ضرب منتخب البحرين موعدًا مع نظيره العماني في المباراة النهائية لخليجي 26 التي تستضيفها الكويت والمقرر لها السبت المقبل 4 يناير الجاري باستاد جابر الأحمد الدولي، بعدما نجح في تحقيق الفوز على نظيره الكويتي على أرضه ووسط جماهيره بهدف دون مقابل أحرزه محمد مرهون في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الدور قبل النهائي، وسط حضور جماهيري يقدر بـ 60,122 مشجعًا، وهو الأكبر في تاريخ بطولات الخليج. بهذا الفوز، خرج صاحب الأرض والجمهور وفشل في التأهل للمباراة النهائية رغم النقص العددي الذي عانى منه المنتخب البحريني منذ الدقيقة 52 من زمن المباراة.
التشكيلة
دخل الأرجنتيني بيتزي المباراة في محاولة لإحكام قبضته على إيقاع المباراة، خاصة أنه يعاني من غيابات مؤثرة بغياب أحمد الظفيري لتراكم البطاقات ويوسف ماجد للإصابة، مما دفعه إلى إشراك رضا هاني في وسط الملعب، بالإضافة إلى مبارك الفنيني كأساسي على عكس المباريات السابقة التي كان يدخل فيها بديلًا. اعتمد بيتزي على اللعب الفردي لنقل الكرة من وضعية الدفاع إلى الهجوم، مع الضغط المستمر وإيجاد المساحات لاستغلال مهارات يوسف ناصر في الهروب من الرقابة وتمرير الكرة لمشاري الغنام أو معاذ الأصيمع.
قراءة
على الجانب الآخر، درس الكرواتي دراغان تالاتيش منافسه جيدًا، مما جعله يعطي لاعبيه تعليمات واضحة بضرورة منع خطورة الكويت في الكرات الطويلة من خلال الضغط على الخط الخلفي وإحكام الرقابة على مفاتيح اللعب عبر كميل الأسود ومهدي حميدان ومهدي عبد الجبار، مع إيجاد المساحات أمام محمد مرهون وعلي مدن للوصول إلى مرمى خالد الرشيدي، حارس الأزرق.
الأفضل
كان المنتخب البحريني الأفضل والأخطر خلال الشوط الأول، حيث هدد مرمى خالد الرشيدي في أكثر من مناسبة كادت أن تسفر عن هدف التقدم، لكن يقظة خط الدفاع بقيادة خالد محمد إبراهيم وبجواره حمد حربي، بالإضافة إلى تألق الظهيرين مشاري الغنام وفهد الهاجري، حالت دون ذلك. في الدقيقة 35، أبعد الهاجري رأسية خطرة لمحمد مرهون كانت في طريقها للمرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي مع ثلاث بطاقات صفراء (اثنتان للكويت: سلطان العنزي ومعاذ الأصيمع، وواحدة للبحرين: مهدي عبد الجبار).
شوط الإثارة
مع بداية الشوط الثاني، أجرى الأرجنتيني بيتزي تغييرين بدخول عيد الرشيدي وسلمان العوضي بدلًا من مبارك الفنيني وعيد الرشيدي، بهدف تنشيط الجانب الهجومي ومساندة يوسف ناصر. في المقابل، حافظ الكرواتي دراغان على تشكيلته التي أنهت الشوط الأول بصورة متميزة.
في الدقيقة 52، أشهر حكم اللقاء الروماني استيفان كوفاكس البطاقة الصفراء الثانية للبحريني مهدي عبد الجبار بعد كرة مشتركة مع حمد حربي، مما أدى إلى طرده. ومع النقص العددي، ازدادت خطورة مشاري الغنام الذي ساهم في زيادة الضغط الهجومي على الخط الخلفي للأحمر البحريني.
هدف البحرين
في الدقيقة 75، نفذ كميل الأسود كرة ثابتة حولها محمد مرهون بقدمه اليسرى داخل مرمى خالد الرشيدي، مستغلًا خللًا دفاعيًا في صفوف الأزرق. أكد الحكم صحة الهدف بعد مراجعة تقنية الفار بقيادة المصري محمود عاشور والعراقي أحمد كاظم.
الدقائق الحاسمة
في الدقيقة 89، دفع بيتزي بالجناح الأيمن راشد الدوسري بدلًا من فهد الهاجري لإيجاد الزيادة العددية في المناطق الخلفية للبحرين، لكن محاولات الأزرق باءت بالفشل، حيث تصدى دفاع البحرين ومن خلفهم الحارس إبراهيم لطف الله لجميع المحاولات الكويتية.
احتسب الحكم 10 دقائق وقتًا بدل ضائع، كاد خلالها الأزرق أن يدرك التعادل، إلا أن الأحمر البحريني نجح في الحفاظ على تقدمه، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا تأهل البحرين إلى المباراة النهائية لملاقاة المنتخب العماني.