لا تقتصر متابعة مجريات كأس دبي العالمي على فئة عمرية محددة، بل بات عشقها يسري في دماء الشباب الإماراتيين المحبين للفروسية وسباقات الخيل، فهي تمثل جزءاً أصيلاً من العادات والتقاليد العربية الأصيلة، وهي رياضة الآباء والأجداد التي تحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة الرشيدة.

«البيان» استطلعت آراء الشباب العاملين في هيئة الإمارات لسباق الخيل، عن تجربتهم مع الأمسية العالمية، فأجمعوا على أن رؤية «فارس العرب» جعلت دبي عاصمة السباقات العالمية، كما كشفوا عن توقعاتهم لأشواطها الـ9 القوية.

علامة فارقة

أكد راشد البلوشي، أن حبه للفروسية بدأ من بوابة سباقات القدرة التي حقق فيها عدداً من الإنجازات التي لا تنسى، وهذا الذي دفعه إلى خوض التجربة الإدارية في هيئة الإمارات لسباق الخيل، إذ بات قريباً جداً من مراكز صنع القرار في هذا المجال، إضافة إلى مواصلته هوايته الثانية المفضلة وهي الدراجات الهوائية التي حقق فيها عدداً من الألقاب.

ويرى راشد البلوشي أن أمسية كأس دبي العالمي ليست سباقاً عادياً، وإنما علامة عالمية فارقة تحمل البصمات المضيئة لرؤية فارس العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، إذ باتت الإمارات ودبي سنوياً محط أنظار العالم ومركزاً دولياً لسباقات الخيل، والدليل المشاركات العالمية النوعية في كل عام والمفاجآت التي تقلب التوقعات وخاصة في الشوط الرئيس، إضافة إلى تخريج الأمسية العالمية في كل عام عدداً من الأبطال الذين يتألقون في السباقات الأوروبية أو الأمريكية أو اليابانية.

وتوقع راشد البلوشي أن يكون الصراع مثيراً على اللقب العالمي وخاصة بين الخيول اليابانية ويتقدمها بطل النسخة الماضية «أوشبا تيسورو» الذي من المتوقع أن يدخل مواجهة ثانية مع بطل كأس السعودية «سنيور بوسكادور».

حلم تحقق

قال سعيد البلوشي إن عمله في الهيئة حقق أحد أحلامه في متابعة مجريات أمسية كأس دبي العالمي، والاطلاع من قرب على كواليس الحدث العالمي الكبير.

وأضاف إن الأمسية العالمية بمنزلة لقاء الأقوياء والأبطال من كل دول العالم، فيجتمعون في مضمار «ميدان» العالمي للتنافس في خطف ألقاب الأشواط التسعة، مشيراً إلى أنه من النادر مشاهدة اجتماع كل هذه الخيول الدولية في أمسية واحدة، وهذا يعود الفضل فيه إلى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» التي جعلت من دبي مركزاً عالمياً في سباقات الخيل ومحط التقاء الشرق والغرب.

وتوقع سعيد البلوشي أن تكون المنافسة في ألقاب الأمسية مثيرة جداً، ويصعب التكهن بنتائجها نظراً لقوة الأسماء المشاركة فيها.

أهم المحطات

قالت رقية الكعبي، إن العمل في أمسية كأس دبي العالمي، يمثل بالنسبة لها إحدى أهم المحطات في مسيرتها المهنية، كونها تضم عدداً من الخيول العالمية القوية ذات المستوى العالي، إضافة إلى أنها تتيح لها الفرصة لأن تدخل كواليس هذه الأمسية العالمية وذكرياتها التي لا تنسى.

وأضافت إن رؤية خيول العالم تشارك في مضمار «ميدان» العالمي في أمسية واحدة، فرصة لا تعوض لأي شخص يعمل في هذا المجال، إذ من المعروف أن الخيول الأمريكية على سبيل المثال لا تشارك في السباقات الأوروبية والعكس صحيح، إلا أن دبي بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، استطاعت أن تجمع العالم في مكان واحد.

وأشارت إلى أن دبي تمتلك المقومات والممكنات التي جعلتها تنفرد في هذا المجال، سواء من الناحية التنظيمية والخبرة والجهوزية التامة، ويعد مضمار «ميدان» العالمي صرحاً شامخاً يضيف جمالاً لهذا اليوم باحتضانه هذا الحدث العالمي الذي يستقطب عدداً من الزوار والمشاركين من ملاك ومدربين وفرسان عالميين ومحبي الخيل على أرض الإمارات ودبي.

وأكدت رقية الكعبي، أن الأمسية ستكون صعبة ومثيرة جداً في الوقت نفسه، وهذا الذي يعطي الحدث العالمي نكهة متميزة ليس فقط في هذه النسخة، وإنما أيضاً في النسخ الماضية، التي حملت الكثير من المفاجآت، معبرة في ختام حديثها عن فخرها بأن تكون ضمن أعضاء هيئة الإمارات لسباق الخيل الملتزمة بإدارتها وفقاً لأعلى معايير الدقة والتنظيم لضمان جودة وسلامة الحدث العالمي.

العنصر الإماراتي

عبرت صفية الظنحاني عن سعادتها وفخرها بأن تكون جزءاً من الأمسية العالمية، مضيفة: يعود الفضل إلى وجود العنصر الإماراتي في السباقات إلى دعم القيادة الرشيدة، إذ نجحت هيئة الإمارات لسباق الخيل في استقطاب وتنمية الكوادر الوطنية المتخصصة في هذا المجال.

وأضافت إن أمسية كأس دبي العالمي تمثل من الناحية العملية فرصة لاكتساب المزيد من الخبرات مع وجود هذا الكم الكبير من الخيول العالمية والملاك والمدربين والفرسان، ما يعزز وجود الشباب الإماراتيين في المجال الإداري في عالم السباقات، وتميزهم لكي يكونوا في المستقبل خير ممثل للإمارات في المحافل الدولية، أما من الناحية الشخصية فهي تشعر بالفخر والاعتزاز بأن ترى الإمارات ودبي محط أنظار العالم في الأمسية الكبيرة، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على الرؤية العالمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، التي جعلت من كأس دبي العالمي علامة تاريخية فارقة في تاريخ سباقات الخيل العالمية.

وترى صفية الظنحاني أن الأمسية ستكون قوية وملأى بالمفاجآت المدوية التي ستقلب التوقعات، وخاصة في الشوط التاسع الرئيس «كأس دبي العالمي».