«هذه هي البداية وأنا فخور جداً»، بهذه الكلمات عبّر الأردني زيد مصطفى عن شعوره بعد منح بلاده ميداليتها الأولى في الألعاب الأولمبية في باريس 2024 أول من أمس، بإحرازه فضية وزن - 68 كلغ في مسابقة التايكوندو.

وتابع متأثراً وهو يذرف الدموع بعد افتتاح رصيد الأردن في جدول الميداليات في باريس: «الشعور لا يوصف عندما تشاهد كل تعب هذه السنوات وقد تمكنت من ختمه بميدالية».

وخسر مصطفى المصنف سادساً وحامل فضية آسياد 2023، في النهائي في القصر الكبير (غران باليه) أمام الأوزبكي أولوغبيك راشيتوف حامل ذهبية طوكيو صيف 2021 والمصنف أول 0 - 2 (4 - 5، 1 - 3). وهي الميدالية الثالثة للأردن في مسابقة التايكوندو والرابعة بالمجمل في تاريخ مشاركاتها في الألعاب حتى الآن.

حيث افتتح أحمد أبو غوش رصيد المملكة بفوزه بأول ميدالية ذهبية على الإطلاق في التايكوندو أيضاً في وزن - 68 كلغ خلال دورة ريو دي جانيرو 2016، في حين أحرز صالح الشرباتي فضية وزن - 80 كلغ في دورة طوكيو 2020 (أقيمت في 2021).

كما توج عبدالرحمن المصاطفة بالميدالية البرونزية في وزن  - 67 كلغ في الكاراتيه في دورة طوكيو أيضاً.

وقال زيد: أهدي الفوز إلى «أغلى ما أملك في حياتي وهي أمي، وهذا الفوز من أجلها فهي كانت دائماً بجانبي. تعبت كثيراً معي مذ كنت طفلاً. غبت كثيراً عنها ولم أر كثيراً والدي وكل هذا التعب لم يذهب هدراً».

واستطرد عن كونه فاز بميدالية في أولمبياد الشباب (برونزية في أولمبياد بوينوس آيريس 2018) وحالياً في باريس «أنا فخور جداً كوني أول أردني يتمكن من إحراز ميدالية في أولمبياد الشباب وثم في باريس، كما أني أول من دون اسم الأردن على لائحة الميداليات في باريس».

أكد أنها البداية «والخطة المقبلة ستكون أولمبياد لوس أنجليس».

بدوره، قال فارس العساف المدير الفني للمنتخبات الأردنية للتايكوندو الذي كان عراب الميداليات الأولمبية الثلاث في هذه المسابقة «منذ البداية توقعنا أن يصعد زيد إلى منصة التتويج فهو بطل وأول رياضي أردني يحقق ميدالية في أولمبياد الناشئين وفي ألعاب باريس وكنا نتأمل أن تكون ذهبية..».

وتابع عن كونها أول ميدالية للأردن في باريس «كل الوفد الأردني كان يتأمل في تحقيق نتائج جيدة في مسابقات التايكوندو وكنا على قدر المسؤولية».

وبخلاف زيد مصطفى، أخفقت اللبنانية ليتيسيا عون المصنفة 11 في انتزاع برونزية وزن  - 57 كلغ بخسارتها أمام الكندية سكيلار بارك الرابعة 0 - 2 (0-0، 2 - 4).

وسعت ابنة الـ 23 عاماً التي تدرس الطب لمنح بلاد الأرز أول ميدالية أولمبية منذ 1980 - برونزية حسن بشارة في المصارعة اليونانية - الرومانية لوزن فوق الثقيل.

وقالت: «أريد أن أقول للبنانيين إننا أقوياء وصحيح أني خسرت ولكن أتمنى على من يأتي من بعدي أن يحقق نتائج مثلي وحتى أفضل.

أعتقد أنه بعد 4 سنوات يمكن لأي رياضي لبناني أن يحرز ميدالية». وعن كيفية التوفيق بين دراسة الطب والرياضة، قالت «الاثنتان تتشابهان كثيراً، فعليك أن تكون على أعلى المستويات ذهنياً وفكرياً إن كان في الدراسة أو الرياضة».