نادي دبي للسيدات.. واحة اللياقة في قلب دبي

نادي دبي للسيدات بيئة متكاملة تراعي الخصوصية
نادي دبي للسيدات بيئة متكاملة تراعي الخصوصية
نعيمة أهلي
نعيمة أهلي

في مدينة تضع رفاهية الإنسان على رأس أولوياتها، يبرز نادي دبي للسيدات، كعلامة فارقة في المشهد الرياضي والاجتماعي بالدولة، حيث تحول على مدى أكثر من عقدين، إلى نموذج ريادي في دعم المرأة، وتعزيز جودة حياتها.

منذ تأسيسه، برئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، حمل النادي رسالة واضحة، أن تكون المرأة أكثر صحةً وسعادة، ضمن بيئة متكاملة، تراعي الخصوصية، وتوفر أعلى المعايير في الخدمات الرياضية والصحية والاجتماعية.

وأكدت نعيمة أهلي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة، في تصريحات لـ«البيان»، أن النادي لعب دوراً محورياً في مساعدة المرأة على التوازن بين حياتها العملية والاجتماعية، من خلال مبادرات مبتكرة.

ومرافق عالية المستوى، تعكس رؤية دبي نحو التميز في جودة الحياة، ولم تكن هذه المهمة سهلة، ولكنها تحققت عبر تراكم الجهود، فعلى مدار 20 عاماً، رسّخ النادي صورته كوجهة المرأة الصحية والسعيدة، من ملاعب التنس والاسكواش إلى مضمار الجري والمسابح ومركز اللياقة البدنية، كل ركن في النادي يروي قصة عناية دقيقة بتفاصيل حياة المرأة، وصولاً إلى منتجع الأصالة الصحي، والشاطئ الوحيد الخاص بالسيدات في دبي.

وقالت: أما ما يجعل تجربة النادي أكثر تفرّداً، فهو تنوع العضوية، هنا تلتقي سيدات من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، في بيئة جامعة، تدعم التنوع الثقافي والاجتماعي، وتُشعر كل عضوة بأنها تنتمي لمكان يقدّر احتياجاتها.

وقد أتاحت أنواع العضوية المختلفة، خيارات مرنة، تناسب احتياجات كل امرأة، إضافة إلى العضوية المؤسسية، التي تستهدف موظفات حكومة دبي.

ولأن الرياضة تمكين، لم يكتفِ النادي بتوفير المرافق، بل أطلق مبادرات نوعية، مثل «ترايثلون دبي للسيدات»، بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي، كأول سباق من نوعه مخصص للسيدات فقط في المنطقة، ليعكس رؤية متكاملة نحو دعم مشاركة المرأة في الرياضة، فضلاً عن مشاركته السنوية في تحدي دبي للياقة، وتعاونه المستمر مع مؤسسات رياضية مختلفة.

تأثير

وتتعدد أوجه التأثير التي يحققها النادي، فمن جهة، يوفر بيئة آمنة، تُشجع النساء على كسر الحواجز النفسية والثقافية المرتبطة بممارسة الرياضة، ومن جهة أخرى، يعزز من قدرتهن على بناء علاقات اجتماعية صحية، خاصة عبر الفعاليات الجماعية، والأنشطة المشتركة، التي تفتح آفاقاً للتواصل وتبادل الخبرات.

ولم تغب الرسالة المجتمعية للنادي عن أولوياته، بل كانت ضمن صلب استراتيجيته، فإلى جانب اللياقة، كان هناك دور إنساني واضح، تجسّد في معارض ومبادرات خيرية وإنسانية، امتد أثرها إلى خارج حدود الدولة، في انسجام مع نهج الإمارات في العمل الخيري والتنموي، وتُظهر تلك المبادرات أن النادي لا يكتفي بتحقيق رفاهية عضواته، بل يفتح آفاق تأثيره لتشمل المجتمع المحلي والدولي.

وأكدت نعيمة أهلي أن طموح النادي لا يتوقف عند حدود الحاضر، بل يواصل سعيه ليكون في مصاف الأندية العالمية، من خلال تطوير مستمر للمرافق، وإطلاق مبادرات جديدة، تسهم في إسعاد المرأة، وتعزيز جودة حياتها.

وأوضحت أن النادي أصبح منصة حقيقية لتعزيز المهارات النسائية، من خلال استضافته لورش عمل وندوات ثقافية وصحية، تسهم في رفع مستوى الوعي وتبادل المعرفة.

كما أن الاهتمام بالجوانب النفسية، لا يقل أهمية عن الجوانب البدنية، حيث يحرص النادي على توفير الدعم النفسي والاجتماعي، عبر بيئة مريحة ومحفزة.

في هذا الفضاء المخصص للمرأة، لا تُمارس الرياضة فقط، بل تُبنى علاقات، وتُصقل مهارات، وتُعزز مكانة المرأة في المشهد الرياضي الإماراتي، فنادي دبي للسيدات، ليس مجرد منشأة رياضية، بل مساحة نابضة بالحياة، للتمكين والإنجاز والاحتفاء بجمال التنوّع، وفي مدينة تحرص على أن تكون الأفضل عالمياً في جودة الحياة، يظل نادي دبي للسيدات شاهداً حياً على كيف يمكن لمكان أن يكون ملاذاً، ومنصة، ومصدر إلهام... في آنٍ واحد.