كشف يوسف جابر لاعب شباب الأهلي ومنتخبنا الوطني السابق، امتلاكه الآن المزيد من الوقت لقضائه مع أسرته، وزيارته المتكررة معها إلى دبي بعد اعتزاله اللعب مع نهاية الموسم الماضي، وعن تغييره لبرنامج حياته اليومية، وحصوله على فرصة أكبر لممارسة هواياته، ومتابعة المباريات مشجعاً من المدرجات، والتركيز على مسيرته المهنية، ومساندة نجليه جابر ومحمد في تنمية موهبتهما في ممارسة كرة القدم، وتوقع استمرار الصراع بين الشارقة وشباب الأهلي، ودخول العين منافساً بقوة على قمة ترتيب جدول أندية دوري أدنوك للمحترفين حتى نهاية الدور الأول على الأقل.
وقال يوسف جابر لـ«البيان»: «شعرت بالكثير من الراحة بعد اعتزالي لعب كرة القدم مع شباب الأهلي بنهاية الموسم الماضي 2023 - 2024، بتخلصي من ضغوط المنافسة، وإرهاق التدريبات اليومية والمباريات، إذ كنت أسافر يومياً تقريباً من أبوظبي مقر إقامتي، إلى دبي مقر نادي شباب الأهلي، لخوض التدريبات والمباريات، وهو الأمر الذي كان يتسبب في شعوري كثيراً بالإجهاد، خاصة في ظل ظروف عملي الذي أصبحت الآن متفرغاً للتركيز عليه أكثر، وقطع خطوات أخرى على طريق النجاح المهني.
التفكير بالمستقبل
تحدث ظهير منتخبنا الوطني و«الفرسان» سابقاً، عن التخطيط للمستقبل، بقوله: أستعد لخوض العديد من الدورات التدريبية الخاصة لتطوير المهارات الإدارية أو التدريبية، للاستمرار في مسيرتي الرياضية خلال السنوات المقبلة إلى جانب المهنية أيضاً، ولكني لم أستقر حتى الآن ما إذا كنت سأختار الجانب الإداري أو الجانب الفني، ولكن في كل الأحوال، أنا حريص على الحصول على التأهيل اللازم، وأتمنى أن أحقق في المجال الذي أختاره، نفس النجاح الذي حققته عندما كنت لاعباً.
وعن أبرز الاختلافات بين حياته قبل وبعد الاعتزال، قال يوسف جابر: كما أشرت سابقاً، لم أعد أتنقل بشكل يومي تقريباً بين أبوظبي ودبي، وأصبح لدي المزيد من الوقت لقضائه مع أسرتي الصغيرة، وبدأت أستمتع بالجلوس أكثر معها، والقيام بجولات سياحية أكثرها في برج خليفة والقرية العالمية بدبي، وأزور عائلتي الكبيرة بشكل منتظم في المرفأ، إلى جانب الالتقاء كثيراً بالأصدقاء، وممارسة هوايتي المفضلة في صيد الأسماك دون قيود الوقت المفروض بساعات النوم والسهر، والابتعاد لفترات طويلة عن كل ما سبق، لظروف المعسكرات والسفر مع الفريق أو المنتخب لخوض مباريات خارجية.
طموح الأبناء
وكشف يوسف جابر، عن شعوره كذلك عندما تحول من لاعب داخل أرض الملعب، إلى مشجع من المدرجات، بقوله: الأمر صعب للغاية، والضغط العصبي أكبر عندما تكون لاعباً وتتحول إلى مشجع، وهذا الأمر كنا نشعر به عندما كنا نغيب عن مباريات الفريق لظروف الإصابات أو الإيقافات، ونضطر إلى التواجد في المدرجات، ولكنه الآن أكثر صعوبة، لأنني سابقاً كنت أعيش مع زملائي الظروف كاملة حلوها ومرها، والآن أنا لا أنتظر من فريقي سوى الفوز مثلي مثل أي مشجع.
وحول ممارسة أي من أبنائه لكرة القدم، أوضح: لدي نجلاي جابر ومحمد 14 و12 عاماً بالترتيب، ويلعبان في نادي بني ياس، وأنا حريص الآن على حضور تدريباتهما بشكل منتظم، وتحفيزهما وتشجعيهما على اللعب والدراسة في نفس التوقيت، وأنا سعيد بما يحققانه الآن، وأتمنى أن يحالفهما التوفيق دائماً، وأراهما يوماً في صفوف المنتخب الوطني الأول، وأنصحهما كثيراً بالتركيز وبذل كل الجهد الممكن، وتحدي كل الظروف للوصول إلى أهدافهما.
المنافسات المحلية
أكد يوسف جابر، أنه لم ولن يتوقف يوماً عن متابعة مباريات كرة القدم، وحرصه على مشاهدة أغلب مباريات الموسم الجاري 2024 - 2025، سواء المحلية أو الآسيوية، وأوضح قائلاً: أتوقع انحصار الصراع على دوري أدنوك للمحترفين حتى نهاية الدور الأول على الأقل بين شباب الأهلي والشارقة، مع إمكانية لحاق العين بقطار المنافسة، بعدما انشغل ومعه الوصل خلال الفترة الماضية بمشاركتهما في دوري أبطال آسيا للنخبة، وأبارك للوصل تأهله إلى الدور ثمن النهائي القاري، وأتمنى أن يلحق به العين، كما أبارك لشباب الأهلي والشارقة تأهلهما إلى الدور نفسه في دوري أبطال آسيا.
وأضاف: شباب الأهلي، يمتلك دكة بدلاء قوية للغاية، ومن المرجح أن تلعب دوراً مؤثراً في منافسة الفريق في كافة البطولات المشارك فيها هذا الموسم، وخاصة في البطولة الآسيوية، بعدما اجتاز الفريق ومعه الشارقة، دور المجموعات الأسهل من وجهة نظري مقارنة بدوري أبطال آسيا للنخبة، كما لفت نظري أكثر من لاعب مواطن أو أجنبي أو مقيم في الموسم الجاري، لدى العديد من الأندية، وهو ما ساهم بلا شك في تطوير، وزيادة قوة المنافسة في جميع مناطق الدوري، سواء على القمة أو الوسط أو الهروب من مراكز الخطر.
كتيبة رائعة
واختتم لاعب «الأبيض» السابق، مشيداً بما حققه المنتخب الوطني الأول حتى الآن في تصفيات المرحلة الثالثة الآسيوية، وأعرب عن تفاؤله بالوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026، على الرغم من خروج منتخبنا المبكر من بطولة كأس الخليج «خليجي 26» في الكويت، وقال: «المنتخب يملك كتيبة رائعة من اللاعبين الشباب المميزين، وأنا متفائل بإمكانية الوصول إلى المونديال المقبل، خاصة بعد فوزنا الأخير على كل من منتخبي قيرغيزستان وقطر، وأتوقع منافسة قوية في الجولات الآسيوية الأخيرة للتصفيات، والتي ستنطلق في مارس المقبل، وأتمنى أن نحتفل مع اللاعبين بالوصول إلى المونديال للمرة الثانية في تاريخ الكرة الإماراتية بعد مشاركة وحيدة في مونديال إيطاليا 1990».