تأجيل مباريات كرة القدم في اليونان بعدما خلفت اشتباكات شرطيا جريحا في حالة حرجة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تم تأجيل مباريات كرة القدم نهاية هذا الأسبوع في اليونان بعد اشتباكات خطيرة شارك فيها مشجعو الرياضة والتي خلفت ضابط شرطة في حالة حرجة بعد إصابته بشمروخ.

وقال منظمو الدوري اليوناني إنه ستتم إعادة جدولة مباريات نهاية الأسبوع بعد فشله في شغل مناصب الحكام في المباريات الرئيسية.

وجاء القرار الذي أعلن الجمعة، في أعقاب سلسلة من حوادث العنف المتعلقة بالرياضة، وبعد ساعات من اعتقال الشرطة أكثر من 400 شخص في أعقاب أعمال شغب خارج ملعب للكرة الطائرة في أثينا.

غالبا ما تختار المجموعات العنيفة من مشجعي كرة القدم رياضات أخرى تكون أنديتها ممثلة فيها، وتتمتع بمستوى أقل من وجود الشرطة، لتنفيذ الهجمات.

وقال المتحدث باسم الحكومة، بافلوس ماريناكيس "مرتكبو هذه الجرائم الشنيعة لا علاقة لهم بالرياضة. إنهم مجرمون عاديون يهددون ويقتلون أحيانا ويدمرون ممتلكات".

ووقعت الاشتباكات الأخيرة خلال مباراة للكرة الطائرة بين أكبر ناديين في المدينة، باناثينايكوس وأولمبياكوس، وهما خصمان شرسان في ملعب كرة القدم وفي العديد من الألعاب الرياضية الأخرى. وهاجم عشرات المشجعين شرطة مكافحة الشغب خارج الملعب، وألقوا الشماريخ والقنابل الحارقة والحجارة، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وقال أطباء في مستشفى حكومي قريب إن شرطيا يبلغ من العمر 31 عاما في غيبوبة بعد أن أصاب شمروخ فخذه الأيسر، ما تسبب في تلف خطير في الشرايين وفقدان كمية كبيرة من الدم أدى إلى سكتة قلبية.

وقال وزير النظام العام جيانيس أويكونومو "تعرض أحد ضباط الشرطة لدينا لهجوم مميت". وأضاف: "هذا الهجوم يجب ألا يمر ولن يمر دون عقاب. إنها مسألة الحفاظ على القانون والعدالة. الشرطة اليونانية لفترة طويلة جدا - مثل مجتمعنا بأكمله - تدفع ثمنا باهظا بسبب عنف المشجعين".

وتقوم الشرطة باستجواب المشتبه بهم المحتجزين في منشأة احتجاز كبيرة بالقرب من مكان الاشتباكات، خارج ملعب ميلينا ميركوري المغطى الذي يتسع لـ 1800 مقعد في منطقة أجيوس يوانيس رينتيس غرب العاصمة.

وقالت السلطات إنه تم إجراء اختبارات على أصابع المشتبه بهم وملابسهم لمحاولة تحديد أي من الأشخاص المحتجزين قد تعاملوا مع الأدوات الحارقة.

Email