في شهر واحد فقط، نجح المهاجم المصري مصطفى محمد، في أن يضع بصمته بالدوري التركي، وتحديداً مع ناديه الجديد، غلطة سراي، الذي تعاقد معه قادماً من الزمالك، في فترة الانتقالات الشتوية، أواخر يناير الماضي، وأحرز اللاعب الملقب بـ«أناكوندا» أهدافاً في 5 مباريات خاضها مع الفريق التركي في جميع المسابقات.
غير أن تألق المهاجم الشاب (24 عاما)، أثار قلق مسؤولي غلطة سراي، بعد أن حاز اهتمام العديد من الأندية الإنجليزية والإيطالية، التي بدأت بمتابعته من أجل الحصول على خدماته في الفترة المقبلة، ولذا قد يسارع ناديه التركي في تفعيل بند الشراء الموجود في عقده، إذ انضم اللاعب إلى صفوف غلطة سراي على سبيل الإعارة مدة موسم ونصف عام مقابل 2 مليون دولار، وللنادي حق الشراء مقابل 4 ملايين دولار.
ووضع نادي كريستال بالاس الإنجليزي اللاعب المصري على راداره، وبات هدفاً للتعاقد معه في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة حال استمرار تألقه وإحراز الأهداف، ولكن هذا التألق أثبت أن اللاعب كان متعطشاً للاحتراف الخارجي وإثبات الذات من أجل تحقيق خطوة أقوى من الدوري التركي، والعبور إلى بوابة أوروبا.
ومن أجل هذا الحلم أصر مصطفى محمد على ترك نادي الزمالك، على الرغم من محاولات مسؤوليه إقناع اللاعب بالبقاء لسببين، أولهما حاجة الفريق إلى خدماته في الموسم الجاري، سعياً لاستعادة لقب الدوري المحلي، وثانياً أن وجود اللاعب مع منتخب مصر الأولمبي في منافسات «أولمبياد طوكيو» يؤدي إلى ارتفاع أسهمه في سوق الانتقالات، ما يمنحه عرضاً احترافياً أقوى.
ويطمح مهاجم غلطة سراي إلى أن يترك بصمة متميزة في تاريخ النادي وأن يكون واحداً من أبرز اللاعبين، لكسب ثقة الجماهير التركية، وخصوصاً أنه لا يكف عن التألق وتسجيل الأهداف، ما جعل عبدالرحيم البيراك، نائب رئيس النادي، يشبه مصطفى محمد بأحد أساطير غلطة سراي التاريخيين، وهو اللاعب «ميتين أوكتاي».
كما أن الصحف التركية تغنت بإمكانات اللاعب وقدراته التهديفية، وقالت بعد الظهور الأول له مع الفريق: «إن غلطة سراي قد وجد ضالته في الجانب الهجومي مع مصطفى محمد، بعدما فشل لاعبون كثيرون في ذلك الأمر فترة طويلة». ووفقاً لصحف تركية أيضاً، يسعى مصطفى محمد لتعلم اللغة التركية في الوقت الحالي، وأنها خطوة متميزة من أجل الإندماج بشكل أكبر في فريقه في الفترة المقبلة.
وجاء هذا النجاح السريع ليكون أبلغ رد على من انتقدوا مصطفى محمد وقت أن كان لاعباً في الزمالك، وعلى رأسهم مهاجم الأهلي السابق أحمد بلال، والأهم أنه بات الاختيار الأول في قائمة حسام البدري، المدير الفني لمنتخب مصر الأول، الذي يستعد لخوض مباراتين في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية، أمام منتخبي كينيا وجزر القمر، وذلك على الرغم من أن حسام البدري نفسه، كان قد انتقد اللاعب في وقت توهجه مع المنتخب الأولمبي، الذي أحرز بطولة كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر في نوفمبر الماضي، وقتها قال البدري إن اللاعب «لازم يشتغل على نفسه أكتر».
وبدأ اللاعب مشواره الكروي مع ناشئي نادي الزمالك، ثم نضم إلى طنطا مدة موسم على سبيل الإعارة في 2017، وسجل في هذا الموسم 7 أهدف احتل بها صدارة هدافي فريقه، قبل أن ينتقل إلى طلائع الجيش على سبيل الإعارة من نادي الزمالك، وسجل 12 هدفاً في 29 مباراة، ثم عاد إلى الزمالك يناير من العام الماضي.