المجر تودع بطولة أوروبا 2024 بعد كتابة نهاية جيدة

خاضت المجر بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 والبعض يعتبرها بمثابة الحصان الأسود المحتمل بعد الحفاظ على سجلها خاليا من الهزائم خلال عام 2023 لكن افتقارها للخبرة في المنافسات الكبيرة ظهر مع إخفاقها في التأهل لدور الستة عشر.
ويمكن للاعبي المجر الشعور بالفخر إثر حصد ثلاث نقاط في دور المجموعات، وهو ما يزيد بنقطة واحدة على ما حصده المنتخب في النسخة الماضية من بطولة أوروبا.
ومع ذلك، سيكون هناك شعور بضياع الفرصة نظرا للأخطاء التي ارتكبها الفريق خلال مشاركته في البطولة الحالية بألمانيا.
وتعافى فريق المدرب ماركو روسي بعد خسارة أول مباراتين ليحقق فوزا مثيرا 1-صفر على اسكتلندا في مباراة حسمت بهدف وحيد في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع، لتحافظ على أمل المجر في التأهل.
لكن الأمل تبدد مع ختام الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات، إذ فجرت جورجيا مفاجأة بالفوز 2-صفر على البرتغال مساء أمس الأربعاء لتتأهل من المركز الثالث بالمجموعة السادسة برصيد أربع نقاط وينتهي مشوار المجر في البطولة إذ تراجعت إلى المركز الخامس في ترتيب المنتخبات التي احتلت المركز الثالث بمجموعاتها، وقد تأخرت بحسابات فارق الأهداف عن سلوفينيا المتأهلة من المركز الثالث بالمجموعة الثالثة.
وقال الاتحاد المجري لكرة القدم "كان من المؤسف بالنسبة لنا أن المجر تنافست في المجموعة الأولى التي انتهت مبارياتها أولا، إذ كانت العديد من المنتخبات الأخرى تعرف تحديدا ما هو المطلوب منها في الجولة الأخيرة".
هزيمة المباراة الأولى
تراجعت فرص المجر بالفعل منذ الدقيقة 12 من مباراتها الأولى، إذ ارتكب دفاع الفريق هفوة تسببت في هدف التقدم لسويسرا، الذي سجله كوادو دواه، ثم أتيحت الفرصة أمام ميشيل أبيشير لتعزيز تقدم سويسرا.
وقال روسي إنها أكثر مرة شعر فيها بالخزي إزاء أداء فريقه خلال ما يقرب من أربع سنوات.
وقلص منتخب المجر الفارق بهدف للاعب بارناباس فارجا إثر تمريرة من القائد دومينيك سوبوسلاي، لكن سويسرا أضافت الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع لتنهي المباراة فائزة 3-1.
وبعدها واجهت المجر مباراة دائما ما تكون صعبة أمام ألمانيا التي تستضيف البطولة، ورغم ذلك، سجلت المجر عشر محاولات على المرمى وتم إلغاء هدف لها بداعي التسلل.
لكن تفوق منتخب ألمانيا كان واضحا، وهو ما أكده الفوز 2-صفر لفريق يوليان ناجلزمان، والذي كان أول فوز في مباراة رسمية لألمانيا على المجر منذ نهائي كأس العالم 1954.
وكانت ألمانيا قد حققت ذلك الفوز في وقت كان يضم فيه منتخب المجر عددا من أفضل اللاعبين في أوروبا بقيادة فرينتس بوشكاش.
لكن الفريق المجري يضم الآن عددا كبيرا من اللاعبين المنتمين للدرجتين الثانية والثالثة في أوروبا، ويعد ليفربول الذي يضم سوبوسلاي ولايبزيج الذي يضم ويلي أوربان وبيتر جولاتشي، أبرز الأندية التي تضم لاعبين من منتخب المجر.
وكانت المواجهة بين اسكتلندا والمجر بمثابة مباراة في أدوار خروج المغلوب، ورغم الضجيج وعروض المشجعين المبهجة والمثيرة قبل المباراة، لم تكن المباراة كذلك.
فقد تعرض فارجا لإصابة خطيرة في الوجه إثر التحام قوي مع الحارس الاسكتلندي أنجوس جون، وكادت المباراة أن تنتهي بالتعادل السلبي لكن كيفن تشوبوث خطف هدف الفوز للمجر في اللحظات الأخيرة.
ونظرا لغياب المجر عن المشاركات الدولية الكبرى لعقود، إذ لم تظهر في نهائيات بطولة أوروبا بين عامي 1972 و2016 وغابت عن نهائيات كل نسخ كأس العالم منذ عام 1986، فقد تكون جماهيرها قانعة بلحظة المجد التي حققها تشوبوث.

الأكثر مشاركة