الجورجي جيورجيس ومدربا رومانيا وألبانيا أبرز المطلوبين

«يورو 2024».. الانتقالات «نار تحت الرماد»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بالتوازي مع احتدام الصراع على لقب بطولة أمم أوروبا لكرة القدم «يورو 2024» بنسختها الـ 17 المتواصلة في ألمانيا منذ 14 يونيو الماضي وحتى 14 يوليو الجاري، تدور رحى صراع من نوع آخر، أشبه بـ «النار تحت الرماد»، هو ذلك المتعلق بانتقالات اللاعبين والمدربين على السواء، وبانتظار لحظة إسدال الستار على أحداث البطولة، ليظهر لهيب تلك النار من تحت الرماد!

ورغم عدم الإعلان الرسمي عن أي صفقة تعاقد سواء مع لاعب أم مدرب حتى الآن، إلا أن كل المؤشرات تذهب باتجاه، حقيقة فتح أبواب التفاوض بين لاعبين ومدربين محددين في أروقة «يورو 2024»، يبرز من بينهم جورجيس، نجم منتخب جورجيا، وهداف البطولة إلى قبل الدور ربع النهائي بثلاثة أهداف، بعد خروج منتخب بلاده بالخسارة أمام نظيره الإسباني بالأربعة.

دائرة الانتقالات

وإلى جانب اللاعب الجورجي جورجيس، يتوقع أن تشمل مفاوضات الانتقالات، مدرب منتخب ألبانيا، البرازيلي سيلفينيو، ويوردانيسكو، مدرب منتخب رومانيا، والذي تردد أنه في طريقه إلى منطقة الخليج العربي، رغم أنه نفى ذلك، وطلب راجياً من الصحافيين، عدم فتح الملف طالما أن منتخب بلاده ما زال في دائرة البطولة، وأيضاً هناك اللاعب الإيطالي ريكاردو كالافيوري، المطلوب في أكثر من نادٍ أوروبي كبير، والإسباني المتألق نيكو ويليامز، والجورجي خفيتشا، والبلجيكي روميلو لوكاكو، وغيرهم كثيرون دخلوا في دائرة الانتقالات، وبانتظار الحسم بمجرد الانتهاء من «يورو 2024».

مطالب مالية

عادل العامري، وكيل اللاعبين الإماراتي، شدد على أن مدربي رومانيا وألبانيا، مطلوبان خليجياً بعد انتهاء «يورو 2024»، لافتاً إلى أن الصفقة مع أي منهما قد لا تتم أبداً بسبب مطالبهما المالية العالية جداً، والتي قد لا تتوافق مع ميزانيات الكثير من أندية المنطقة الخليجية، مشيراً إلى أن الطلب على بعض اللاعبين والمدربين، ناتج في الأساس عن مستوى الأداء الذي يتم تقديمه خلال البطولة، وبما جعلهم في دائرة الطلب الخارجي رغم أن البطولة ما زالت جارية، ولم يسدل الستار على مبارياتها.

باب التفاوض

وقال العامري: ربما باستثناء الدوري السعودي، فإن غالبية دوريات منطقة الخليج العربي، قد لا يكون بمقدورها التعاقد مع نجوم كبار يلمعون في «يورو 2024»، بشكل وهاج، نظراً لارتفاع المبالغ التي يطلبونها، لكن هذا لا يمنع من فتح باب للتفاوض مع هؤلاء النجوم من قبل دوريات أجنبية أخرى غير الخليجية، وهذا هو الحاصل حالياً في أمم أوروبا، تماماً كما يحصل في غالبية البطولات الكبرى، التي سرعان ما تجذب عيون وكلاء اللاعبين والمدربين نحو النجوم المشاركين في تلك البطولات.

آليات التفاوض

وعن قواعد التفاوض خلال البطولات الكبرى، قال العامري: بكل تأكيد، هناك قواعد محددة لآليات التفاوض سواء مع اللاعبين والمدربين المتألقين، منها أن يكون التفاوض مع لاعب أو مدرب دخل عقده في فترة الأشهر الـ 6 الأخيرة من مدة العقد، وأن يكون التفاوض بعد الترتيب والتنسيق مع ناديه الحالي، وأن يكون هناك استعداد لدفع الشرط الجزائي، ومن دون هذه الآليات، لا يمكن فتح باب التفاوض، لأنه في هذه الحالة، يرتكب الوكيل مخالفة صريحة.

وكلاء أجانب

وحول إمكانية أن يكون وكيل لاعبين ومدربين إماراتي، ناشطاً في أروقة البطولات الكبرى، ومنها «يورو»، قال عادل العامري: من حيث المبدأ، ليس هناك مانع، خصوصاً بعدما باتت فرصتنا في العمل داخلياً، شبه معدومة في ظل وجود وكلاء لاعبين ومدربين أجانب تفضلهم بعض أنديتنا على الوكيل الإماراتي، وهذه في الحقيقة، معاناة كبيرة، وعقبة أكبر تواجه وكيل اللاعبين والمدربين الإماراتي، ولذلك، نلجأ في غالب الأحيان إلى الاعتماد على وكلاء أجانب لـقضاء أمورنا محلياً، مع الترتيب خارجياً، قدر المستطاع، في ظل ارتفاع أسعار اللاعبين والمدربين الناشطين في البطولات الكبرى، ومنها «يورو 2024».

Email