عبد الرزاق الهاشمي لـ «البيان» : ضرورة تطوير «الألعاب الجماعية» للوصول إلى الأولمبياد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عبد الرزاق الهاشمي، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للألعاب الرياضية أن عدم تأهل أحد منتخباتنا الوطنية في الألعاب الجماعية إلى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 يعكس وضعيتها الصعبة وعدم قدرتها على المنافسة على الصعيد القاري، مشدداً على ضرورة وضع استراتيجية وخطط جديدة للارتقاء بهذه الألعاب حتى نساعدها على التأهل يوماً ما إلى الأولمبياد.

وشاركت الإمارات في 20 دورة أولمبية منذ أولمبياد «لوس أنجليس» في 1984، وتركزت جميع المشاركات حول الألعاب الفردية وخاصة ألعاب القوى والسباحة والدراجات الهوائية والرماية، باستثناء أولمبياد لندن 2012 الذي سجل أول مشاركة لمنتخب كرة القدم، فيما تواصل باقي الألعاب الجماعية الأخرى مثل كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وغيرها غيابها عن الحضور في الدورات الأولمبية.

وضمنت 3 رياضات إماراتية فقط حتى الآن تواجدها في دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024» المقررة بين 26 يوليو و11 أغسطس المقبلين، وهي الدراجات الهوائية والفروسية والجودو.

وقال الهاشمي في تصريح لـ«البيان»: الألعاب الجماعة وأخص بالذكر كرة اليد وكرة الطائرة وكرة السلة في شكلها الحالي بعيدة عن الوصول إلى الألعاب الأولمبية لأنها غير قادرة على المنافسة قارياً وتحتاج إلى خطط لا تقل عن 5 سنوات لتطويرها وإلى موازنات قوية والتركيز على اللاعبين الصغار وبرامج استقطاب المواهب وتكاتف الجهود والتعاون بين الاتحادات المعنية والأندية.

وأوضح الهاشمي أن فرص كرة السلة أكبر للوصول يوماً ما إلى دورة الألعاب الأولمبية بحكم أنها الأكثر تطوراً من بين الألعاب الجماعية الأخرى حسب نتائجها في السنوات الأخيرة، وأضاف: أعتقد أن كرة السلة هي اللعبة الوحيدة التي يمكننا أن ننافس فيها على الصعيد القاري ما يؤهلها لحجز مقعد في الأولمبياد خلال السنوات المقبلة. واقترح الهاشمي تكرار تجربة اللاعبين المقيمين المعتمدة في كرة القدم في باقي الألعاب الجماعية الأخرى مع ضبط العدد (لاعب واحد أو لاعبين فقط) حتى تستفيد هذه المنتخبات من المواهب وتمتلك قدرات أقوى للمنافسة الخارجية.

جهود

وثمن الهاشمي جهود نادي النصر في الاهتمام بجميع الرياضات الفردية والجماعية ودوره في تعزيز صفوف المنتخبات الوطنية بالعديد من اللاعبين ودعمهم للوصول إلى الأولمبياد، وقال: حقق لاعبنا ناصر الكثيري رقماً قياسياً للدولة في إطاحة المطرقة لمسافة 54 متراً في بطولة كأس أسيا للشباب لألعاب القوى التي أقيمت أبريل الماضي في دبي في إنجاز لم يتحقق في الدولة منذ 10 سنوات، ونعمل على تجهيزه للمستقبل ضمن مشروع تعاون بيننا وبين اتحاد ألعاب القوى، ونتمنى أن يواصل تألقه وأن يكون أحد الأبطال الذين نعول عليهم في دورة الألعاب الأولمبية 2028.

وأضاف: كما تعد صفية الصايغ لاعبة نادي الإمارات القابضة للدراجات الهوائية حالياً إحدى أبرز البطلات اللاتي انطلقن من نادي النصر إلى المنتخب الوطني، ونفخر بما تحققه من إنجازات وبتأهلها إلى أولمبياد باريس بفضل تحقيقها الأرقام المطلوبة، وحالياً لدينا البطلة مروة كاهور التي حققت أكثر من 5 ألقاب على مستوى الدولة في سباقات الدراجات وهي إحدى بطلات المستقبل ونأمل أن نراها إلى جانب صفية الصايغ في البطولات العالمية. وصرح الهاشمي أن نادي النصر منفتح على تعزيز تعاونه مع الاتحادات من أجل صناعة المزيد من الأبطال خصوصاً في الألعاب الفردية التي تبدو فيها فرص التأهل إلى الأولمبياد ممكنة مثل ألعاب القوى والدراجات الهوائية، مشيراً إلى أن برامج الإعداد والمتابعة لمدة 4 سنوات يحتاج إلى ميزانية كبيرة، ولذلك فالأندية تحتاج إلى التكاتف مع الاتحادات للعمل معاً لتوفير المعسكرات والمدربين، وقال: أقل من شهرين لانطلاق دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، ويتوجب من الآن وضع خطة واضحة لأولمبياد 2028، في خلاف ذلك سنبقى ندور في حلقة مفرغة.

Email