في ظل التحديات التي يواجهها الفرنسي كيليان مبابي مع نادي ريال مدريد الإسباني، جاء قرار ديدييه ديشامب المدير لفني لمنتخب «الديوك» باستبعاده من تشكيلة المنتخب الفرنسي للشهر الثاني على التوالي، ليزيد من الضبابية حول مستقبل النجم الشاب، مبابي كان قد غاب عن معسكر أكتوبر الماضي بناءً على رغبته.
بينما كان استبعاده من قائمة فرنسا في نوفمبر الجاري قراراً منفرداً من ديدييه ديشامب، الذي قرر استبعاد مبابي من قائمة المنتخب، وبالفعل يتلقى اللاعب رسالة هاتفية مباشرة قبل الإعلان الرسمي، مما أثار تكهنات حول الأسباب والدوافع، وأرجع ديشامب القرار إلى رغبته في حماية مبابي من ضغوطات النقد العلني المتزايد، نتيجة تراجع مستواه مع ريال مدريد، وكذلك إعطاء اللاعب فرصة لاستعادة مستواه، حسبما أفادت شبكة «RMC» الفرنسية.
على جانب آخر، في مؤتمر صحفي أقيم مؤخراً، أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، بلاعبه الفرنسي مبابي، مشيراً إلى أن اللاعب يظهر روحاً قتالية عالية، وأن الصعوبات التي يواجهها ستكون حافزاً لتقديم الأفضل، ونفى أنشيلوتي وجود أي مشاكل تكتيكية أو شخصية تؤثر على أداء اللاعب.
ومع ذلك، أفادت تقارير بأن مبابي ليس راضياً عن الدور الذي يؤديه ضمن خطط المدرب الإيطالي المخضرم، مما يؤدي إلى شعوره بالإحباط وعدم الرضا، بحسب تقارير «إل موندو ديبورتيفو» الإسبانية.
حيث اعترف مبابي للمقربين منه بأنه لا يحب الطريقة التي يلعب بها أنشيلوتي والنظام التكتيكي للمدرب، وليس سعيداً بكرة القدم التي يلعبها ريال مدريد، علاوة على ذلك، فهو معتاد على الطريقة التي لعب بها في باريس سان جيرمان حيث كان هو المرجع والجميع يلعب له، وهو أمر لا يحدث في ريال مدريد.
يُعتبر الاستبعاد من المنتخب الفرنسي ضربة موجعة لمبابي، الذي يُعتبر عنصراً أساسياً في خطط أي فريق، ولعل الحالة النفسية لمبابي وردة فعله على الاستبعاد قد تحدد مسار مستقبله القريب مع النادي والمنتخب.
وتبقى الأسئلة مفتوحة حول مدى قدرة مبابي على تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعودة لتألقه المعتاد، سواء على صعيد النادي أو العودة إلى تشكيلة المنتخب الفرنسي في المستقبل، فالتاريخ دائماً ما يُظهر أن العقبات تُصقل النجوم، وقد يكون ما يمر به مبابي الآن مجرد فصل آخر في قصة نجاح قد تستمر لسنوات مقبلة.