طلال الهاشمي لـ « البيان »: الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص ولدت لتستمر

ثمن طلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، رئيس اللجنة المنظمة للألعاب الإماراتية، الدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة لمؤسسة الأولمبياد الخاص، في إطار تمكين ودمج أصحاب الهمم وبخاصة في قطاع الرياضة باعتبارها وسيلة من الوسائل الرئيسية للدمج في المجتمع، مؤكداً أن توجيهات القيادة الرشيدة ومجلس أمناء الأولمبياد الخاص برئاسة فخرية من سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، رئيسة مجلس الأمناء، ترجمت هذا الدعم على أرض الواقع وأسهمت في النجاحات التي حققها الأولمبياد الخاص في السنوات الماضية.

وأقيمت الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص لأول مرة بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بمشاركة أكثر من 600 لاعب ولاعبة من جميع إمارات وأندية الدولة، في ست رياضات هي الريشة الطائرة وكرة السلة والبولينغ وكرة القدم والرياضات الإلكترونية والقوة البدنية، وسط أجواء أعادت للذاكرة الألعاب العالمية التي استضافتها الإمارات عام 2019.

وقال الهاشمي في حواره مع «البيان»: «نحن محظوظون بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتبني ودمج أصحاب الهمم، ولولا توجيهات القيادة الرشيدة والاستثمار الناجح الذي تحقق في دولة الإمارات في المجالات كافة لما وصلنا إلى هذه النتائج والقفزة النوعية في هذا الملف في السنوات الأخيرة، وبفضل خطط واضحة ومشاريع تتبنى تمكين أصحاب الهمم».

نجاح باهر

وأضاف أن الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص التي أقيمت في نسختها الأولى وحققت نجاحاً باهراً ولدت لكي تستمر، وأن مؤسسة الأولمبياد الخاص وضعت خطة لإقامتها كل عامين، ولكن بعد نجاح النسخة الأولى وبناء على التقارير التي سيتم إعدادها قد يتم إقامة الألعاب الوطنية كل عام، مشيراً إلى أن فكرة إقامة الألعاب كل عامين جاء من أجل إعداد وتأهيل واختيار الأبطال الرياضيين للمشاركة في الألعاب العالمية التي تقام كل 4 أعوام.

وأكد أن البطولة أعادت للجميع ذاكرة استضافة أبوظبي للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص عام 2019، والحالة الإيجابية الفريدة التي كانت عليها.

وكشف الهاشمي عن أن الأولمبياد الخاص حقق العديد من الأرقام المهمة في ملف دمج أصحاب الهمم عن طريق الرياضة في أكثر من جانب، أبرزها التعليمي والصحي ومع الاتحادات الرياضية، مشيراً إلى أن البرنامج الخاص بدمج أصحاب الهمم في الرياضات المدرسية ضم في عام 2024 أكثر من 500 مدرسة بمختلف إمارات الدولة، مقارنة بعام 2019، حيث لم يكن هناك مدرسة تضم هذا البرنامج في ذلك الوقت.

وأضاف أنه قبل عام 2019 لم يكن هناك أي اتحاد رياضي يضم ألعاباً دامجة لأصحاب الهمم، ولكن خلال الألعاب الإماراتية هذا العام تم توقيع اتفاقيات مع أكثر من 12 اتحاداً رياضياً، حيث ستشهد الفترة المقبلة مسابقات خاصة ورسمية تضم فرقاً من رياضيين من أصحاب الهمم بجانب الأصحاء لأن الهدف الأساسي هو الدمج وعدم فصل أصحاب الهمم في منافسات منفردة، مما يحقق نقلة نوعية في هذا الملف.

وأردف: «كما قد بدأنا بالسباحة كتجربة لمعرفة مدى القدرات على مشاركة أصحاب الهمم بجانب الأصحاء، والبطل عمر الشامي كان نموذجاً شارك في بطولات الدولة بصورة عادية كسباح مثله مثل أي سباح آخر، وتطور بالفعل، وخلال مشاركته نجح في أن يتواجد مع الخمسة الأوائل في السباقات، مما أسهم في تعزيز ثقته بنفسه والتأكيد على إمكانية الدمج في المسابقات الرسمية العادية».

اتفاقيات

وتابع: «كما نجحنا في ملف الجانب الصحي وتوقيع اتفاقيات مع مجموعة كبيرة من المستشفيات لتدريب وتأهيل العاملين بها لاستقبال أصحاب الهمم من الرياضيين والأولمبياد الخاص بحيث يستطيعون التعامل معهم في كل الفحوصات الطبية المعنية بأفضل صورة ممكنة».

كما كشف الهاشمي عن وجود توجه بإقامة ألعاب شتوية للأولمبياد الخاص، وإمكانية تنظيم ألعاب شتوية إماراتية كخطوة جيدة للمشاركة في الألعاب العالمية الشتوية المقررة عام 2025، موضحاً: «التطور الذي شهدته الإمارات في البنية التحتية والجوانب الاقتصادية والسياحية تمكننا من الاستفادة من صالات وأماكن التزلج في الإعداد للرياضات الشتوية، خصوصاً ونحن لدينا مجموعة كبيرة من الرياضيين الذين يمارسون الرياضات الشتوية، ونمتلك كذلك منتخباً من أصحاب الهمم في رياضة التزلج، وبالتالي نعمل على إقامة ألعاب شتوية وطنية ربما ليس بنفس الحجم والعدد ولكنها كبناء لإعداد أبطالنا لدورة الألعاب العالمية الشتوية.

وأكد طلال الهاشمي أن مؤسسة الأولمبياد الخاص تعمل وفق خطط واضحة وأسس منهجية وليست لمجرد الاستعراض، وقال:» لدينا أجندة واضحة لإعداد الرياضيين من أصحاب الهمم ودمجهم للمشاركة في البطولات الإقليمية والعالمية ممتدة لسنوات، وبناء على نتائج وأرقام على أرض الواقع«، مبيناً أن الأولمبياد الخاص يتعامل مع جميع أندية أصحاب الهمم والمراكز التابعة لوزارة تنمية المجتمع، وجمعيات النفع العام مثل جمعية متلازمة داون وغيرها على مستوى الدولة».

الأكثر مشاركة