استهل أتلتيكو مدريد حملة الدفاع عن اللقب بأفضل طريقة من خلال الفوز خارج قواعده على سلتا فيغو 2-1 أمس الأحد في المرحلة الأولى من الدوري الإسباني لكرة القدم، والتي شهدت انتصاراً كبيراً لبرشلونة على ريال سوسييداد 4-2 في أول اختبار رسمي له في حقبة ما بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المنتقل الى باريس سان جرمان الفرنسي.
في المباراة الأولى، يدين فريق المدرب دييغو سيميوني الذي بدأ اللقاء بإبقاء الهداف الأوروغوياني لويس سواريس على مقاعد البدلاء، بفوزه في مستهل الموسم الى الأرجنتيني أنخل كوريا الذي سجل الهدفين.
وافتتح كوريا التسجيل في الدقيقة 23 بتسديدة بعيدة بعدما استفاد من مجهود مميز وتمريرة للفرنسي توما ليمار.
ورغم الفرص العديدة التي حصل عليها فريق العاصمة في الدقائق المتبقية من الشوط الأول، أبرزها رأسية لماريو هيرموسو أبعدها المدافع التشيلي ريناتو تابيا عن خط المرمى (ق38) ومحاولة للبلجيكي يانيك كاراسكو بعد تمريرة من ليمار لم تجد طريقها الى الشباك (ق41)، بقيت النتيجة على حالها حتى دخول اللاعبين غرف الملابس.
ومع بداية الشوط الثاني، وجد نادي العاصمة نفسه على المسافة ذاتها من مضيفه بعد حصول الأخير على ركلة جزاء نتيجة لمسة يد داخل المنطقة المحرمة على ماركوس يورنتي، فانبرى لها إياغو أسباس بنجاح في مرمى الحارس السلوفيني يان أبولاك (ق59).
لكن كوريا أعاد أتلتيكو الى المقدمة مجدداً في الدقيقة 63 عندما وصلته الكرة إذ هجمة مرتدة سريعة من ساول نيغيس المتقدم على الجهة اليسرى، فسددها بيمناه أرضية على يمين مواطنه ماتياس ديتورو.
وبحسب "أوبتا" للاحصاءات، رفع كوريا رصيده الى سبعة أهداف في مبارياته التسع الأخيرة في الدوري، أي أكثر بهدف من عدد الأهداف التي سجلها على امتداد 49 مباراة قبل هذه السلسلة.
وترك كوريا الملعب مباشرة بعد الهدف لصالح سواريس في تبديل ثلاثي شهد دخول الوافد الجديد الأرجنتيني الآخر رودريغو دي بول القادم من أودينيزي الإيطالي، والإنجليزي كيران تريبيير بدلاً من لومار وكوكي توالياً.
لكن البدلاء لم يقدموا شيئاً يذكر بل كان سلتا قريباً جداً من إدراك التعادل مجدداً عبر أسباس الذي تخطى أوبلاك لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث رغم أن المرمى كان مشرعاً أمامه (ق80).
وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية التي شهدت اشتباكاً بين اللاعبين اثر خطأ على سواريس، ما أدى الى طرد هوغو مالو من سلتا وهيرموسو من أتلتيكو الذي أفلت من هدف في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع إثر ركلة ركنية أحدثت إرباكاً أمام باب المرمى.
برشلونة يبدأ مرحلة ما بعد ميسي
وبعدما وصل الى النادي الى النادي قبل 21 عاماً حين كان في الثالثة عشرة من عمره، بدأ برشلونة الأحد حقبة ما بعد ميسي بشكل إيجابي من خلال الفوز على ريال سوسييداد 4-2 بفضل ثنائية للدنماركي مارتن برايثوايت.
وخاض النادي الكاتالوني ومدربه الهولندي رونالد كومان المباراة الرسمية الأولى منذ قرار الانفصال بين "بلاوغرانا" وأفضل لاعب في العالم ست مرات بسبب سقف الرواتب الذي حال دون تجديد عقده تجنباً لتهديد ميزانية النادي بحسب ما أفاد رئيس جوان لابورتا.
وقدم رجال كومان الذين اكتفوا الموسم الماضي بالمركز الثالث خلف قطبي العاصمة أتلتيكو وريال، أداءً مقنعاً في مواجهة سوسييداد الذي مني بهزيمته الـ24 توالياً في الدوري على أرض منافسه الكاتالوني، وتحديداً منذ التعادل 1-1 في 9 أبريل 1995.
وحافظ برشلونة على تقليده في المباريات الافتتاحية على أرضه، حيث لم يخسر سوى مرة واحدة تعود الى عام 1939 أمام جاره إسبانيول بحسب "أوبتا" للاحصاءات.
ووسط امتعاض من المشجعين الذين طالب بعضهم برحيل لابورتا لتحميله مسؤولية رحيل ميسي، فرض برشلونة أفضليته بمشاركة الوافد الجديد الهولندي ممفيس ديباي أساسياً وغياب الوافد الجديد الآخر الأرجنتيني سيرخيو أغويرو للإصابة، وحصل على فرصتين ذهبيتين لافتتاح التسجيل من تسديدة أكروباتية ومحاولة رأسية للفرنسي أنطوان غريزمان، لكن الكرة مرت في المحاولة الاولى قريبة من القائم الأيمن (ق10) فيما ارتدت الثانية من العارضة (ق12).
وسرعان ما استثمر برشلونة تفوقه وافتتح التسجيل بكرة رأسية لجيرار بيكيه إثر ركلة حرة نفذها ديباي من بعد منتصف الملعب بقليل (ق19).
وكان ديباي قريباً من إضافة الهدف الثاني بعد عرضية من برايثوايت لكن الحارس أليخاندرو ريميرو كان له بالمرصاد (ق24).
ورغم الهيمنة وبعض الفرص النادرة للضيف الباسكي الذي لم يسبق له الفوز في الدوري على برشلونة في "كامب نو"، بقي هدف بيكيه الفاصل بين الطرفين حتى الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول حين أضاف برايثوايت الهدف الثاني برأسية بعد عرضية من الهولندي فرنكي دي يونغ الذي افتك الكرة في منتصف ملعب سوسييداد وانطلق بها قبل أن يعكسها للدنماركي (ق2+45).
وعقد برايثوايت مهمة سوسييداد بهدف شخصي ثانٍ وثالث لفريقه اثر لعبة جماعية وتمريرة فنية مميزة لديباي الى جوردي ألبا المتوغل على الجهة اليسرى، فعكس الكرة التي اعترضها الحارس ريميرو، لكنها سقطت أمام الدنماركية الذي أطلقها في الشباك (ق59).
وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 82 حين استفاد الضيوف من التعديلات التي أجراها كومان باخراج سيرجيو بوسكيتس، دي يونغ، الأمريكي سيرجينو ديست والوافد الجديد إيريك غارسيا، ليعيده البديل خولن لوبيتي الى الأجواء بتقليصه الفارق بعد عرضية من البديل الآخر أندير بارينيتشيا، قبل أن يصدم القائد ميكيل أويارسابال "كامب نو" بالهدف الثاني لسوسييداد من ركلة حرة رائعة (ق85).
لكن البديل سيرجيو روبرتو أراح أعصاب الجماهير الكاتالونية بإضافة الهدف الرابع لصاحب الأرض إثر عرضية من برايثوايت (ق1+90).