اقترب إشبيلية بنسبة كبيرة من الصعود للمباراة النهائية لبطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، عقب فوزه الثمين 2 / صفر على ضيفه برشلونة أمس الأربعاء في ذهاب الدور قبل النهائي للمسابقة.
وافتتح جيوليس كوندي التسجيل لإشبيلية في الدقيقة 25، قبل أن يضيف الكرواتي إيفان راكيتيتش، لاعب برشلونة السابق، الهدف الثاني للفريق الأندلسي في الدقيقة 86.
بتلك النتيجة، أصبح يتعين على برشلونة الفوز بفارق ثلاثة أهداف في مباراة العودة، التي ستقام على ملعبه (كامب نو) في 28 فبراير الحالي، على إشبيلية، إذا أراد الصعود للنهائي.
في المقابل، أصبح يكفي إشبيلية الخسارة بفارق هدف وحيد، أو بفارق هدفين شريطة نجاحه في هز الشباك، لبلوغ المباراة النهائية، وملاقاة الفائز من مواجهة الدور قبل النهائي الأخرى بين ليفانتي وأتلتيك بلباو.
بدأت المباراة باستحواذ متبادل على الكرة، قبل أن تشهد الدقيقة 11 فرصة محققة لبرشلونة عن طريق نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي تلقى تمريرة بينية متقنة من أنطوان جريزمان، انفرد على إثرها بالمرمى، ليسدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء، لكن المغربي ياسين بونو، حارس مرمى إشبيلية تصدى للكرة باقتدار.
تبادل كلا الفريقين الهجمات، حيث سدد جولز كوندي لاعب إشبيلية في الدقيقة 20 مرت بجوار القائم الأيمن، ليرد ميسي بتسديدة من على حدود المنطقة بعدها بدقيقتين، أخطأت المرمى.
جاءت الدقيقة 25 لتشهد هدفا لإشبيلية عن طريق كوندي، الذي انطلق من منتصف الملعب الدفاعي لإشبيلية لمنطقة جزاء برشلونة، مراوغا أكثر من لاعب بمهارة، ليسدد قذيفة رائعة، واضعا الكرة في أقصى الزاوية اليمنى للمرمى لتسكن الشباك.
ارتفعت معنويات لاعبي إشبيلية عقب الهدف، فكثف الفريق الأندلسي من هجماته خلال الوقت المتبقي من الشوط الأول، ولكن بلا فاعلية على المرمى.
مع انطلاق الشوط الثاني، شدد برشلونة من هجماته في محاولة لإدراك التعادل، وكاد أن يحقق ما أراد في الدقيقة 55، حينما أطلق ميسي تصويبة رائعة من على حدود المنطقة، غير إن بونو واصل تألقه وأبعد الكرة لركنية نفذها عثمان ديمبلي، الذي سدد مباشرة نحو المرمى، لكن الحارس المغربي اليقظ تصدى للكرة بنجاح.
في المقابل، استغل إشبيلية المساحات الخالية في دفاع برشلونة، الذي اندفع لاعبوه إلى الأمام، ليضيف إيفان راكيتيتش الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 86.
وتلقى النجم الكرواتي تمريرة أمامية، لينطلق بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، قبل أن يسدد بقدمه اليمنى، واضعا الكرة على يسار الألماني مارك أندريه تير شتيغن، حارس مرمى برشلونة، الذي اكتفى بالنظر إليها وهي تسكن شباكه.
ووقف بونو حائلا دون اهتزاز شباكه، بعدما تصدى باقتدار لركلة حرة مباشرة نفذها ميسي في الدقيقة 90، ليبعد الكرة إلى ركنية لم تسفر عن شيء.