رانجنيك مدرب النمسا يعود لمسقط رأسه لايبزيج في خطوة غير متوقعة

سيجد رالف رانجنيك مدرب النمسا نفسه في مكان مألوف للغاية في ملعب لايبزيج عندما يواجه تركيا في دور الستة عشر لبطولة أوروبا لكرة القدم المقامة في ألمانيا.

وأمضى رانجنيك تسع سنوات في منصب المدير الرياضي لفريق رازن بال شبورت لايبزيج، مع تولي تدريب الفريق مرتين خلال تلك الفترة، وكان مدرب الفريق حين صعد لدوري الدرجة الأولى الألماني عام 2016.

ولم تكن عودة رانجنيك للمدينة متوقعة، وبعدما تعادلت فرنسا سلبيا مع هولندا في لايبزيج قبل عشرة أيام كان معظم الخبراء يتوقعون أن تذهب صدارة المجموعة الرابعة لأحد هذين الفريقين ما يضمن للمتصدر العودة مجددا لهذه المدينة لخوض مباراة دور الستة عشر.

لكن النمسا فازت 3-2 على هولندا وتعادلت فرنسا 1-1 مع بولندا، ما تسبب في عودة رانجنيك إلى لايبزيج حيث لعب دورا رئيسيا في مساعدة فريق جديد للصعود لدوري الأضواء.

ويتعرض فريق لايبزيج للعديد من الانتقادات، تحديدا في المدينة نفسها. ومع وضع رد بول، التي تستثمر في كرة القدم مع رد بول سالزبورج في النمسا، أنظارها للاستثمار في ألمانيا كان لايبزيج هدفا مثاليا.

ولم يكن لدى المدينة أي فريق ينافس في الدوري الألماني مع وجود بقية الأندية في درجات الدوري الأدنى.

وكان يوجد بالمدينة ملعب واحد تم تشييده خصيصا لكأس العالم 2006 وشُيد بدلا من الملعب القديم الذي افتتح عام 1956 وكان يتسع لنحو 100 ألف مشجع خلال المباريات الكبرى.

وملعب لايبزيج هو الوحيد الموجود فيما كان يسمى ألمانيا الشرقية سابقا الذي استضاف بطولة أوروبا وتعد عودة كرة القدم إلى المدينة بهذا الشكل أفضل بكثير من استثمارات رد بول.

واستحوذت رد بول على فريق ماركرانشتيت في الدرجة الخامسة، وبعد الصعود للدرجة الرابعة مباشرة، لم يتقدم الفريق لمدة موسمين. وفي عام 2012 انضم رانجنيك في منصب المدير الرياضي، وليس المدرب، لناديي لايبزيج وسالزبورج.

وكان رانجنيك معروفا بالفعل في كرة القدم الألمانية، بعدما ساعد في تقدم هوفنهايم ليصعد من الدرجة الثالثة لدوري الأضواء الألماني، ويعود له الفضل منذ فترة طويلة في تطبيق أسلوب الضغط المتقدم.

وما يجعل النمسا منتخبا جذابا وخطيرا هو أسلوبه القوي في الضغط المتقدم واللعب بأسلوب هجومي. ولديها العديد من اللاعبين القادمين من خلال النظام الذي وضعه رانجنيك في لايبزيج وسالزبورج.

وأقنع رانجنيك الملاك أن الطريق إلى الأمام لا يتمثل في إنفاق مبالغ ضخمة على لاعبين مشهورين بل في العثور على المواهب الشابة المناسبة لتطويرها.

وخلال عملية التنقيب عن المواهب، أحضر أمثال تيمو فيرنر المهاجم الألماني المعار إلى توتنهام هوتسبير وإميل فورسبرج قائد السويد والدنمركي يوسف بولسن.

وتتضمن تشكيلة النمسا في بطولة أوروبا كل من كريستوف باومجارتنر ونيكولاس زايفالد ثنائي خط الوسط في لايبزيج، بينما لعب مارسيل زابيتسر، الذي سجل هدف الفوز ضد هولندا وكونراد لايمر للفريق أيضا.

ومدينة لايبزيج، وملعبها، هي المكان الذي قضى فيه رانجنيك أطول فترة في مسيرته. ولن يكون هناك مكان أفضل منه ليقود النمسا لبلوغ دور الثمانية للمرة الأولى في بطولة أوروبا.

الأكثر مشاركة