الشارقة والتعاون السعودي.. حلم النهائي الآسيوي

سيكون استاد الشارقة على موعد في الثامنة من مساء اليوم مع المواجهة الحاسمة لتحديد أحد طرفي المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا 2 «غرب القارة» بين الشارقة صاحب الأرض والجمهور، وضيفه التعاون السعودي الذي كسب جولة الذهاب في ملعبه 1 - 0.

ويملك الشارقة فرصة الفوز فقط بفارق هدفين للتأهل إلى المباراة النهائية، بينما يكفي التعاون التعادل بأي نتيجة أو الفوز للتأهل، أما في حالة فوز الشارقة بفارق هدف، فيتم اللجوء إلى وقت إضافي على شوطين، وإلى ركلات ترجيح من نقطة الجزاء إذا استمر التعادل.

ويدخل الشارقة المواجهة بعد حصوله على راحة من المباريات المحلية في آخر جولتين من دوري أدنوك للمحترفين، وهو ما يمنحه أفضلية بدنية، حيث ساهمت هذه الراحة في وضع جيد للمدرب كوزمين لتحضير الفريق بشكل مثالي، لا سيما أن الفريق خاض استحقاقات عدة قبل ذلك.

ورغم أن الفريق لا يزال يمتلك حظوظاً في المنافسة على لقب دوري أدنوك للمحترفين، إلا أن فارق 11 نقطة مع شباب الأهلي المتصدر، وبقاء 8 مباريات للشارقة صاحب المركز الثاني، و6 مباريات لشباب الأهلي، يزيد من أهمية البطولة الآسيوية، ويعوّل الشارقة على تألق المهاجم البرازيلي كايو لوكاس، صاحب 5 أهداف حتى الآن في البطولة الآسيوية، من أجل مواصلة نتائجه الجيدة.

ويتسلح الشارقة بمعنويات عالية بفضل مبادرات أندية الدولة لحث جمهورها لمساندة الفريق وتشجيعه من داخل الاستاد.

وسبق أن التقى الفريقان في دور المجموعات من نسخة 2020 من دوري أبطال آسيا، حيث فاز التعاون ذهابا بنتيجة 1 - 0، قبل أن يتلقى خسارة ثقيلة في مباراة الإياب بنتيجة 6 - 0. وكان الشارقة تصدر ترتيب المجموعة الثالثة الآسيوية برصيد 13 نقطة من 6 مباريات، مقابل 11 نقطة للوحدات الأردني، و10 لسباهان الإيراني، ولا شيء للاستقلال الطاجيكي

. وفاز في دور الـ 16 على الحسين الأردني بفارق ركلات الترجيح 3 - 0، بعد التعادل 1 - 1 في مجموع المباراتين، وفاز في ربع النهائي على شباب الأهلي بفارق ركلات الترجيح 5 - 4، بعد التعادل 2-2 في مجموع المواجهتين.

بينما تصدر التعاون ترتيب المجموعة الثانية الآسيوية برصيد 15 نقطة من 6 مباريات، مقابل 12 نقطة للخالدية البحريني، و9 للقوة الجوية العراقي، ولا شيء لالتين أسير التركماني. ثم فاز في دور الـ 16 على الوكرة القطري بفارق ركلات الترجيح 4 - 3، بعد التعادل 2-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، وفاز في ربع النهائي على تراكتور الإيراني بفارق ركلات الترجيح 4 - 2، بعد التعادل 2 - 2.

من جانبه، أكد كوزمين أولاريو، المدير الفني لفريق الشارقة، أن فريقه يدخل مباراة الإياب أمام التعاون من أجل التأهل للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا 2، وهو متأخر في النتيجة أمام فريق جيد ولديه وعي كروي، ويملك الخبرة، وقال كوزمين: «عند الفوز يعود الفضل للاعبين وعند الخسارة يعود اللوم على المدرب، هكذا هو حال كرة القدم، لم أكن عاملاً حاسماً في جميع المباريات التي خضناها، ولكن وصولنا إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا يعود فيه الفضل للاعبين بنسبة 200 %» على حد وصفه.

وتابع: «نعلم جميعاً أنه تنتظرنا مباراة صعبة وعلينا تقديم كل ما لدينا وبمساعدة الجماهير نتمنى أن ننجح في الوصول إلى النهائي». ورد كوزمين على سؤال «البيان» حول توقعاته للحسم بركلات الترجيح وجاهزيته لذلك كما حدث في المرات السابقة، فقال: «سيناريو ركلات الترجيح في مثل هذه المباريات أمر وارد، ولكن تنفيذ الركلات لا يجدي التدريب عليها».