هذه المشاركات والضغوط تؤكد أن العين كبير كونها لم تأتِ من فراغ بل من إنجازات حققها الزعيم ليفرض نفسه كفريق جدير بتمثيل الدولة ورفع علمها في المحافل الخارجية.

وأنتم في إدارة الفريق ألا تشعرون بضغوط إزاء هذه التحديات؟

أبداً بالعكس نحن مستمتعون ففي كل أسبوع نستمتع بمباراة أو مباراتين وليس لدينا راحة فكرة القدم لا توجد بها راحة لكن الجميع يعيش أوقاتاً جميلة من لاعبين وإداريين وجهاز فني وطبي وهم جميعاً يعملون على قلب رجل واحد ويشعرون بالفخر والحماس.

ما شعورك وأنت مدير لفريق هو بطل آسيا ويخوض منافسات كبيرة خارجياً وداخلياً؟

أنا ليس غريباً على الرياضة فقد قضيت بها سنوات طويلة ولكن اليوم شعوري مختلف وأنا مدير لفريق يمثل الوطن وكوني جزءاً من الإنجازات التي يحققها غير أنني أطمع في المزيد فأنا في نادٍ كبير على المستوى الآسيوي ومن حقي أن يكون لدي طموح في الذهاب إلى نهائي كأس القارات وكأس العالم للأندية في الصيف المقبل والعين قدها.

يحل العين بطل آسيا ضيفاً ثقيلاً على الغرافة القطري، في العاشرة من مساء اليوم «بتوقيت الإمارات»، على ملعب استاد البيت، لحساب الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا للنخبة لمنطقة غرب القارة، وبعد تعادله 1-1 على ملعبه في المباراة الأولى أمام السد القطري.

واحتلاله للمركز الرابع في جدول الترتيب، بالاشتراك مع فرق السد والنصر السعودي والشرطة العراقي، يتطلع زعيم القارة للفوز والعودة من هناك بالنقاط الثلاث، على أمل الوصول إلى الصدارة، في حال تعثر المنافسين.

وحظيت بعثة العين باستقبال أنيق، لحظة وصولها إلى مقر الإقامة، حيث نظمت إدارة الفندق احتفالية خاصة لبطل دوري أبطال آسيا بنسخته الأخيرة، من خلال تخصيص ممر شرفي، تألف من جميع موظفي الفندق، الذين حرصوا على رفع لافتات ترحيبية، أعربوا من خلالها عن فخرهم واعتزازهم بحلول بطل آسيا في الفندق الذي ينتمون إليه، كما تم توزيع الورود البنفسجية والقهوة والحلوى القطرية على جميع أعضاء البعثة.

معنويات

يدخل الفريق البنفسجي مباراة الليلة بمعنويات عالية، بعد فوزه الكبير على ضيفه الوصل بطل دوري المحترفين بأربعة أهداف مقابل هدفين، بالجولة الرابعة من الدوري، ليصل إلى المركز الثالث برصيد 7 نقاط، مع مباراة مؤجلة من الجولة الثالثة أمام كلباء، وعزز الفوز من معنويات لاعبي الفريق، وهو ما انعكس إيجاباً على مردودهم في التدريبات الأخيرة.

والتي اختتمها الفريق أمس الأول، قبل المغادرة على متن طائرة خاصة إلى الدوحة، والتي وصلها ظهر أمس، وينتظر أن يكون أجرى مرانه الرئيس على ملعب المباراة.

لا تعديلات

لا يتوقع أن يجرى المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو، المدير الفني للعين، تعديلات تذكر على مستوى أسماء القائمة الأساسية، أو حتى خطة اللعب، إذ ينتظر أن يلعب بخطة متوازنة ما بين الدفاع والهجوم، مع السعي لخطف هدف مبكر، يربك به حسابات المنافس، صاحب الأرض والجمهور، ومن ثم العمل للمحافظة عليه أو تعزيزه، تطلعاً لتحقيق الفوز في نهاية المطاف.

وفيما يغيب كل من لابا ومحمد عباس وعيسى خلفان عن تشكيلة الفريق اليوم، يراهن المدرب على مجموعة متجانسة من العناصر في جميع الخطوط، بقيادة خالد عيسى، والأحبابي، واريك وكاكو، وكاردوسو، وبلاسيوس، ورحيمي، وبارك، وتراوري، وكوامي، وخالد البلوشي.

طاقم تحكيم

يدير مباراة اليوم بين العين والغرافة القطري، طاقم تحكيم ياباني، بقيادة هيريكوي كيمورا «حكماً للساحة»، يعاونه على الخطوط، أسادا تاكيشي «الحكم المساعد الأول»، ويوسوكي تاكيبي «الحكم المساعد الثاني»، وكاساهارا هيروكي «حكماً رابعاً»، وجومبي ليدا «حكماً للفيديو»، وجومبي ميهارا «مساعداً لحكم الفيديو». كما تم تكليف الأوزبكي عبد الله فرهاد، بمهمة تقييم الحكام، والقرغيزستاني، كميل توكابيف «مراقباً للمباراة».

تاريخياً، التقى العين بالغرافة القطري مرة واحدة في وقت سابق من عام 2001، ضمن الجولة الثالثة لبطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري، وحسم اللقاء لصالحه بهدف دون رد، سجله اللاعب غريب حارب، وإجمالياً، واجه الأندية القطرية في 18 مناسبة، بمعدل 9 مباريات بأرضه، ومثلها خارج الديار.

ونجح في تحقيق الفوز 6 مرات، وتعادل في 5، وخسر 7، ويسعى الليلة لمعادلة عدد مرات الفوز مع أندية قطر، ومن أجمالي 65 مباراة بالبطولة الآسيوية خارج ملعبه منذ عام 2003، فاز العين في 17، وتعادل 23، وخسر 25.