عكرت صيحات عنصرية مباريات مرحلة دور الـ16 من كأس إيطاليا، التي شهدت تأهل لاتسيو وميلان الوصيف ويوفنتوس حامل اللقب إلى الدور ربع النهائي بفوز الأول على ضيفه نوفارا من الدرجة الثالثة 4-1، والثاني على مضيفه سمبدوريا 2- 0 بعد التمديد، والثالث على مضيفه بولونيا بالنتيجة ذاتها السبت في الدور ثمن النهائي.

وحسم لاتسيو النتيجة في الشوط الأول بتسجيله الأهداف الأربعة، التي تناوب على تسجيلها الإسباني لويس ألبرتو (12) وتشيرو إيموبيلي (20 و35) والصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش (45+3).

وسجل أومبرتو أوزيبي الهدف الوحيد للضيوف مطلع الشوط الثاني من ركلة جزاء (49).

وشهدت المباراة صيحات عنصرية ومعادية للسامية في الملعب الأولمبي بحسب ما ذكرت ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية. وبحسب وكالات الأنباء الإيطالية وصحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت»، جاءت هذه الأغاني العنصرية من جزء في المدرج الشمالي للملعب حيث اجتمعت جماهير لاتسيو، واستهدفت الغريم التقليدي نادي روما.

وتطرقت الصحيفة الرياضية على الخصوص لهتافات أو«(نادي) روما الذي يشبه أفريقيا».

كما استهدفت الصيحات العنصرية قوات الأمن بعد الأحداث التي وقعت مساء الثلاثاء بين الشرطة ومشجعي لاتسيو على هامش حفل نظم في وسط المدينة للاحتفال بالذكرى السنوية الـ119 لتأسيس النادي. وأصيب ثمانية من رجال الشرطة وأُلقي القبض على أربعة من أنصار لاتسيو. بعد المباراة، تطرق المتحدث باسم لاتسيو أرتورو دياكونال إلى «اضطراب نفسي»و«إدانة جماعية لأحداث هامشية».

دفاع

وأضاف «أنا هنا للحديث عن الصيحات العنصرية التي يفترض أنها حدثت. أنا واحد من 98 في المئة من الناس في الملعب الذين لم يسمعوا بها». وتابع «يدين النادي بشكل طبيعي أي هتافات عنصرية لكن علينا النظر في أبعاد الظاهرة. أعتقد أنه شكل من أشكال الاضطرابات النفسية التركيز على أحداث أقلية أو غير موجودة».

وأوضح «قرأت عن الهتافات كما لو كان الملعب بأكمله شارك فيها. يجب ألا نحول هذا إلى حالة من الذعر الجماعي بشأن لا شيء. أدعو زملاءنا في وسائل الإعلام إلى إعطاء الدرجة المناسبة للاعتبار في الحوادث التي يتم تجاهلها عادة».

وكانت الشرطة الإيطالية فتحت تحقيقاً الأربعاء حول ملصقات ظهرت على شبكة الإنترنت وموقعة من قبل مجموعة «ألتراس»غير نشطة منذ سنوات لنادي روما.

وشهدت كرة القدم الإيطالية مؤخراً أحداث عنف وقعت قبل مباراة إنتر ميلان ونابولي في 26 ديسمبر الماضي وتوفي إثرها مشجع لإنتر دهسته سيارة. وشهدت المباراة صيحات عنصرية بحق مدافع نابولي الدولي السنغالي كاليدو كوليبالي.

ثنائية

وفي المباراة الثانية على ملعب «لويجي فيراريس» في جنوى، قاد البديل باتريك كوتروني ميلان إلى الدور ربع النهائي بتسجيله هدفي الفوز في الدقيقتين 102 و108 في مرمى سمبدوريا.

وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، ودفع مدرب ميلان غاتوزو بكوتروني في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي مكان الإسباني سامو كاستييخو، فكان عند حسن ظنه لأنه سجل هدفين رائعين وغاليين أبقى بهما فريقه في المسابقة.

ومنح كوتروني التقدم لميلان عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة من إينياتسيو أباتي تابعها على الطائر بيسراه من مسافة قريبة على يمين الحارس البرازيلي رافايل كابرال (102).

وأنقذ حارس المرمى الدولي الإسباني السابق بيبي رينا مرماه من هدف التعادل بإبعاده كرة من مسافة قريبة للبولندي دافيد كوفناتشكي إلى ركنية لم تثمر (107).

ووجه كوتروني الضربة القاضية لسمبدوريا بإضافته الهدف الثاني بالطريقة ذاتها وهذه المرة إثر تلقيه كرة عرضية من الأرجنتيني غونزالو هيغواين فتابعها بيمناه من حافة المنطقة ساقطة مستغلاً خروج الحارس عن عرينه (108).

وشهدت المباراة مشاركة البرازيلي باكيتا مع ميلان بعد انضمامه إلى صفوفه قبل أسبوع قادماً من فلامنغو.

وفي الثالثة، بكر يوفنتوس بالتسجيل إثر سوء تفاهم بين الحارس أنجيلو دا كوستا ومدافعه أرتورو كالابريسي لالتقاط كرة عالية على مشارف المنطقة فتهيأت أمام عبر فيديريكو برنارديسكي الذي سددها بيسراه زاحفة قوية من خارجها داخل المرمى (9).

وأضاف مويس كين الثاني عندما استغل كرة مرتدة من الدفاع وتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى (49).

بدلاء

أبقى مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري على النجوم: البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني باولو ديبالا والبرازيلي أليكس ساندرو والفرنسي بليز ماتويدي على مقاعد البدلاء قبل أن يدفع بالأولين في الدقيقتين 62 و77 مكان كين والبرازيلي دوغلاس كوستا دون أن يتمكنا من تعزيز النتيجة.