النمسا بقيادة رانجنيك تتطلع للحفاظ على الزخم أمام تركيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أستغرب الكثيرون تعيين النمسا للمدرب رالف رانجنيك عام 2022 بعد فترته البائسة مع مانشستر يونايتد لكن المدرب الألماني (66 عاما) جعل المنتخب ينافس على بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 ويكسب احترام جماهير البلاد.

وستلعب النمسا، التي كتبت واحدة من أكبر قصص البطولة بعد تصدر مجموعتها على حساب فرنسا وهولندا، مع تركيا في دور الستة عشر بعد غد الثلاثاء.

وبعد خسارة بشق الأنفس 1-صفر أمام فرنسا وصيفة بطل كأس العالم، حققت النمسا الفوز 3-1 على بولندا ثم انتصرت 3-2 على هولندا المرصعة بالنجوم لتنتزع مكانا في مرحلة خروج المغلوب للمرة الثانية فقط في تاريخها.

وقال رانجنيك بعد الفوز على هولندا "تصدر هذه المجموعة في النهاية أمر مذهل ولا يصدق".

وقال مارسيل زابيتسر لاعب وسط بروسيا دورتموند الذي سجل هدف الفوز على هولندا "عندما تهزم هولندا وتتصدر المجموعة، لا يمكن أن تكون بهذا السوء".

وتسلم رانجنيك فريقا فشل في بلوغ كأس العالم 2022 وكان يقدم كرة قدم سيئة مما جعل جماهير النمسا تفتقد شغفها تجاه الفريق.

ورانجنيك، الذي ألهم مدربين مثل يورجن كلوب وتوماس توخيل، يعرف باسم "الأب الروحي للضغط العكسي للاستحواذ على الكرة" وهو أسلوب يعتمد على الضغط بشراسة لاستعادة الكرة سريعا ويفضل أن تكون استعادتها من مناطق متقدمة في الملعب.

وتتمتع تشكيلة رانجنيك بالانسيابية وتميل للمخاطرة ما جعلها تتميز عن أساليب لعب أكثر تحفظا ظهرت في دور المجموعات لمنتخبات مثل إنجلترا وبلجيكا لتكون النمسا واحدة من أكثر الفرق التي تمتع الجماهير في البطولة.

وقال زابيتسر "كما ترى، حتى عندما نجري تغييرات على التشكيلة لا يختلف الأداء. الجميع يعرف ما يجب عليه فعله في مركزه عندما يكون في الملعب".

ورغم أن النمسا سحقت تركيا 6-1 وديا في مارس آذار الماضي، فإنها تتوقع مواجهة أكثر صعوبة من منافستها، التي بلغت مرحلة خروج المغلوب لأول مرة منذ عام 2008، في لايبزيج.

وحظيت تركيا أيضا ببعض الزخم بعد مشاركة البديل جينك طوسون ليسجل في الوقت المحتسب بدل الضائع ويمنح فريقه الفوز على عشرة لاعبين من التشيك وهي النتيجة التي قادت الفريق لدور الستة عشر.

وأرجع المهاجم التركي النشيط باريس ألبر يلماظ الفضل في الفوز للآلاف من جماهير تركيا الصاخبة.

وقال يلماظ "إنهم عائلتنا الثانية. نسمع أصواتهم فقط في الملعب، إنهم يحفزوننا كثيرا. سنتعامل مع الأمر خطوة بخطوة ونأمل أن نفوز بمباراة (دور 16) أيضا".

واستقبل فريق المدرب فينشنزو مونتيلا خمسة أهداف في دور المجموعات. ولا يوجد من اهتزت شباكه أكثر منه سوى اسكتلندا (سبعة أهداف) وكرواتيا وبولندا (ستة أهداف في شباك كل منتخب).

وسيلعب الفائز من مباراة الثلاثاء، التي من المؤكد أنها ستكون مثيرة، مع الفائز بين رومانيا وهولندا في دور الثمانية.

Email