عند الحديث عن اعتزال لاعبي كرة القدم، يتبادر إلى الأذهان أنهم سيبقون في مجال الرياضة، سواءً بالتدريب، التحليل، أو العمل الإداري، إلا أن بعض اللاعبين كسروا هذه التوقعات، وقرروا الابتعاد عن عالم كرة القدم كلياً بعد اعتزالهم، واختاروا مسارات مهنية جديدة.
في الأسطر التالية، سنلقي نظرة على بعض اللاعبين الذين اعتزلوا اللعبة وتوجهوا إلى مجالات مهنية غير تقليدية.
ديفيد بيكهام.. من نجم الملاعب إلى مزارع الدجاج
بعد مسيرته الناجحة في أندية مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد، اختار النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام عقب اعتزاله أن يخوض تجربة جديدة في عالم الزراعة.
يستمتع بيكهام حالياً بتربية الدجاج في مزرعته الخاصة في أوكسفوردشاير، حيث بدأ اهتمامه بهذا المجال كهواية، بعد أن تلقى مجموعة من الدواجن كهدية من زوجته فيكتوريا، ومنذ ذلك الحين، توسع بيكهام في مزارعه حيث يزرع الخضروات ويربي النحل، مبتعداً عن حياة الأضواء التي عاشها لسنوات طويلة.
إيريك كانتونا.. من كرة القدم إلى عالم السينما
اختار الفرنسي الشهير إيريك كانتونا، نجم مانشستر يونايتد السابق، بعد اعتزاله كرة القدم دخول عالم السينما.
استثمر كانتونا المعروف بشخصيته القوية داخل الملعب وخارجه، وقته في التمثيل بعد تعليق حذائه، حيث شارك في عدة أفلام فرنسية وإنجليزية، وأصبح واحداً من الوجوه المعروفة في السينما الأوروبية، وأثبت نجاحه في هذا المجال البعيد عن الرياضة.
توماس غرافيسن.. من لاعب إلى مستثمر في البورصة
لاعب وسط ريال مدريد وإيفرتون السابق، توماس غرافيسن، ربما هو واحد من أكثر اللاعبين الذين اختاروا طريقاً غير تقليدي بعد الاعتزال، حيث انتقل غرافيسن إلى لاس فيغاس وأصبح مستثمراً ناجحاً في سوق الأسهم.
ويعيش غرافيسن حياة هادئة بعيداً عن عالم كرة القدم، محققاً ثروة هائلة من خلال التداولات المالية.
ماثيو فلاميني.. رجل أعمال بيئي
قضى اللاعب الفرنسي ماثيو فلاميني، مسيرة ناجحة مع أندية مثل أرسنال وميلان، ثم اختار مساراً غير معتاد بعد تعليق حذائه، حيث أسس شركة تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية، وتركز على تطوير بدائل مستدامة للمواد الكيميائية التقليدية، وأثبت فلاميني أن لاعب كرة القدم يمكن أن يكون رائداً في الأعمال المستدامة والصديقة للبيئة.
جورج وياه.. نجم الكرة الذهبية إلى رئاسة الجمهورية
جورج وياه، نجم كرة القدم الليبيري هو أحد أعظم اللاعبين في تاريخ القارة الأفريقية، بفضل تحقيق إنجازات غير مسبوقة خلال مسيرته الرياضية.
وياه، الذي لعب لأندية بارزة مثل ميلان وتشيلسي وباريس سان جيرمان، حاز على جائزة الكرة الذهبية عام 1995، ليصبح أول لاعب أفريقي يفوز بهذا اللقب، وبعد اعتزاله كرة القدم، اتجه وياه إلى العمل السياسي، وفي عام 2017، انتخب رئيساً لجمهورية ليبيريا، ليصبح بذلك أول لاعب كرة قدم محترف يتولى رئاسة دولة، ورحل عن منصبه بعد 7 سنوات، تحديدًا في يناير الماضي.
إيفان زامورانو.. من نجم تشيلي إلى رجل أعمال وإعلامي
اختار إيفان زامورانو، النجم التشيلي الذي صنع اسمه مع إنتر ميلان وريال مدريد، بعد اعتزاله كرة القدم دخول عالم الأعمال والإعلام، حيث يدير الآن مجموعة من المشاريع العقارية في تشيلي ويظهر كمقدم برامج تلفزيونية، وأصبح زامورانو وجهاً بارزاً في قطاع الأعمال بعيداً عن المستطيل الأخضر.
بينما يفضل الكثير من اللاعبين البقاء في عالم الرياضة بعد اعتزالهم، اختار هؤلاء النجوم الخروج من دائرة كرة القدم وخوض تجارب مهنية جديدة، هذا التحول غير التقليدي يظهر قدرة اللاعبين على التكيف مع تحديات جديدة بعد انتهاء مسيرتهم الرياضية.