أكد مسلم أحمد الحكم الدولي السابق، أنه غير راض عن مستوى قضاة الملاعب خلال الجولات الخمس الماضية بدوري المحترفين، وقال: «في ظل عهد مجلس إدارة جديد لاتحاد الكرة، ولجنة قضاة ملاعب جديدة، والاستعانة بمدير فني متمكن يملك خبرة دولية كبيرة، ووجود كفاءات دولية تملك خبرة إدارة المباريات وعناصر شابة متحمسة وطموحة، يفترض أن يكون مستوى الأداء التحكيمي أفضل مما نراه بكثير، وأحسن من أداء الموسم الماضي على الأقل».

تدخلات متعددة

وقال مسلم أحمد: «ما حدث من أداء في الجولة السادسة لدوري أدنوك غير مقبول على الإطلاق، حيث أدار المباريات حكام تقنية الفيديو، من خلال التدخل في 10 حالات، صحيح أنها تدخلات إيجابية بالنسبة للمباراة بشكل عام، ولكن ذلك يقلل من درجة تقييم حكم المباراة، فمن غير المعقول أن نرى تقنية الفيديو تتدخل لحكم دولي يملك خبرة كبيرة في تصحيح قرارين باحتساب وإلغاء ركلتي جزاء، مع أن التمركز للحكم خلال المباراة يعتبر مثالياً،ومع ذلك أخطأ في تقدير الحالتين، مما يعنى مؤشراً سلبياً لا نرضاه لكوادرنا، ويفترض أن تقنية الفيديو عاملاً مساعداً في حالات دقيقة للغاية، ولكن أن تصل الأمور للتدخل في حالات سهلة، فهذا يضعف من مكانة حكم الساحة».

اعتراض الأندية

وأضاف: «الدوري ظل متوقفاً لمدة تقارب الأسابيع الثلاثة، وتم خلالها إقامة دورة صقل، بحضور مدير إدارة التحكيم في الاتحاد الدولي، والعمل على تدارك سلبيات الجولات الأولى للمسابقة، ويفترض بعد كل ذلك أن نرى مستوى متميزاً عند استئناف المسابقة لنشاطها، ومع ذلك جاء الأداء على غير المنتظر، وهذا يزيد من اعتراض الأندية على التحكيم، ويكفي القول إن الاعتراض جاء مبكراً هذا الموسم، ومن الجولة الثانية، وهناك أندية أصبحت تطالب بكوادر أجنبية في معظم مبارياتها».

مستوى الأجانب

وأبدى مسلم أحمد استغرابه من استعانة لجنة قضاة الملاعب بكوادر أجنبية دون المستوى في بعض المباريات، وقال ما شاهدناه من أداء دون المستوى مثل حكم مباراة الوحدة وكلباء يجعلنا نطالب بضرورة الاستعانة بكوادر ذات اسم وتاريخ كبيرين، من أجل الاستفادة من خبراتهم في صقل خبرات كوادرنا، كما يجب الاستفادة بشكل أكبر من وجود هؤلاء من خلال حضور الاجتماع الأسبوعي التقييمي، من أجل مناقشتهم في قراراتهم حتى تستفيد كوادرنا، لأن ما فائدة أن يحضر الحكم ليلة المباراة، ويغادر مباشرة بعد انتهائها.

ثقة أكبر

وعاد مسلم أحمد ليقول: «إن لدينا كوادر جيدة من الدوليين أصحاب الخبرة والعناصر الشابة، التي أثبتت وجودها خلال الفترات الماضية، من خلال إدارة العديد من المباريات الدولية القارية، وتقديمهم مستوى طيباً، ولكن هذه الكوادر بحاجة لاهتمام أكبر ورعاية وثقة أفضل، كما أن الحكم نفسه مطالب بالسعي الدؤوب لتطوير مستواه بشكل دائم لكي يظهر بالصورة الطيبة».

تغيرات بالقائمة

وعن سعي لجنة قضاة الملاعب لإجراء تغيرات في القائمة الدولية للعام الجديد قال مسلم أحمد: «هذه سنة الحياة، والتغير يمنح الفرصة للكوادر الشابة لتولي المسؤولية، ووفق معلوماتي هناك حكم مثل محمد الهرمودي يستحق الانضمام إلى القائمة الدولية العام الجديد، بعد أن ظهر في المواسم الأخيرة بمستوى طيب، وأرجو ألا يغضب من يخرج من القائمة الدولية، لأن اللجنة تهدف للصالح العام للعبة».

ويقترح مسلم أحمد ضرورة سعي لجنة الحكام الجديدة في اتحاد الكرة لإنشاء أكاديمية لتخريج قضاة ملاعب من العناصر الشابة الصغيرة الموهوبة، لضمان تخريج متواصل للكوادر الشابة، التي يعتمد عليها الاتحاد الآسيوي كثيراً في بطولاته، ومن أجل توسيع قاعدة كوادرنا، لأن كثرة العدد يجعل هناك تنافساً قوياً يؤدي إلي إبراز قدرات وإمكانات قضاة الملاعب، ومثل تلك الأكاديمية، التي نجحت بشكل كبير في السعودية، يجب توافر مقومات النجاح لها من دعم مادي ووجود كوادر إدارية وفنية من أصحاب الخبرات الكبيرة في مجال التحكيم للعمل بها، وأن يكون طاقم العمل متفرغاً لها تماماً، حتى تكون المحصلة إيجابية.