أكد أحمد خليفة حماد، المدير التنفيذي الأسبق لنادي شباب الأهلي، أن سر استمرار ارتفاع معدلات التهديف في مباريات النسخة الحالية من دوري أدنوك للمحترفين، بتسجيل 102 هدف في 27 مباراة بمعدل 3.78 أهداف في المباراة واحدة، يكمن في ازدياد أعداد اللاعبين الأجانب، وتركيز الأندية على استقطاب أصحاب الجودة العالية من لاعبي الوسط الهجومي والهجوم، مقابل عدد وجودة أقل في المدافعين، وتراجع مستويات أغلب حراس المرمى.
وأوضح أحمد خليفة حماد، أنه بعد مرور 4 جولات من عمر الدوري، إلا أنه لم يظهر حارس مرمى جديد متميز، وأصحاب الجودة العالية في هذا المركز المهم، لا يتجاوز اثنين أو ثلاثة، مع تراجع مستويات العديد من الحراس نجوم الموسم الماضي، ولفت إلى أن هناك حراس مرمى تميزوا بشكل كبير وبمعدلات تصدٍّ عالية مع أندية النصف الأسفل من جدول ترتيب الدوري، ومع هذا تلقوا العديد من الأهداف، لأن فريق كرة القدم منظومة متكاملة، وإذا لم تكن بقية تشكيلة الفريق جيدة، فسيزيد ذلك من معدلات الضغط على الحارس خلال المباريات.
الخبرة المطلوبة
كما أشار أحمد خليفة حماد، إلى أن خبرات حارس المرمى، تساعد المنظومة الدفاعية في فريقه، من خلال توجيهاته لزملائه خلال المباريات، وإرشاداته بالتحركات المطلوبة خلال بعض الكرات، وهو الأمر الذي يقوم به حراس متميزون مثل علي خصيف مع الجزيرة، وخالد عيسى مع العين، وكان يقوم ماجد ناصر الغائب منذ الموسم الماضي للإصابة، والذي كان يساعد لاعبي شباب الأهلي على الوقوف بشكل صحيح في المباريات، وعلى الرغم من جودة حمد المقبالي الحارس الحالي لـ«الفرسان»، إلا أنه يفتقد تلك الخبرة الاحترافية العالية.
وواصل حماد: مسابقة الدوري لا تزال في البدايات، وهناك أندية تحتاج إلى بعض الوقت حتى يتحقق الانسجام بين عناصرها، وأشاد بالأداء الدفاعي المتميز من قبل الشارقة، والذي لم تتلقَ شباكه سوى هدف واحد حتى الآن، وأكد أن سر تفوق الفريق وتصدره لجدول ترتيب الدوري، خروجه بشباك نظيفة في 3 من 4 مباريات، كما نوه إلى وجود فجوة كبيرة في المستويات بين الناديين الصاعدين من دوري الدرجة الأولى دبا الحصن والعروبة، وأغلبية أندية دوري أدنوك للمحترفين، في تكرار لنفس الأمر الذي حدث الموسم الماضي مع فريقي الإمارات وحتا، اللذين صعدا في الموسم الماضي، وعادا إلى دوري الدرجة الأولى في نهايته.
نهاية الانتقالات
أكد أحمد خليفة حماد، أن الساعات المتبقية قبل إغلاق باب القيد والانتقالات الصيفية في الأول من أكتوبر المقبل، لن تشهد صفقات كثيرة، وأن الأندية بنسبة 95% استقرت على لاعبيها الحاليين حتى «الميركاتو الشتوي»، ولن يكون في إمكانها إتمام صفقات قبل إغلاق «الميركاتو الصيفي» سوى مع لاعبين في صفقات حرة، وأغلب هؤلاء اللاعبين أقل من المستوى، لأن الأندية تتسابق في فترات القيد الرسمية على التعاقد مع اللاعبين الجيدين، ومن يتبقَ بعدها يكن كبيراً في السن أو دون المستوى، وهؤلاء لن يفيدوا أنديتنا في ظل ارتفاع مستويات اللاعبين الأجانب والمقيمين الحاليين في دورينا.
وتوقع أن تكون هناك قرارات إقالة لعدد من المدربين خلال فترة التوقف التالية من 7 إلى 24 أكتوبر المقبل، مؤكداً أن وضعية بعض الأندية في المنافسة حالياً، لا تتحمل المزيد من الصبر، ولن يكون أمام إدارات تلك الأندية سوى تغيير المدرب، لأنه من المستحيل تغيير كل اللاعبين أو إجراء صفقات مميزة خلال الوقت المتبقي من القيد الصيفي، وأشار حماد في الختام إلى الصراع المحتدم مبكراً على صدارة قائمة الهدافين، وإلى أنه كان يتمنى أن يكون من بينهم مهاجم مواطن، وأعرب عن أمله استعادة علي مبخوت سريعاً لقوته التهديفية، منوهاً إلى أن قيام مبخوت بأدوار صانع اللعب داخل الملعب، أثرت كثيراً على معدلات تسجيله للأهداف.