لقيت بطولة «خليجي زين 26» إشادة بالتنظيم والأداء الفني والحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية الواسعة بدءاً من مباريات الأدوار التمهيدية، وصولاً إلى قبل النهائي.
وتوافد عشرات الآلاف من مشجعي المنتخبات المشاركة في البطولة، ليشهدوا حالة رياضية استثنائية فريدة في بلد «الصداقة والسلام»، حتى أضحت بطولة «خليجي زين 26» التي انطلقت منافساتها 21 ديسمبر الماضي، محل إشادة من الجميع، قيادات رياضية وإعلامية، ونجوم سابقين، وأجهزة فنية وإدارية ولاعبي المنتخبات الثمانية، والجماهير المحبة لكرة القدم الخليجية، بعدما وجدت الترحاب وحسن التنظيم منذ الوهلة الأولى لدخولها الكويت، لتعيش الجماهير أجواء «كرنفالية» طوال أيام البطولة، سواء داخل الملعب، أو خارجه، ولم تؤثر شدة المنافسة، وحماسة الجماهير، على الروح الأخوية التي كانت السمة السائدة في كل حين.
فوز حقيقي
وأعرب الشيخ خليفة بن علي آل خليفة نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم عن سعادته بالأجواء الأخوية المصاحبة لبطولة «خليجي زين 26»، والتي تعزز روابط الأخوة والمحبة بين الأشقاء في الخليج، وقال: دورات كأس الخليج دائماً تجمع ولا تفرق، وهذا هو الفوز الحقيقي من إقامة مثل هذه البطولات بشكل دوري، وأكد الشيخ خليفة بن علي آل خليفة أنه لم يكن لديه أي شك إطلاقاً في قدرة الكويت على تنظيم واحدة من أفضل البطولات، كما عودتنا دوماً في استضافة المناسبات الرياضية الكبيرة، مضيفاً كنا نعلم جيداً وقبل انطلاق البطولة بوقت كافٍ أن هناك حدثاً رياضياً رائعاً في الانتظار، لأنها تقام في الكويت التي اعتادت تنظيم الفعاليات الكبيرة، وبالفعل هذا ما حدث وما رأيناه منذ اليوم الأول والبطولة من وإلى نجاح أكبر.
وأشار الشيخ خليفة بن علي آل خليفة إلى أن المستوى الفني ارتقى كذلك للمستوى التنظيمي، وشاهدنا مباريات تنافسية جميلة، وأداء تصاعدي من كل المنتخبات؛ مما يؤكد أن لدورات كأس الخليج دوراً محورياً في نهضة وتطور كرة القدم بالمنطقة، كما أنها تعد فرصة مثالية لبروز شباب واعدين ليأخذوا طريقهم إلى النجومية.
وفي نفس السياق أكد الشيخ فهد الناصر الصباح رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية أن التجمع الخليجي في بطولة خليجي زين 26 هو أكبر مكسب في هذه البطولة المهمة، التي تجمع الأشقاء في الكويت والإمارات والبحرين وقطر والسعودية واليمن والعراق.
وقال: لعل أكثر ما يُميز بطولات الخليج تلك الفعاليات المصاحبة للمنافسات الرياضية، ونحن سعداء بهذا التجمع الرياضي الخليجي على أرض الصداقة والسلام.
وأكد نجم كرة القدم الكويتية السابق، وقائد الأزرق في مونديال إسبانيا 1982 سعد الحوطي أن الجيل الحالي لمنتخب الكويت الوطني بحاجة إلى مزيد من الدعم، وقال: كرة القدم في عصرنا الحالي اختلفت كلياً عما كانت عليه في السابق على مختلف الصعد، وأعتقد أن مزيداً من الدعم من شأنه أن يدفع بلاعبي الأزرق إلى مراكز أفضل، ومستويات فنية أعلى، وسيكون حاضراً وبشكل فعال في المنافسات التي سيشارك فيها، وبين الحوطي أن جميع المنتخبات التي شاركت في بطولة خليجي زين 26 كانت تمني النفس بالمنافسة على اللقب، بعد مشاركتها بفرقها الأولى، وتقديمها أفضل ما لديها في مباريات الدور التمهيدي.
عودة قوية
وأكد محمد بنيان لاعب منتخب الكويت الوطني ونادي القادسية السابق أن «خليجي زين 26» مميز للغاية على المستوى الفني والإعلامي والجماهيري، وقال: حتى على المستوى الفني، تابعنا بسعادة بالغة المنافسة الكبيرة بين المنتخبات المشاركة، وحرصها جميعاً على تقديم أفضل ما لديها، للمضي قدماً في البطولة والتأهل إلى الأدوار الإقصائية، وصولاً إلى الفوز باللقب الخليجي، وذكر بنيان أن بطولات كأس الخليج عادت إلى الحياة بقوة من جديد في هذه النسخة الاستثنائية، بسبب الإقبال الجماهيري الكبير في مختلف المباريات والذي أضاف متعة كبيرة للبطولة، وزاد من حماسة اللاعبين في المباريات، مما جعلنا على موعد يومي من الإثارة والمتعة الكروية.