كشف عن استبعاده من تدريبات الشارقة بأمر كوزمين

تيغالي لـ « البيان »: ما زلت قادراً على اللعب موسماً آخر

سيباستيان تيغالي هداف مميز | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سيباستيان تيغالي لاعب الشارقة السابق، أنه لا يزال يملك الطاقة والقدرة على العطاء لمدة موسم آخر على أقل تقدير، مشيراً إلى أن عقده مع الشارقة انتهى بنهاية الموسم المنصرم، وهناك بعض الاتصالات من أندية مع وكيل أعماله، كونه أصبح لاعباً حراً، ولكنه لم يحسم وجهته المقبلة.

وقال تيغالي لـ «البيان»: في اللحظة الحالية أريد اللعب لمدة موسم آخر وما زلت أملك الطاقة للعطاء في الملعب، وبعدها لا أعلم ما قد يحدث سواء بالاستمرار في الملاعب أم الاعتزال، وأفكر في مستقبلي عاماً بعام، لأنني في عمر لا يمكنني فيه الحديث لأكثر من موسم، ربما أذهب إلى ناد في الموسم المقبل وأشعر بالراحة للاستمرار لمدة أطول وبحسب قدرتي على اللعب، ولكني لن أذهب إلى أي مكان وإنما أسعى للتواجد مع ناد لديه مشروع ويرغب في أن أساعد الفريق على تحقيق أهدافه».

وأضاف: «هناك بعض العروض والاتصالات من أندية في دوري المحترفين مع وكيل أعمالي، ولكن لم يحسم أي شيء، وسنرى ما سيحدث خلال الفترة المقبلة».

وكشف تيغالي (39 عاماً) عن أنه تم استبعاده من تدريبات الفريق الأول بالشارقة في الأسبوع الأخير من الموسم قبل نهاية الدوري بناءً على قرار المدير الفني أولاريو كوزمين، موضحاً: «طلب مني أحد المسؤولين في شركة الكرة عدم التدرب مع الفريق قبل نهاية الموسم بأسبوع وأخبرني أن المدرب استبعدني من دون ذكر الأسباب، والأمر تم بناءً على رسالة من كوزمين الذي لم يخبرني مباشرة بالقرار رغم أنه لم يكن هناك أي مشكلات بيني وبين المدرب وامتثلت للقرار بالطبع».

وأردف: «أنا لاعب محترف وأعلم واجباتي جيداً، والعلاقة بيني وبين كوزمين كانت عادية، ربما لم نكن نتحدث كثيراً، ولكني احترمه وله الحق في أي قرار فني لأنه المدرب، وأرسل قرار استبعادي عبر رسالة لي عن طريق مسؤول في شركة الكرة».

وأشار تيغالي إلى أن إدارة الشارقة لم تفاتحه في تجديد عقده، لافتاً إلى أنه بعد استبعاده من التدريبات وتحدث رئيس شركة الكرة بعد تغييرها مع وكيله وأخبره أنه لا توجد مشكلة على الإطلاق وسيدفع النادي مستحقاته وكان كل شيء واضحاً، مبيناً: «إدارة الشارقة لم تفاتحني في التجديد أو الاستمرار مع الفريق، إن أرقامي لم تكن كبيرة مع الفريق، وهذه حقيقة بتسجيل 5 أهداف فقط، ولكني لم ألعب كثيراً».

وعن تقييمه لتجربته مع الشارقة، قال: «تعلمت بالطبع من تلك التجربة رغم الخبرات التي أمتلكها، وعلى المستوى الشخصي كانت تجربة جيدة ووجدت كل الدعم والترحيب ومعاملة جيدة في النادي، ربما لم أحصل على الفرصة وعدد الدقائق الكافية مع الشارقة، في بداية الموسم لعبت لدقائق قليلة، ولكن بعدها بدأت الظهور بشكل جيد، إلا أنه فجأة لم ألعب بشكل كبير وهو قرار فني بالتأكيد احترمته».

وأكد ثاني الهدافين التاريخيين للدوري الإماراتي أن الشارقة خاض موسماً صعباً ولم يكن مثالياً بعدما خرج خالي الوفاض من جميع البطولات، مضيفاً: «الفريق ظهر بشكل جيد في الموسم الماضي في الكؤوس وحقق ألقاباً مهمة، ولكن في الموسم الأخير افتقدنا النسق رغم الإمكانيات واللاعبين التي يمتلكها الفريق، وخسرنا نقاطاً عدة أدت إلى الابتعاد عن المنافسة».

وتطرق تيغالي للحديث عن الوحدة واعتزال الأسطورة إسماعيل مطر، مؤكداً أنه سيظل مرتبطاً بالعنابي كونه «وحداوي» رغم الطريقة التي خرج بها في الموسم الماضي، مشيراً إلى أن مطر نموذج للاعب الكرة القدوة الذي يملك عقلية احترافية، وأنه ودع الملاعب بأفضل طريقة بعد تتويجه مع الوحدة بكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وأنه اتخذ قرار الاعتزال في التوقيت الذي رآه مناسباً بالنسبة له، لافتاً إلى أن العنابي بحاجة الآن إلى «كابتن» بعد اعتزال «سمعة» ورحيل آلان ماركيز، وأن النادي يجب أن يكون واضحاً مع الجماهير ويعلن طموحاته وأهدافه في حالة البناء وتجديد الدماء.

وأكد تيغالي أن الوصل استحق التتويج بلقب الدوري وامتلك أفضل فريق خلال الموسم سواء على المستوى الهجومي بوجود عناصر مؤثرة مثل خيمينيز الذي صنع الفارق وعلي صالح وهاريس سيفيروفيتش وبوبليتي في الوسط، أو في خط الدفاع بتواجد المغربي سفيان بوفتيني الذي أعجبني أنه مدافع هداف، واستطاعوا هزيمة كل الفرق باستثناء الوحدة، وأنه تمنى فوز النصر بكأس رئيس الدولة إلا أن حالة الطرد أثرت على العميد.

وعن تتويج العين بلقب دوري أبطال آسيا، قال: «بغض النظر عن انتمائي كوحداوي إلا أنه يجب تهنئة العين على فوزه بالبطولة التي استحقها عن جدارة بعد أن تفوقوا على أندية قوية مثل النصر والهلال السعوديين، فعندما لعب العين مع النصر ظن الجميع أنه لا يملك فرصة للتأهل إلى نصف النهائي، ولكن فازوا بجدارة، وتكرر الأمر مع الهلال، ومن يستطيع إبعاد هذه الأندية يستحق اللقب».

وأضاف: «سعيد لأجل خالد عيسى الحارس المميز، وهناك عناصر تميزت مثل خالد العطاس وبندر الأحبابي، وبالطبع إذا كان الوحدة مكان العين والمنافس في بطولة قارية لوقف الجميع خلفه، لأن الفوز بدوري الأبطال يضع كرة الإمارات في مستوى جيد بالقارة».

وعن المنتخب الوطني ومشواره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، أوضح تيغالي أنه لم يشاهد الكثير من المباريات لـ «الأبيض» ولكنه لم يحب الطريقة التي لعب بها المنتخب، مشدداً على أن الكرة الإماراتية بحاجة للنضج وتغيير العقلية لتطويرها، لأننا لسنا مستعدون بعد للقتال مع دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية.

وقال: «الأندية مطالبة بالعمل والتركيز على الأكاديميات وضرورة تغيير عقلية اللاعبين والتعامل باحترافية أكبر تنقل الكرة الإماراتية لمستوى أعلى، وللتأهل لكأس العالم نحتاج لشيء وعقلية مختلفة وهذا لن يحدث سوى بتطوير العقلية كما قلت، والتغيير لن يحدث إذا فاز العين فقط بدوري أبطال آسيا لأنه ناد واحد، ولذلك يجب أن يكون الجميع بعقلية أكثر تطوراً واحترافية».

وكشف تيغالي عن أنه لم يكن يعلم برحيل علي مبخوت عن الجزيرة وانتهاء علاقته بالنادي الذي نشأ وتربى بين جدرانه، مبيناً: «رحيل مبخوت عن الجزيرة مفاجأة بالنسبة لي لأنني لا أتابع «السوشيال ميديا»، الأمر بالنسبة لمبخوت مثل إسماعيل مطر في الوحدة، أعتقد أنه مؤلم أن الهداف التاريخي للدوري وأكثر من 15 عاماً مع الجزيرة يرحل عن النادي، لذلك يعد الأمر صعباً بعد تلك السنوات الطويلة، ولكن هذه هي كرة القدم، وأتمنى أن يجد النادي المناسب الذي يشعر فيه بالراحة».

الابن على خطى أبيه

أكد تيغالي أن ابنه فاكو لا يزال يلعب في أكاديمية الوحدة، حيث خاض الموسم الماضي مع فريق تحت 16 عاماً وسيلعب في الموسم المقبل مع فريق 18 سنة، كاشفاً عن أنه يتمنى أن يصبح لاعباً وهدافاً أفضل منه بكثير، خصوصاً وأنه يلعب في مركز رأس الحربة.

Email