ليدي غاغا تغني في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدت نجمة البوب الأميركية ليدي غاغا أغنية "مون تروك أن بلوم" ("Mon truc en plumes") لزيزي جانمير، أحد الأعمال الشهيرة في المسرح الاستعراضي الفرنسي، الجمعة في حفل افتتاح أولمبياد باريس.

وليس هذا العمل الأول للمغنية الأميركية بالفرنسية، إذ سبق لها أن قدّمت "لا في أن روز" ("La vie en rose")، إحدى أشهر أغنيات المغنية الفرنسية الشهيرة إديت بياف، في فيلم "إيه ستار إيز بورن" ("A star is Born") عام 2018.

وكانت زيزي جانمير، التي توفيت عام 2020 ويُحتفل بالذكرى المئوية لولادتها هذا العام، من الأسماء البارزة في مجال الفن الاستعراضي الفرنسي.

وبدأ أسطول الزوارق في نقل الرياضيين على مسافة ستة كيلومترات من النهر بجوار بعض أكثر معالم العاصمة الفرنسية شهرة، بينما غنت ليدي جاجا محاطة بالراقصين أغنية "مون تروك إن بلوم" الشهيرة.

وحظى القارب اليوناني، الأول في الترتيب حسب التقليد الأولمبي، بتصفيق حار كما تعالت هتافات أكبر للقارب التالي الذي كان يحمل وفد اللاجئين.

وأطلقت نوافير المياه زخات المياه وسط نهر السين أثناء مرور القوارب، بينما كان الرياضيون يلوحون للجماهير بالأعلام وسط توافد أمني كثيف.

وبدأ الحفل بعد ساعات فقط من هجوم تخريبي استهدف شبكة القطارات فائقة السرعة في البلاد ما كشف عن مخاطر أمنية في وقت تتصاعد فيه توترات جيوسياسية.

وانطلق الحفل بسيناريو تخيلي قبل العرض الباهر على النهر الذي يشير إلى افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024.

وظهر نجم كرة القدم الفرنسي الشهير زين الدين زيدان يركض في أنحاء باريس ليحمل الشعلة في مقطع فيديو مسجل مسبقا ويصل إلى المترو.
واستمتع المتفرجون برقصة كانكان الشهيرة أداها راقصات حانة مولان روج على ضفاف النهر.

وقالت أليز بوكراس (17 عاما) "نحن متحمسون للغاية، إن ذلك يحدث مرة واحدة في العمر".

قدم العرض صورة أكثر حداثة لفرنسا عندما غنت المطربة الفرنسية-المالية آية ناكامورا بعضا من أشهر أغانيها، بالإضافة لأغنية للمطرب الفرنسي المحبوب شارل أزنافور بصحبة فرقة موسيقية من الجيش الفرنسي.

وحظى غناء ناكامورا بهتافات كبيرة من الجماهير الموجودة على جانبي النهر وكذلك الذين يشاهدون حفل الافتتاح في الحانات.

وتُعد ناكامورا المطربة الفرنسية الأكثر استماعا في العالم، لكن عندما ظهرت لأول مرة أثارت جدلا حول الهوية الفرنسية، إذ قال مؤيدوها إنها تمثل حيوية فرنسا الحديثة في حين قال منتقدوها إن موسيقاها متأثرة بالجانب الأجنبي أكثر من الفرنسي وإن استخدامها للغة العامية الفرنسية غير مناسب.

وصعد الراقصون وحاملو المشاعل إلى أسطح مباني باريس مع هطول الأمطار.

وقالت فلافيا ميرلوزي طالبة الزراعة (20 عاما) "الأمطار لن تمنعني من تشجيع الألعاب الأولمبية، فالرياضة هي كل شيء بالنسبة لي وسأفعل كل شيء من أجل مشاهدة هذا".

ووسط شائعات عن إمكانية مشاركة المطربة الكندية الشهيرة سيلين ديون أيضا في الحفل، وقالت شانتال بوفيه إحدى المتفرجات إنه سيكون من "الساحر" مشاهدتها.

وتضمن الحفل لقطات مسجلة أخرى، بما في ذلك أصوات إيقاعية وصور لترميم كاتدرائية نوتردام بعد حريقها في 2019.

وظلت التفاصيل سرية بما في ذلك بعض الفنانين المشاركين في الحفل ومن سيكون آخر من يحمل الشعلة وسيشعل المرجل الأولمبي إيذانا ببدء الألعاب الأولمبية. وقد ظهر حامل الشعلة، الذي كان وجهه مخفيا وهويته كذلك، وهو يقفز على أسطح باريس.

وكشف الرياضيون الأكثر تتويجا بالميداليات الأولمبية في التاريخ مايكل فيلبس ومارتن فوركاد عن الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.

Email