تحول أسامواه جيان مهاجم العين وشباب الأهلي السابق من واحد من لاعبي كرة القدم الأعلى أجراً في العالم، إلى مفلس برصيد بنكي 597 جنيهاً إسترلينياً فقط، حسب ما أشارت صحيفة «ذا ميرور»، في تقرير خاص استعرضت خلاله مسيرة النجم الغاني الذي تألق مع «الزعيم» من 2011 إلى 2015، ثم لعب موسماً واحداً مع «الفرسان».
وأوضحت الصحيفة الإنجليزية أن مهاجم منتخب غانا السابق، استمتع بمسيرة كروية رائعة، حصل خلالها على ما يصل إلى 227 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً مع شنغهاي إس آي بي جي، لكنه لم يتبقَ له سوى 597 جنيهاً إسترلينياً في حسابه المصرفي بعد أن استنفد ثروته.
وألقت الصحيفة الضوء على مسيرة جيان «39 عاماً»، مشيرة إلى أنه شق طريقه إلى فريق ليبرتي بروفيشنالز عام 2003، قبل أن ينضم إلى أودينيزي مقابل مبلغ لم يتم الكشف عنه في وقت لاحق من ذلك العام، وأمضى 5 سنوات مع الفريق الإيطالي، باستثناء فترة إعارة مع مودينا بين عامي 2004 و2006، قبل أن ينضم إلى رين.
ولفتت إلى أنه سجل 14 هدفاً في 51 مباراة مع الفريق، وحطم سندرلاند الرقم القياسي لسعر انتقال النادي في ذلك الوقت من خلال التعاقد مع جيان مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني في عام 2010، لكن فترة وجوده في ويرسايد كانت قصيرة، وتمت إعارته إلى العين في عام 2011، قبل الاتفاق على صفقة دائمة في العام التالي.
وأوضحت الصحيفة أن جيان حصل على 160 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً في العين، وهو ثلاثة أضعاف ما كان يتقاضاه كتعويض من سندرلاند في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأن الأجر كان مبرراً، بعدما سجل 112 هدفاً في 107 مباريات، وفي عام 2015، عزز المهاجم الغاني رصيده المصرفي من خلال تأمين انتقاله إلى شنغهاي إس آي بي جي الصيني.
وأكدت الصحيفة أن جيان أصبح ثامن أعلى لاعب كرة قدم أجراً في العالم في ذلك الوقت أثناء فترة احترافه في الصين، بحصوله على راتب أسبوعي قدره 227 ألف جنيه إسترليني. ولكنه لم يتمكن من إحراز سوى 8 أهداف في 26 مباراة مع الفريق.
وأعاره النادي الصيني لشباب الأهلي موسم 2016 ـ 2017، ولعب بعدها لأندية قيصري سبور ونورث إيست يونايتد وليجون سيتيز، قبل أن يعتزل في 2021. وألمحت الصحيفة إلى عدم حقيقة إفلاس النجم الغاني، فالإشارة إلى أن الأمور تغيرت لصالح جيان في السنوات التي تلت ذلك، إذ على مدار الأعوام التالية، ظل جيان منشغلاً بشكل لا يصدق بعيداً عن عالم كرة القدم، وشارك في السياسة، وحاول إطلاق شركة طيران خاصة، وغاص في عالم الغناء، وأطلق مؤسسة لتقديم المساعدة إلى «الأعضاء الضعفاء والمحتاجين في المجتمع المهمش».
ونقلت صحيفة «ماركا» الإسبانية عن جيان قوله مؤخراً: «لم أكن منصفاً تجاه الشباب وشعب غانا، ومن الآن فصاعداً لن أنتمي إلى أي حزب سياسي، وسأواصل عملي الإنساني ومساعدة شباب غانا بطريقتي الخاصة، ولا علاقة لي بالسياسة».