«يورو 2024».. دور الـ 16 للكبار والحالمين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أُسدل الستار على دور مجموعات النسخة 17 من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم «يورو 2024» المتواصلة حالياً بضيافة ألمانيا منذ 14 يونيو الجاري حتى 14 يوليو المقبل، بتأهل 16 منتخباً تمثل مزيجاً من كبار منتخبات القارة «العجوز»، وعدد من المنتخبات سواء المرشحة للمنافسة على اللقب لأول مرة، أو تلك المنتخبات الحالمة بالمضي إلى أبعد محطة ممكنة عبر مزاحمة الكبار في الحدث القاري الكبير.

وبعد 36 مباراة شهدها دور مجموعات «يورو 2024»، ضمنت منتخبات ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال وهولندا والدنمارك «سباعي الكبار المتوج بألقاب 13 من 16 نسخة سابقة»، وإنجلترا وبلجيكا وسويسرا والنمسا «الرباعي المرشح لخطف لقب النسخة 17»، ورومانيا وسلوفاكيا وتركيا وسلوفينيا وجورجيا «الخماسي الحالم بإحداث مفاجأة ما».

ووفقاً لجدول مواجهات دور الـ16 من «يورو 2024»، يبدو طريق كبار منتخبات القارة الأوروبية سالكاً على الأقل نظرياً، حيث يواجه منتخب ألمانيا نظيره الدنماركي، وإسبانيا مع جورجيا، وفرنسا مع بلجيكا، وإيطاليا مع سويسرا، والبرتغال مع سلوفينيا، وهولندا مع رومانيا، وإنجلترا مع سلوفاكيا، وتركيا مع النمسا، مع عدم إغفال حدوث مفاجأة في أي مباراة في هذا الدور الحاسم، المؤهل إلى دور ربع النهائي من البطولة.

وبلغ عدد الأهداف المسجلة في دور المجموعات من «يورو 2024» ما مجموعه 81 هدفاً في 36 مباراة «34 هدفاً في الجولة الأولى، و27 في الثانية، و20 في الثالثة»، تناوب على تسجيلها 68 لاعباً، بمعدل تهديفي بلغ 2.25 هدف في كل مباراة، وتسجيل 8 أهداف من فئة «النيران الصديقة».

الدكتور كاظم العبادي، الباحث المتخصص في شؤون كرة القدم العالمية، شدد على أن دور المجموعات في «يورو 2024» مر دون حدوث أي مفاجآت كبرى، مشيراً إلى أن تأهل المنتخبات الـ16 إلى دور الـ16 جاء في السياق الطبيعي والمتوقع، وفقاً لقوة وشهرة كل منتخب، خصوصاً تلك المنتخبات التي سبق أن أحرزت لقب البطولة في النسخ الـ16 الماضية، منوهاً بأن دور المجموعات كشف عن نوع من التقارب الواضح في المستويات الفنية بين المنتخبات المشاركة إلى حد انعدام الفوارق، حتى مع بعض المنتخبات التي غادرت دائرة البطولة.

مواصلة المشوار

وتوقع الدكتور العبادي أن تواصل منتخبات ألمانيا وإسبانيا وفرنسا مشوارها بقوة في طريق المنافسة على لقب النسخة 17 من «يورو 2024»، باعتبارها المنتخبات الأبرز فنياً حتى الآن، إلى جانب منتخبات إيطاليا والبرتغال وهولندا، التي غالباً تقدم مستويات فنية باهرة في الأدوار الإقصائية، وتدخل بقوة في «حلبة» الصراع على ألقاب البطولات الكبرى، مشدداً على أن منتخبات الدنمارك وإنجلترا وبلجيكا لا يمكن استبعادها من دائرة التنافس على لقب البطولة، في ظل حقيقة أنها كثيراً ما تقدم أداءً متطوراً وربما غير محسوب في الأدوار الحاسمة، وبما يجعل أياً منها طرفاً حاسماً في معادلة الصراع على اللقب.

Email