في خطوة جديدة نحو تعزيز حضور الرياضة الإماراتية على الساحة الإقليمية، يستعد منتخب الإمارات للخماسي الحديث، للمشاركة في منافسات كأس غرب آسيا، والبطولة العربية لرياضة «ليزر رن»، التي تستضيفها دولة الكويت خلال الفترة من 29 أبريل حتى 4 مايو 2025، بمشاركة سبع دول من غرب آسيا، وعشرة منتخبات عربية.
وتحمل هذه المشاركة أهمية استثنائية، كونها الأولى للمنتخب في النسخة الافتتاحية من نوعها لهذه البطولة، التي تقام بتنظيم مشترك بين اتحاد غرب آسيا، والاتحاد العربي للخماسي الحديث.
وهو ما يجعل من الحدث محطة تاريخية في مسيرة اتحاد الإمارات للخماسي، وخطوة استراتيجية نحو ترسيخ مكانة الدولة في الرياضات الأولمبية المستحدثة.
ويرأس بعثة المنتخب في البطولة، الدكتورة هدى عبد الرحمن المطروشي رئيس اتحاد الإمارات للخماسي الحديث، فيما ترافقها الأستاذة عائشة سيف الصيري، الأمين العام للاتحاد، في مشهد يعكس الحضور الفاعل للعنصر النسائي في صناعة القرار الرياضي بالدولة، وجهود الاتحاد الحثيثة لتوفير بيئة قيادية متوازنة داخل أروقة اللعبة.
وتغادر البعثة إلى الكويت يوم 30 أبريل الجاري، عبر مطار دبي الدولي، استعداداً للمشاركة في البطولة، التي يتوقع أن تشهد مستوى تنافسياً قوياً، في ظل مشاركة أبرز لاعبي المنطقة في رياضة «ليزر رن»، التي تدمج بين الجري والرماية بالليزر، ضمن نظام نقاط دقيق، يعتمد على القوة الذهنية والبدنية في آنٍ واحد.
وجوه واعدة
ويضم وفد المنتخب مجموعة من الأسماء التي يعوّل عليها الاتحاد لتحقيق مشاركة إيجابية، هم: مهير مانع موسى البلوشي، سالم محمد عبيد الدرمكي، محمد راشد عبيد اليليلي (من نادي كلباء)، ذياب عمر سعيد الكتبي، عبد الله عيسى آل علي، وسالم تميم الكتبي (من نادي مليحة)، حيث يمثل هذا المزيج من المواهب الشبابية نواة مشروع مستقبلي للمنتخب الوطني في اللعبة.
وفي تصريح خاص، أكدت الدكتورة هدى المطروشي أن المشاركة تأتي في إطار الخطة الاستراتيجية للاتحاد، لرفع جاهزية اللاعبين فنياً وبدنياً، مضيفة: «هذه البطولة تمثل دافعاً كبيراً للمنتخب، وفرصة لتعزيز ثقة اللاعبين بأنفسهم، من خلال الاحتكاك بخبرات عربية وإقليمية مميزة».
هدف
وشددت المطروشي على أن الاتحاد يحرص على الحضور الفاعل في مثل هذه البطولات، ليس فقط من أجل التنافس، بل من أجل بناء قاعدة قوية لهذه الرياضة الأولمبية في الإمارات، والانطلاق بها نحو مستويات أعلى من التطور والاحترافية.
وتعكس المشاركة المرتقبة في بطولة الكويت، ملامح التوجه الإماراتي الطموح نحو تطوير رياضات متعددة غير تقليدية، ضمن منظومة متكاملة، تدعم المواهب الوطنية، وترتقي بمستوى الأداء، في ظل اهتمام واضح من قبل الاتحادات المعنية، والمؤسسات الرياضية في الدولة، بتوسيع قاعدة الممارسة وصقل الكفاءات.
ويُعد الحضور في هذا الحدث العربي المشترك، فرصة سانحة لاكتساب خبرات تنافسية جديدة، وبناء علاقات رياضية وثيقة مع اتحادات المنطقة، كما أنه يؤسس لمرحلة جديدة في مسار الخماسي الحديث محلياً، ويُمهّد الطريق أمام مشاركات قارية ودولية مرتقبة في المستقبل.