أشاد أحمد الباشا قائد المنتخب السوداني، كابتن المريخ، ببطولة كأس الخليج لكرة القدم، حيث وصفها بالجاذبة والقوية والمثيرة، وذهب الباشا أبعد من ذلك، معترفاً بأنه مدمن متابعة هذه البطولة، ويلمس تطور مستويات المنتخبات المشاركة، مقدماً العديد من الإفادات عبر تصريحات خاصة لـ (البيان الرياضي)، التي استفسرته عن مدى اهتمامه بالنسخة الحالية من منافسة كأس الخليج، وعلاقته الرياضية بها، مؤكداً أن الأمر اللافت للانتباه بالنسبة له، هو تطور الكرة الخليجية وتميزها بالسرعة.

وأضاف الباشا: في رأيي الخاص، الذي يمكن أن أجد من يختلف أو يتفق عليه، هو أن كأس الخليج بطولة تنافس في سرعتها، الدوري الفرنسي الذي يتميز بالسرعة في الأداء اكثر من كل الدوريات الأوروبية الأخرى، ومن يشك في حديثي عليه أن يتابع جيداً بطولة الرياض هذه الأيام، وسيلاحظ بنفسه معدل السرعة في التمرير والركض بالكرة، ومضى نجم المنتخب السوداني في حديثه، مؤكداً أن اللاعب العربي يتميز بالرشاقة والمرونة، بخلاف اللاعب الأفريقي الذي يعتمد على القوة الجسمانية، لكنه يعاني من البطء.

وأضاف: الرشاقة مع اللياقة البدنية العالية هي الأهم في رأيي، ونجوم كأس الخليج يتميزون بالرشاقة وسرعة التمرير، حتي في المراوغة، أعتقد أنهم مختلفون، لذلك باب اللقب سيكون مفتوحاً أمام الجميع، مع أفضلية بعض المنتخبات التي تتميز بالخبرة والأسماء اللامعة.

دورة جاذبة

ووصف الباشا كأس الخليج بالبطولة الجاذبة، وقال إنها منافسة لها نكهة خاصة، وأضاف: عندما أشاهد المباريات عبر التلفاز، أشعر أنها مختلفة، في الحضور الجماهيري وطريقة التشجيع، هناك علاقة جيدة بين لاعبي المنتخبات، مقارنة بما نلاحظه من انفعال زائد يحدث في المنافسات الأفريقية، والتركيز يكون على كرة القدم ولا شيء آخر، وقال الباشا مبتسماً: حتى أرضية الملعب تجدها خضراء، مختلفة، ليس مثل التي نلعب عليها، هذا الوضع في معظم منافسات كأس الخليج، لذلك أرى أنها منافسة مختلفة، والبطولة الحالية تؤكد ذلك، وامتدح الاهتمام العربي الخليجي بالبنية التحتية، وقال إن إقامة دورة كأس الخليج، ساهمت في تطوير البنية التحتية، لأن كل دولة تسعى إلى التنظيم، تقدم أفضل ما عندها، وأن ذلك يساعد في التطوير، وقال: من دون بنية تحتية، لن يكون هنالك تطور، لا بد من صرف مالي كبير كما يحدث في دول الخليج حتي تكون هناك نتائج إيجابية.

منتخبات 5 نجوم

وأكد أحمد الباشا قائد منتخب السودان ونادي المريخ، وجود تقارب فني في مستويات المنتخبات الخليجة المشاركة في النسخة 22 بالرياض، وتابع: هنالك تميز لعدد من المنتخبات التي يمكن أن نصفها بأنها (5 نجوم)، مثل منتخبات السعودية والإمارات وقطر وغيرهم من المنتخبات العربية التي اكتسبت خبرة جيدة، نتيجة الاهتمام والتعاقد مع لاعبين محترفين من الوزن الثقيل، والصرف المالي العالي على اللعبة لأجل تطويرها، وهنالك دوريات عربية أصبحت جاذبة جداً، وكرة القدم في الخليج تتطور بين كل فترة وأخرى، لأن هناك اهتماماً وأموالاً ضخمة يتم صرفها، وقال الباشا إن تقارب المستويات الفنية يجعل البطولة الحالية متميزة وقوية، لأن الندية تكون متوفرة بين المنتخبات، مشيراً إلى نجاح اليمن في الخروج بنقطة التعادل مع المنتخب القطري صاحب الخبرة والإمكانات الفنية العالية، وذكر أن التوقعات كانت تشير إلى فوز قطر، لكن المنتخب اليمني قدم مستوى جيداً يؤهله لمواصلة المشوار، هذه هي روح التنافس التي تغطي على السلبيات، وتجعل المستويات متقاربة وتشعل التنافس.

الأخضر الأقرب للتتويج

وقال نجم المريخ إن المنتخب السعودي يعتبر الأقرب للتويج باللقب، وأضاف: من الناحية الفنية، المنتخب السعودي قوي جداً، لكن هنالك منتخبات اأخرى تتميز أيضاً بالقوة، لكنه يتفوق بعاملي الأرض والجمهور، ربما يرى الكثيرون أن كرة القدم الآن أصبحت لا تتأثر باستضافة المباريات، خاصة بعد ما حدث للبرازيل في المونديال الأخير، لكن بلا شك، الجمهور يمنح صاحب الأرض دافعاً أكبر من الآخرين، وأعتقد أن منتخب الإمارات أيضاً يمتلك دافعاً أكبر للمحافظة على اللقب، وهنالك أيضاً منتخبا قطر والكويت، والفرصة متاحة أمام الجميع، والصورة ستضح أكثر مع انتهاء مباريات الدور الأول اليوم، فالتوقع بالبطل صعب، حتى بعد الوصول إلى نصف النهائي، لذلك، كما قلت من قبل باب اللقب مفتوح أمام كافة المنتخبات.

ولادة إسماعيل مطر

وأشار نجم المريخ إلى أن تطور الكرة الخليجية يؤكده وجود العديد من الأسماء التي ولدت في تلك الدورة، تخطت الخليج والوطن العربي، وأصبحت معروفة للجميع، ذاكراً أن وجود اللاعب النجم دليل على عافية الكرة، لأن النجومية، وحسب قوله، لا تأتى إلا بالعطاء الجيد الذي يجذب الاهتمام، وامتدح الباشا نجم منتخب الإمارات الشهير، إسماعيل مطر، وقال إنه يعتبر فخر لكرة القدم الإماراتية بموهبته العالية وأخلاقه، ذاكراً أن مطر، وحسب رأيه الشخصي «خواجة أسمر» في إمكاناته، ويستحق المنافسة على العالمية، لأنه لا يقل شأناً عن نجوم كبار في العالم، مؤكداً أنه على المستوى الشخصي تمني اللعب بجانبه، لأنه معجب بطريقة أدائه، وأضاف: يعجبني أيضاً السعودي ياسر القحطاني، وهذا هداف بارع وذكي ولاعب ماهر، وعموماً، الكرة الخليجية بها نجوم يجذبونك، ويقدمون لك فناً كروياً راقياً ومتعة حقيقية.

الاتحاد السوداني يثمّن تنظيم الرياض «خليجي 22 »

 

أشاد الاتحاد السوداني لكرة القدم، باللجنة المنظمة والقائمين على استضافة بطولة كأس الخليج 22 في العاصمة السعودية الرياض، وتمنى أن تكون النسخة الحالية على قدر الطموح والتحدي، وأن تتواصل بنجاح في كل مراحلها، وقال أسامة عطا المنان أمين صندوق الاتحاد، إن تنظيم منافسة دولية مثل كأس الخليج، تعتبر أمراً شاقاً ومهمة صعبة. وأضاف: ندرك تماماً معنى تنظيم البطولات، الأمر في غاية الصعوبة، لأننا نخوض مثل هذه التجارب، لذلك نرى أن من يقوم بهذا العمل يقدم مجهوداً كبيراً يستحق عليه التحية.

علاقات قوية

وأشار المنان إلى قوة العلاقة التي تربط اتحاده بكأس الخليج عبر الاتحادات الوطنية المشاركة في المنافسة، وقال إن الاتحاد السوداني لديه بروتوكلات تعاون مشترك وعلاقات تاريخية مع الاتحادات العربية، ومن الطبيعي الاهتمام بمنافسة مثل كاأس الخليج، وأضاف: على المستوى الرسمي، فإننا نتابع ونهتم، لقد كنا من أوائل الاتحادات الوطنية التي قدمت التهنئة للمنتخب الإماراتي على فوزه بلقب النسخة الماضية، وسنهنئ الفائز بالبطولة الحالية، وأما على المستوى الشخصي، فإنني أتابع البطولة، وحتى العديد من الدوريات العربية التي تتوفر بها متعة كرة القدم والتنافس المثير.

قلة الأهداف

وقال إن البطولة الحالية تمضي بشكل جيد، لكنه يعيب عليها قلة الأهداف، مشيراً إلى أن الجمهور يشاهد الكثير من الأهداف، لأنها تمثل متعة كرة القدم، حسب قوله، وأضاف أن ندرة الأهداف نتيجة الخوف من الطرف الآخر، وهذا يشير إلى تقارب المستويات وقوة التنافس، وتمنى المنان أن يرتفع مستوى الأداء في المراحل المقبلة، وأن يحافظ كأس الخليج على قوته عبر التنظيم الجيد والمستمر دون توقف.

تغطية

كمال حامد: ذكريات جميلة مع كأس الخليج

قال الزميل الصحافي كمال حامد، الذي سبق له العمل بعدد من الصحف العربية، إن لديه الكثير من الذكريات الجميلة مع بطولة كأس الخليج خلال العقود الماضية، مؤكداً على العلاقات الطويلة الممتدة في الخليج، مؤكداً أنه يتابع حالياً نسخة خليجي 22، ويسترجع ذكريات قيامه بتغطية عدد من البطولات في فترة يعتبرها الأجمل والأفضل خلال مسيرته الإعلامية، وأكد أن الشوق والحنين يأخذه دائماً إلى كأس الخليج، وقال إنه لا يستطيع تحديد منتخب بعينه للفوز باللقب لتقارب المستويات.

رأي

محمد الديبة: البطل خارج التوقعات

توقع محمد محيي الدين الديبة مدرب المنتخب الأولمبي السوداني، أن يكون بطل خليجي 22 مفاجأة من خارج دائرة التوقعات، تكسر الترشيحات المتكررة، والمنتخبات التي ظل يركز عليها الجمهور والمدربون، وقال إن كأس الخليج بطولة متقلبة، يمكن أن تقدم بطلاً مفاجأة، مشيراً إلى أن كل الاحتمالات واردة، وأكد أن مستوى كأس الخليج يفترض أن يكون أفضل، قياساً بالإمكانات المتوفرة، والاهتمام الكبير من المسؤولين، خاصة أن بعض الدول تصرف أموالاً طائلة على منتخباتها.