أجمع رواد سباقات، بينهم من عاصر الحضور في جميع نسخ كأس دبي العالمي، على أن الحدث تحوّل إلى أمسية رمضانية استثنائية ابتداءً من العام الماضي، الذي تزامنت فيه النسخة 27 للمرة الأولى مع الشهر الكريم، وتوقع الجمهور امتداد التميز في النسخ الرمضانية للحدث العالمي في النسخة 28 هذا العام بفضل ما يتوفر للجمهور ورواد الحدث من تسهيلات، بددت كل الصعوبات بالنسبة إلى الصائمين. وأسهمت هذه التسهيلات في حضور كبير العام الماضي مع توقعات بحضور جماهيري أكبر في نسخة 2024.

تنظيم في غاية الجمال

أكد فكري البركاني من اليمن وهو مقيم في دبي أن الجهات المنظمة ظلت تقدم عملاً مبدعاً في تنظيم كأس دبي العالمي، وقال البركاني: «عودتنا الجهات المنظمة دائماً على جودة عملها في كل شيء خاص بتنظيم الفعاليات الكبيرة، وكأس دبي العالمي على وجه الخصوص، يحظى بتميز واضح في الناحية التنظيمية مهما اختلفت ظروفه سواء في الشهر الكريم كما حدث في النسخة الماضية، أو غير رمضان ومهما كانت الظروف الطبيعية، وطوال السنوات الماضية كان تنظيم الحدث في قمة الجمال والإبداع، وفي نسخة العام الماضي التي تزامنت للمرة الأولى في الشهر الكريم، وجد كل الحضور راحتهم في الاستمتاع بالحدث ولم يشعر الصائمون الذين حضروا في المضمار بأي صعوبات، بل وجدوا كل التسهيلات بما فيها توفير وجبات الإفطار بشكل مرتب وقضى الجميع يوماً استثنائياً في تاريخ الحدث».

وتوقع البركاني، استمرار التميز في التنظيم في النسخة الثانية هذا العام في الشهر الكريم، مؤكداً حرصه على حضور الحدث من داخل المضمار بفضل ما يتوفر من تنظيم جيد يساعد على الاستمتاع بالفعاليات وأشواط السباق قبل وبعد الإفطار.

متعة كبيرة

أكدت وفاء بن مبروك من تونس وهي مقيمة في دبي، أن شغفها بسباقات الفروسية بدأ بعد حضورها إلى دولة الإمارات وهي مقيمة في دبي منذ حوالي 3 سنوات، وظلت تسمع وتقرأ عن السباقات قبل أن تقرر الحضور للمضمار للمرة الأولى في سباق «سوبر ساترداي» هذا العام ليكون «بروفة» لها لمتابعة كأس دبي العالمي 2024 من داخل المضمار لأول مرة، وقالت بن مبروك إنها تابعت نسخة العام الماضي عبر الشاشات وأعجبت بمستوى التنظيم، لا سيما في شهر رمضان الكريم، حيث شعرت بمتعة كبيرة وقررت على الفور أن تكون حاضرة في نسخة هذا العام، مشيرة إلى أن تنظيم الحدث في شهر رمضان كان مميزاً في العام الماضي من خلال متابعة أصداء التنظيم وانطباعات الجمهور الكبير.

وقالت إن حضور الجمهور للسباقات في نهار رمضان ليس فيه أي مشقة إن كان التنظيم كالموجود في دبي والاهتمام بالجمهور كما هو الحال في كأس دبي العالمي.

وأوضحت بن مبروك أنها تعشق الخيل والسباقات من قبل حضورها إلى الإمارات وزاد شغفها عندما رأت الاهتمام ومستوى التنظيم للسباقات في دبي.

فتح البوابات مبكراً

أوضح الدكتور محمد مصطفى كرار المقيم في أبوظبي، أن ارتباطه بالسباقات بدأ منذ ديسمبر 1992 حينما كان مقيماً في دبي واستمر أيضاً بعد انتقاله للعمل في أبوظبي، وظل معاصراً جميع نسخ كأس دبي العالمي منذ عام 1996، وقال كرار إن جميع النسخ في كأس دبي العالمي كانت مميزة من الناحية التنظيمية سواء في مضمار ند الشبا أو بعد الانتقال إلى ميدان، مشيراً إلى أن نسخة العام الماضي في شهر رمضان الكريم، توجت هذا التميز بتنظيم مبهر لكل الحضور، حيث توفرت كل سبل الراحة ولم يشعر أحد بأي صعوبة خلال ساعات الصيام في المضمار ولا في توفر الإفطار بشكل مريح، مما جعل الجمهور يستمتع كثيراً، وقال كرار إن ثقته وثقة الجميع دائماً كبيرة في كل شيء يتم تنظيمه في دولة الإمارات عموماً وفي دبي على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن الجهات المنظمة في كأس دبي العالمي ظلت تولي اهتماماً خاصاً بالجمهور الذي يشعر بقدر كبير من الاحترام والتقدير منذ دخوله للبوابات وحتى نهاية الحدث، وفي كل مكان بالمضمار يجد الشخص الإرشادات والمعاملة الكريمة.

وأبدى الدكتور كرار ملاحظة في موعد فتح البوابات، واقترح تقديم الموعد قليلاً بدلاً عن الساعة الثانية ظهراً نظراً للصيام، مشيراً إلى أن الجمهور يشعر بالراحة بعد دخوله المضمار بفضل توفر أماكن الجلوس بدلاً من الانتظار للساعة الثانية ظهراً في مداخل البوابات.

لا شيء للظروف

يقول هشام محمود المقيم في العين والذي عاصر حضور كأس دبي العالمي من داخل المضمار منذ النسخة الأولى، إن أكثر من لفت نظره خلال مشواره الطويل مع السباقات هو تنظيم نسخة العام الماضي، مشيراً إلى أنه توقع صعوبة في ذلك لكون الحدث جماهيرياً من الدرجة الأولى ومتزامناً مع الشهر الكريم من قبل موعد الإفطار، ولكن تبددت كل توقعاته عندما حضر للمضمار العام الماضي، وشاهد بنفسه مستوى التنظيم الذي جعل كل شخص لا يشعر بصعوبة في الصيام وتتوفر له كل الراحة في الإفطار وقضاء العبادات بشكل أكثر من مميز، وقال إن اللجنة المنظمة قدمت نسخة رمضانية في العام الماضي تستحق الشكر والثناء، حيث لم تترك شيئاً للظروف وجعلت كل شخص يتمنى دائماً حضور هذا الحدث العالمي، مشيراً إلى أن المنظمين للحدث وفروا عشرات الآلاف من الوجبات مع تنظيم دقيق جعل الكل يتناول إفطاره في توقيت الأذان وهو شيء ليس بالسهل وربما لا يحدث لمجموعة صغيرة ناهيك عن عدد يفوق الـ50 ألف شخص، واستمتع الجميع بعد ذلك بأشواط الأمسية العالمية.

وتوقع هشام أن يكون تنظيم نسخة 2024 بذات الكيفية، وربما يزيد عنها بحسب ما عرفت به دبي دائماً في مثل هذه المواقف.

طابع خاص

عبر أحمد إبراهيم قرض المقيم في مدينة العين، عن سعادته الكبيرة بحضور فعاليات كأس دبي العالمي منذ انطلاقته عام 1996، وقال إن الحدث أصبح له طابع خاص في شهر رمضان الكريم بعد النسخة النموذجية العام الماضي، مشيراً إلى أن الترتيبات التي تمت في نسخة 2023، تجعله وتجعل كل شخص يحرص على حضور نسخة هذا العام بفضل ما وفرته اللجنة المنظمة من تسهيلات للصائمين ابتداءً من الراحة في الجلوس وتوفير وجبة الإفطار في أماكن الجمهور وتوفر كل معينات قضاء العبادات، وتوقع أن يكون الحضور أكبر في نسخة هذا العام، وقال إن كأس دبي العالمي زاد ألقه في رمضان بالنسبة للجمهور وتحول الحدث إلى أمسية رمضانية تظل عالقة بأذهان كل من يحضرها داخل المضمار، وأشار قرض إلى أن نسخة العام الماضي تزامنت مع بداية الشهر الكريم، بينما نسخة العام الحالي تأتي والشهر في منتصفه وهذا ما يزيد من عدد الجمهور حيث يكون الناس اعتادوا على الصيام.