أولمبياد باريس.. حفل افتتاح يخلده التاريخ
جانب من مراسم الافتتاح | رويترز
افتتحت أولمبياد باريس 2024، أول من أمس، تحت أمطار غزيرة، بحفل استثنائي مبهج في وسط العاصمة الفرنسية، وبلغ الحفل ذروته، برفع المرجل الأولمبي في السماء، بواسطة منطاد هوائي.
ولم تخمد الأمطار الغزيرة التي هطلت بين الحين والآخر، حماس الرياضيين الذين حضروا على متن قوارب في نهر السين، ولا حماس مئات الآلاف الذين اصطفوا على طول الطريق، في أول حفل افتتاح يقام خارج استاد.
وبرزت معالم باريس، مثل كاتدرائية نوتردام ومتحف اللوفر وجسر نيوف، بشكل بارز في عرض فخم، حيث عرضت فرنسا ثقافتها وتاريخها، بداية من ثورة 1789، وحتى رواية «البؤساء» لفيكتور هوغو، كما قدمت تحية لأولئك الذين أعادوا بناء كاتدرائية نوتردام بعد الحريق المدمر الذي وقع عام 2019.
وقدمت المطربة ليدي غاغا أغنية (مون ترونج أن بلومز)، مع راقصين يحملون مضارب بالريش وردية اللون، وأدت سيلين ديون أغنية أنشودة الحب من برج إيفيل، الذي شهد قبل غنائها بدقائق عرضاً ضوئياً ضخماً، وكان هذا أول ظهور لها على المسرح منذ سنوات، بعد تشخيصها بمتلازمة الشخص المتيبس.
وقدم راقصو مولان روج رقصة «كانكان»، فيما قدمت فرقة جوجيرا الموسيقية، مع المطربة مارينا فيوتي، أغنية خلال حفل الافتتاح المذهل لأولمبياد باريس.
وأشعل بطل الجودو الفرنسي، تيدي رينر، والعداءة الفرنسية ماري-جوزيه بيريك، المرجل الأولمبي، بعد سرية حول من سيحصل على شرف حامل الشعلة الأخير.
وقامت البطلة الأولمبية ثلاث مرات، وبطل الجودو مرتين، بإضاءة المرجل الأولمبي المكون من حلقة قطرها 7 أمتار، والذي كان معلقاً على بالون يرتفع 30 متراً عن الأرض، في حديقة التويلري بمتحف اللوفر.
مراحل
بدأ الحفل بمقطع فيديو، حيث وصل الممثل الفرنسي المغربي جمال دبوز بالشعلة الأولمبية إلى استاد فرنسا الفارغ، حيث قام أسطورة كرة القدم، زين الدين زيدان، باستلام الشعلة، والانطلاق في شوارع باريس المزدحمة، حتى وصل لمحطة المترو، وركب المترو، لكنه تعطل، ليقوم بتسليم الشعلة لثلاثة أطفال، أوصلوه لنهر السين، برفقة شخص على وجهه قناع، شق طريقه عبر المدينة إلى تروكادرو - حيث انتهى موكب القوارب، كما تضمّن رحلة حصان معدني يرتدي راكبه العلم الأولمبي، مع لقطات تكريم للألعاب الأولمبية الحديثة، التي أسسها بيير دي كوبيرتان المولود في باريس.
وأدت جولييت أرماني أغنية «إيماجين»، وتطرق رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، جزئياً، إلى الأغنية الشهيرة لجون لينون في خطابه.
وقال باخ: «ربما يقول البعض، نحن في العالم الأولمبي حالمون. ولكننا لسنا الوحيدين. حلمنا يتحقق اليوم».
