شهدت لوسي برونز (28 عاماً)، لاعبة منتخب إنجلترا للسيدات، مسيرة صعود وهبوط في طريقها للفوز بـ 81 مباراة دولية مع بلادها، والعديد من البطولات مع ليفربول ومانشستر سيتي الإنجليزيين، وليون الفرنسي، إلى جانب حصولها على جائزة أفضل لاعبة من "بي بي سي" عام 2020، ونصف نهائي كأس العالم لكرة القدم للسيدات، وتضمنت العمل في محلات البيتزا، واجراء 3 جراحات في القدم.
تقول لوسي: "ولدت في بيرويك أبون تويد بنورثمبرلاند، وقطعت ما يقرب من ثلاثة عقود على طريق كرة القدم بداية من التنافس مع شقيقتي الصغرى صوفي، والأخ الأكبر خورخي، إلى نصف نهائي كأس العالم، وكانت البداية بالانضمام إلى فريق تحت 12 سنة بأكاديمية سندرلاند".
وأضافت: "أدركت أن أفضل شيء حدث لي عندما وصلت إلى سن العشرين، كان التنافس مع شقيقي الأكبر، لأنه ساعدني على تطوير مهارتي في كرة القدم، وعندما كان عمري 8 سنوات، كنت أرغب في ضرب أخي، وأن أفعل ما يفعله في كرة القدم، وأحببت كل أنواع الرياضة، ولكن كرة القدم، كانت الرياضة التي أحبها أنا وشقيقي".
وأكملت: "ساعدتني كرة القدم على كسر حاجز الخجل، وتكوين صداقات عندما كنت طفلة، وكنت وقتها علي أن أدفع مقابل إيجار الملعب، للتدريب مرتين في الأسبوع، ولكنها مرحلة أفخر بها في مسيرتي، مثلها مثل الانتقال للعيش في دولة مختلفة، والفوز بدوري أبطال أوروبا".
وقالت لوسي أيضاً: "على الجميع الاستمتاع بما يفعله، والتأكد من العمل بجدية، وكل شيء لدي الآن هو من خلال العمل الجاد طوال السنين الماضية، إلى جانب بعض الموهبة، وما حققته هو ما حلمت به يوماً عندما دخلت لفريق تحت 12 سنة بشكل رسمي للمرة الأولى".
وتابعت: "في سن الـ17، انتقلت إلى الولايات المتحدة للانضمام إلى جامعة نورث كارولينا في منحة دراسية، لكني رجعت إلى إنجلترا بعدها بعام للدراسة في ليدز بيكيت، واللعب مع إيفرتون، قبل الانضمام إلى ليفربول، وكانت فترة محبطة في حياتي المهنية، بعدما اضطرت إلى إجراء 3 عمليات جراحية في الركبة في غضون عامين".
وأوضحت: "أعتقد أن سنوات عمري 18 و19 و20، الجزء الأصعب في حياتي المهنية، بل هي الأصعب في حياتي، إذ فرض علي الابتعاد عن المنزل، والانتقال إلى أمريكا، والمعاناة مع الإصابات، وكنت أعمل في دومينوز بيتزا، وأدرس في الجامعة بدوام كامل، وكل هذا وأحاول التدريب، بشكل يومي، وكذلك كان حالي لدي العودة إلى إنجلترا".
وأكملت: "مع هذا لم أشعر أبداً بالأسف على نفسي، لأنني كنت أعرف دائماً أن كل شيء سيكون على ما يرام، وبعد فوزي بالدوري الإنجليزي للسيدات مرتين مع ليفربول، انتقلت إلى مانشستر سيتي، وفزت بالدوري مرة أخرى، قبل الانتقال إلى ليون عام 2017، وأشارك بالفوز بدوري أبطال أوروبا، ثم بالدوري الفرنسي مرتين، وقدت إنجلترا إلى نصف نهائي كأس العالم للسيدات 2019".
وأضافت لوسي: "كان الانتقال إلى ليون، واحدة من اللحظات المهمة في حياتي الرياضية، واشتريت للتو منزلًا في مانشستر، وأحب أن أكون قائدة لمنتخب إنجلترا، وأريد أن أفوز بالأشياء مع منتخب بلادي، ويكون لي تأثير مع الفريق، وهذا جزء من السبب الذي يجعلني لا أريد أن تنتهي مسيرتي مبكراً".