العودة عند الضرورة لتقنية «فار»

«يورو 2024».. التحكيم بلا جدل ولا ضجيج

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد انقضاء 36 مباراة من بطولة أمم أوروبا بنسختها الـ 17، المتواصلة حالياً في ألمانيا منذ 14 يونيو الجاري وحتى 14 يوليو المقبل، لم يحدث ما يعكر صفو ملاعب الحدث القاري الكبير تحكيمياً، اعتراضاً أو صدور قرارات مجحفة ألحقت الضرر بهذا المنتخب أو ذاك، ما جعل «صفارة» التحكيم تغرد في أجواء «القارة العجوز» بلا جدل ولا ضجيج! ومع احتدام حدة التنافس بين منتخبات «يورو 2024»، من الطبيعي أن ترتكب طواقم التحكيم خطأ في هذه المباراة أو تلك، لكن الأهم هو عدم وجود أخطاء من فئة «الجدلية» أو «المجحفة» بحق أي من المنتخبات، وهذا ما يحسب للبطولة حتى الآن بعد عبور دور المجموعات بتفوق تحكيمي واضح.

الوعي العالي

وما زاد من جودة التحكيم، هو الوعي العالي المستوى لدى غالبية لاعبي، والكوادر الفنية والإدارية لمنتخبات «يورو 2024»، وتفهم وتقبل قرارات الحكم دون اعتراضات صارخة أو عنيفة سواء برفع اليد أو التلفظ بكلمات ضد الحكم، ناهيكم عن العودة المقننة، وعند الضرورة القصوى لتقنية «فار» وبسرعة فائقة دون أدنى استنزاف من وقت المباراة، وما يؤشر إلى ثقة كبيرة لدى الحكم في معاجلة الحالات الجدلية دون العودة المتكررة لـ «فار»، كما يحدث كثيرا في ملاعب غير أوروبية!

أداء مميز

من جهته، أعرب صلاح أمين، الحكم الدولي الإماراتي السابق، عن قناعته بأن أداء طواقم التحكيم في «يورو 2024»، يبدو مميزاً، بقوله: حتى الآن، كل شيء «تمام» تحكيمياً، أداء حكام البطولة أكثر من مميز، لا توجد حالات جدلية نتجت عنها قرارات مؤثرة على أي من طرفي المباراة، ومن الطبيعي أن يكون مستوى الحكيم في «يورو 2024»، مميزاً وبعيداً عن الحالات الجدلية، لأن مستوى أداء المنتخبات مرتفع فنياً، وهذا يقلل كثيراً من وقوع الحكم في دائرة الخطأ، كون اللاعبين ينصرفون طوال وقت المباراة إلى اللعب، وبالتالي عدم الانشغال بأمور جانبية تتطلب تدخلاً من الحكم، وبصورة عامة، مستوى أداء الحكم، غالباً ما يرتبط بنوع أداء اللاعبين، إن كان أداء اللاعبين عالياً، فإن أداء الحكم بالضرورة يكون مميزاً، والعكس صحيح، وهذه الحقيقة تجسدت في ملاعب «يورو 2024».

التسلل الآلي

وعن تأثير تطبيق لائحة التحكيم الجديدة في «يورو 2024»، قال صلاح أمين: لا شك أن تطبيق لائحة التحكيم الجديدة في «يورو 2024» أسهم كثيراً في جودة أداء طواقم التحكيم في البطولة، خصوصاً ما يتعلق بتطبيق التسلل الآلي، وحصر الحديث مع الحكم بقائد المنتخب أو المدرب، ومنع ذلك على اللاعبين، الأمر الذي قلل كثيراً من حالة الاعتراض على قرارات الحكم، وبالتالي تقليل الوقت المهدر من زمن المباراة.

Email