تشهد المجموعة الثانية من منافسات دورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم اليوم، قمة مبكرة بين منتخبي العراق الوصيف، وصاحب ثلاثة ألقاب، والكويت حامل الرقم القياسي بعشرة ألقاب.
ويملك المنتخبان تاريخاً مهماً في دورات كأس الخليج، ويكفي أنهما احتكرا أول عشرة ألقاب فيها، إذ غاب عنهما التتويج في الدورة الحادية عشرة عام 1992 في قطر لمصلحة أصحاب الأرض.
شهدت انطلاقة الدورة الخليجية سيطرة مطلقة للكويت بإحراز منتخبها الألقاب الأربعة الأولى.
وفي الدورة الرابعة بقطر عام 1976، انضم العراق إلى دورات الخليج، فارتفعت وتيرة التنافس الثنائي مع الكويت، فأخذ المنتخبان يتبادلان الأدوار ويتناوبان على إحراز الألقاب حتى الدورة العاشرة.
والألقاب الثلاثة التي أحرزها منتخب أسود الرافدين في تلك الفترة أعوام 1984 و1984 و1988، هي الوحيدة في سجله، لأنه أبعد عن البطولة بدءاً من النسخة الحادية عشرة في قطر عام 1992، بعد غزو العراق للكويت في 1990، قبل أن يعود للمشاركة فيها في النسخة السابعة عشرة في قطر أيضاً عام 2004.
وفي حين لم يتمكن منتخب العراق من إضافة أي لقب جديد بعد العودة، أحرزت الكويت ثلاثة ألقاب أعوام 1996 و1998 و2010 لترفع رصيدها إلى عشرة ألقاب.
وتبقى أفضل نتيجة لمنتخب العراق، وصوله إلى المباراة النهائية في النسخة الماضية في البحرين مطلع 2013، قبل أن يخسر بصعوبة بالغة أمام نظيره الإماراتي بهدف مقابل هدفين بعد التمديد.
ويتفوق العراق على الكويت بواقع 4 انتصارات مقابل خسارة واحدة، فيما تعادلا 3 مرات.
لقاء خليجي 21
وقد التقى المنتخبان في «خليجي 21»، وكان الفوز حليف العراق بهدف للا شيء، سجله المهاجم يونس محمود الذي يغيب عن «خليجي 22» بسبب الإصابة.
ويعتمد منتخب العراق بقيادة المدرب حكيم شاكر، على معظم الأسماء التي شاركت في النسخة الماضية، ويسعى من خلالها إلى الوصول إلى أبعد مرحلة ممكنة وإحراز اللقب، برغم تواضع نتيجتيه في المباراتين الوديتين أمام اليمن (1-1) والبحرين (صفر-صفر).
واعتبر شاكر أن منتخبه عانى من محدودية فترة الاستعداد، لكنه أكد «مثلما فزنا على الكويت في النسخة الماضية، سنجدد الفوز هذه المرة، ظروفنا في السابق هي ذاتها التي نواجهها الآن على صعيد الإعداد، لكننا فزنا على الكويت وسنفوز مرة أخرى».
غياب يونس محمود
وعن غياب يونس محمود القسري عن تشكيلة المنتخب العراقي في خليجي 22، قال شاكر «صحيح أن غياب يونس محمود له تأثير على الصعيدين الفني والنفسي في بقية اللاعبين، لكن هذا لا يقف عائقاً أمامنا».
تاريخ
بدأ العراق مشاركته في كأس الخليج في النسخة الرابعة، وشطبت نتائجه في النسخة السادسة في الإمارات عام 1982، وانسحب من العاشرة في الكويت عام 1990 احتجاجاً على التحكيم، وأبعد عن البطولة بدءاً من النسخة الحادية عشرة في قطر عام 1992، بعد غزو العراق للكويت في 1990، قبل أن يعود للمشاركة فيها في النسخة السابعة عشرة في قطر أيضاً عام 2004.
سلمان: «أسود الرافدين» جاءوا إلى الرياض رسل محبة وسلام
أكد عبدالكريم سلمان مساعد مدرب العراق حكيم شاكر، أن المنتخب العراقي سعيد بوجوده بين أشقائه في المملكة العربية السعودية، والمشاركة في كأس الخليج الثانية والعشرين..
وقال: «جئنا كرسل سلام ومحبة لإنجاح البطولة، والتي ستكون كبيرة كالعادة، كونها معروفة ككأس عالم مصغرة لفرق المنطقة، والوضع الفني للبطولة حالياً، نموذجي والكل يعرف الكل، والمستوى متقارب، ونتوقع نجاح كبير للبطولة التي نعتبرها محطة مهمة لمعرفة وضع اللاعبين قبل كأس آسيا التي تنطلق في أستراليا خلال يناير المقبل».
تابع سلمان مؤكداً أن المنتخب العراقي تنتظره مباراة صعبة ولكنها لن تكون ثأرية أو تحمل حسابات أو حساسيات أخرى، وقال: «بيننا وبين المنتخب الكويتي تاريخ كبير وتحديداً منذ 1976، ونعرف أن المنتخب الكويتي كبير ويملك الكثير من البطولات والألقاب لم يصل إليها أحد على صعيد البطولة الخليجية، ونكن له كل المودة.
ولكن الندية يجب أن تكون حاضرة في مثل تلك اللقاءات التي لا نراها ذات طابع ثأري، فنحن في النهاية شعوب وأشقاء، ومبارياتنا ديربيات فقط، ويجب أن يتقبل الفريق الخاسر النتيجة مهما كانت، وعموماً مثل تلك المباريات الافتتاحية في هذه البطولات الكبيرة، تكون صعبة على الجميع، ولكننا سنتدرج مع البطولة، ونتمنى أن تأتي مباراتنا اليوم، قوية وتليق بتاريخ الفريقين في البطولة الخليجية».
مدرب الكويت: العراقيون أصدقائي وسأهزمهم
أكد البرازيلي جورفان فييرا مدرب المنتخب الكويتي في بداية المؤتمر الصحافي قبل مواجهة المنتخب العراقي اليوم أنه واثق من الفوز على أصدقاء الماضي.
وقال فييرا: «سبق وقدت العراق عام 2007، ولكن هذا تاريخ قديم، ومع هذا لا زلت أحتفظ بالكثير من الصداقات في العراق، ولكني في النهاية مدرب محترف، وعلي احترام عملي وعقدي ومن وثق في من مسؤولي الكرة الكويتية، كما أنني سبق وعملت كذلك في الكثير من الأندية والمنتخبات، ولكن العمل عمل والصداقة شيء آخر، وعلي اللعب للفوز فقط لأن هذا عملي».
وتابع: «هناك 3 لاعبين فقط من المنتخب العراقي الآن سبق أن دربتهم، ولكن الآن لديهم 23 لاعباً، مما يعني أن هناك 20 لاعباً لا أعرفهم، والحقيقة أنني أبحث عن الفوز، بصرف النظر عن اللاعبين الحاليين بالفريق لأن هذا عملي».
ياسين: خليجي 22 مونديال صغير
أعتبر حارس مرمى المنتخب العراقي علي ياسين، أن البطولة الخليجية دائماً ما تكون قوية وجماهيرية، ويعتبرها الجميع كأس عالم مصغرة لمنطقة الخليج، وقال: «أتمنى التوفيق للجميع، وأن يكون المنتخب العراقي، نداً قوياً في تلك البطولة للفرق الأخرى المنافسة».
كما اعتبر ياسين، أن المحترفين الأجانب مع المنتخب العراقي، سيكون لهم تأثير إيجابي وقوي على «أسود الرافدين»، وتوقع أن يظهر تأثيرهم هذا أمام الكويت.
الإجهاد يلغي مران المنتخب العراقي
ألغى مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر، التدريب الصباحي الذي كان مقرراً صباح أمس، في ملعب الهلال بالرياض، بسبب شعور بعض اللاعبين بالإجهاد، بسبب تأخر وصولهم إلى السعودية، وخضوعهم للتدريب فور وصولهم مساء أول من أمس، في ملعب نادي النصر.
كما اعتذر حكيم شاكر عن الحضور في المؤتمر الصحفي قبل مباراة المنتخبين العراقي والكويتي، وبرر المسؤولون غيابه، بشعوره بالإجهاد مثله مثل غيره من لاعبي الفريق.
صالح: «الأزرق» استفاد من معسكر أبوظبي
أكد صالح الشيخ لاعب المنتخب الكويتي، أن حسن الضيافة ليس غريباً على السعوديين، مؤكداً أن أول مباراة للفريق اليوم، ستكون مهمة، لأن المنتخب العراقي من المنتخبات القوية المعروفة في المنطقة والبطولة.
أشار صالح إلى الفائدة الكبيرة التي عادت على المنتخب الكويتي في معسكر الفريق بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وقال: «نحن كلاعبين نطمح للقب 11 في (خليجي 22) بالرياض».
اختتم صالح الشيخ قائلاً: «المنتخب الكويتي استعد للبطولة منذ فترة طويلة، والانسجام موجود بين الجميع، ومجموعة كبيرة من هؤلاء اللاعبين أنفسهم، شاركوا مع القادسية بالفوز بكأس آسيا للأندية، وبينهم وبين بقية زملائهم بالمنتخب، انسجام كبير، لأنهم لم يدخلوا فجأة في المنتخب الكويتي، بل هناك تاريخ كبير من الاستعدادات والتجهيزات والمباريات الودية التي خاضوهاً جنباً إلى جنب مع بقية لاعبي الأزرق».