يبقى خالد عيسى «35 عاماً»، وعلي خصيف «37 عاماً»، حارسا مرمى منتخبنا الوطني الأول، الأكبر عمراً، والأكثر خبرة بين لاعبي «الأبيض» المختارين في القائمة الحالية، لمواجهة منتخب قطر بعد غدٍ الثلاثاء، ضمن المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، وهو ما يلقي على كاهلهما مسؤولية القيادة داخل وخارج الملعب، لفريق يصنف الأكثر شباباً بين المنتخبات المشاركة في المرحلة الثالثة من التصفيات.
نصف الفريق
في الوقت الذي يصف فيه خبراء اللعبة حارس المرمى الجيد بـ «نصف الفريق»، خصوصاً بعدما زادت أدواره داخل الملعب مع التطور في كرة القدم الحديثة، ليصبح حارساً للمرمى، وقائداً للدفاع، وآخر المدافعين، والمشارك الأول في بناء الهجمات، إلى جانب العديد من الأدوار الأخرى المطلوب من خالد عيسى وعلي خصيف القيام بها مع «الأبيض».
ويتحدث عنها حسن إسماعيل المحاضر الآسيوي المشرف الفني على حراس المرمى في نادي الشارقة، بقوله: خصيف وعيسى قائدان لمنتخبنا الوطني خارج وداخل الملعب، والاثنان يملكان الوعي التكتيكي العالي.
وأضاف: الحارسان مطالبان بالعمل على إزالة الرهبة عن اللاعبين الصغار، والمشاركة في التنظيم الدفاعي والهجومي بفعالية، في ظل الخبرات والتاريخ الكبير من المشاركات المحلية والدولية.
وفي الحقيقة حراس مرمى المنتخب متألقون في كل المباريات، ونسبة أخطائهم قليلة ولا تتعدى 15 إلى 20 %، وهي نسبة جيدة، وهم قادة الدفاع الأول، ومشاركتهم في البطولات المحلية والآسيوية مع أنديتهم أعطتهم خبرات إضافية، وخصيف وعيسى بالفعل قادران على قيادة المجموعة الحالية من لاعبي المنتخب.
عامل مساعد
أضاف حسن إسماعيل: يعتبر حارس المرمى عاملاً مساعداً جداً لفريقه في كرة القدم الحديثة، ورأينا الأدوار التي يمكنه القيام بها في أحداث عالمية كبيرة في السنوات الأخيرة، وهذا الأمر لا يرتبط بسن محددة، لأن شخصية الحارس هي ما تفرض نفسها على كل شيء، وبالطبع تكون ميزة أفضل عندما يكون الحارس متميزاً وكبيراً في السن بعض الشيء عن باقي لاعبي الفريق، لأن هذا يعطيه ميزة القيادة والخبرات الأفضل.
وأوضح: إلا أن هذا لا يمنع إمكانية قيام حراس صغار السن بالأدوار المهمة نفسها مع الفريق، والمهم فيمن يشغل مركز حراسة المرمى ثبات المستوى، وقدرته على القيام بالأدوار الجديدة المطلوبة من «حماة العرين»، ومنها حماية المرمى، والمشاركة في التنظيم الدفاعي خلال المباراة، وبناء الهجمة خصوصاً المرتدة، والتواصل مع اللاعبين لمنحهم الثقة والتركيز، وتغطية المدافعين في الهجمات المرتدة للمنافس.
كما أكد حسن إسماعيل أن الثنائي خصيف وعيسى قادران على حماية عرين المنتخب أمام قطر، وقال: «حراس المنتخب يقدمون مستويات متميزة، وهناك تألق لافت لخالد عيسى في مباراتنا الأخيرة أمام قيرغيزستان.
كما إن لدينا شيئاً جيداً في الكرة الإماراتية، وهو تعاقب الأجيال على شغل هذا المركز المهم في الفريق، وهناك تنافس إيجابي على نيل شرف الدفاع عن مرمى «الأبيض»، وكلنا سعداء بهذا التنافس، ونقف وراء منتخبنا في مهمته القارية، وطموحنا كبير بتحقيق حلم طال انتظاره، والوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026».