إنجلترا وهولندا تضربان موعداً في نصف نهائي يورو 2024

لاعبو المنتخب الإنجليزي وفرحة الفوز على المنتخب السويسري | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضرب المنتخبان الإنجليزي والهولندي موعداً نارياً بعد غدٍ بدورتموند في نصف نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، بعدما أنهيا مغامرتي منافستيهما سويسرا وتركيا بفوزين 5 - 3 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) في دوسلدورف و2-1 في برلين، توالياً أول من أمس في ربع النهائي.

واكتمل عقد دور الأربعة بعد تأهل إسبانيا وفرنسا الجمعة واللتين تلتقيان في دور الأربعة غداً في ميونيخ.

في المباراة الأولى، كرست إنجلترا، وصيفة بطلة النسخة الأخيرة، عقدة سويسرا في ربع نهائي البطولات الكبرى، حيث فشلت في تخطيه في مونديال 1934 و1938 و1954 وفي النسختين الأخيرتين لكأس أوروبا (2021 و2024).

وكانت سويسرا البادئة بالتسجيل عبر مهاجم موناكو الفرنسي بريل إمبولو (75)، وردت إنجلترا بعد خمس دقائق بواسطة جناح أرسنال بوكايو ساكا (80). وفي ركلات الترجيح تألق حارس مرمى إيفرتون جوردان بيكفورد في التصدي للركلة الترجيحية الأولى لسويسرا والتي انبرى لها مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي مانويل أكانجي، فيما نجح خماسي منتخب «الأسود الثلاثة» (كول بالمر وجود بيلينغهام وساكا وإيفان طوني وترنت ألكسندر - أرنولد) في تسجيل الركلات الخمس للسلسلة الأولى.

وهي المباراة الثانية في ربع النهائي التي تحسم بركلات الترجيح بعد تخطي فرنسا لجارتها البرتغال الجمعة في هامبورغ.

تأهل صعب

وواصلت إنجلترا معاناتها في البطولة وإن كان أداء لاعبيها أفضل نسبياً، لكنها مرة أخرى عادت من بعيد وحولت تخلفها بهدف (على غرار مواجهتها لسلوفاكيا في ثمن النهائي، 2 - 1 بعد التمديد) قبل ربع ساعة من نهاية المباراة إلى تعادل بفضل المدفعجي ساكا، قبل أن ينقذ بيكفورد رأس مدربه غاريث ساوثغيت في مباراته المئة على رأس الإدارة الفنية للمنتخب، بتصديه للركلة الترجيحية لأكانجي.

وهي المرة الرابعة التي تبلغ فيها إنجلترا، الساعية إلى لقبها الأول في الكأس القارية والثاني الكبير في سجلها بعد مونديال 1966 على أرضها، نصف النهائي كأس أوروبا بعد 1968 و1996 و2020 (أقيمت في عام 2021 بسبب كوفيد).

ساكا فخور

وعلق ساكا الذي اختير أفضل لاعب في المباراة «قاتلنا وعدنا مرة أخرى من بعيد إلى المباراة، أنا فخور بالجميع، كنت أؤمن بحظوظنا وعودتنا لأننا سيطرنا على مجريات المباراة وأنا سعيد لأنني سجلت هدف التعادل وفخور بذلك».

وأضاف «نعلم أن هناك مباراتين أخريين أمامنا، ويمكننا تغيير حياتنا وكتابة المزيد من التاريخ الذي لم يحدث من قبل».

وتابع «لدينا أفضل من ينفذون ركلات الترجيح في الدوري الإنجليزي الممتاز وفي العالم، ونحن واثقون في حال اضطررنا إلى التأهل عن طريقها، وأظهرنا ذلك هذا المساء».

وأوضح الجناح الذي أهدر ركلة ترجيحية في المباراة النهائية للنسخة الأخيرة أمام إيطاليا «يمكنك أن تفشل مرة واحدة، ولديك خيار أن تضع نفسك في هذا الموقف مرة أخرى. لقد وثقت بنفسي وعندما وصلت الكرة إلى الشباك كنت سعيداً جداً».

وأردف قائلاً: «لا أريد التركيز على الماضي. أعلم أن هناك الكثير من الأشخاص المتوترين يراقبونني، بما في ذلك عائلتي في المدرجات، لكنني حافظت على هدوئي».

حذر

وشهد الشوط الأول من المباراة حذراً كبيراً من كلا المنتخبين اللذين حاول كل منهما جس نبض الآخر دون فرص خطيرة على المرميين ما دفعهما وخصوصاً إنجلترا إلى التسديد من بعيد لكن الكرة اصطدمت أغلب الأحيان بتكتل دفاعي سويسري.

وتحسن الأداء نسبياً في الشوط الثاني مع بعض الفرص السانحة التي استغل كل منها واحدة وهز بها الشباك، ولم ينجح أي منهما في حسم النتيجة في صالحه، فكان ذلك في الركلات الترجيحية التي ابتسمت للإنجليز.

وافتتحت سويسرا التسجيل عندما مرر مهاجم بولونيا دان ندويي كرة عرضية داخل المنطقة لمست قدم مدافع مانشستر سيتي جون ستونز الذي حاول إبعادها فتهيأت أمام إمبولو الذي تخلص من رقابة مدافع سيتي الآخر كايل ووكر وتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي (75).

ورد ساكا بعد خمس دقائق بتسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة ارتطمت بأسفل القائم الأيمن البعيد لمرمى الحارس يان سومر (80).

هولندا تقصي تركيا

وعلى الملعب الأولمبي في برلين، قلبت هولندا تخلفها أمام تركيا إلى فوز 2 - 1.

تقدمت تركيا بهدف سجله ساميت أكايدين (35)، وردت هولندا بهدفين عبر ستيفان دي فري (70) ومرت مولدور (76 خطأ في مرمى منتخب بلاده).

واستحوذ المنتخب الهولندي على الكرة بنسبة كبيرة في مطلع المباراة لكنه لم يتمكن من اختراق دفاع تركيا الصلب.

في المقابل، اعتمدت تركيا على الهجمات المرتدة لكن من دون خطورة.

ونجح المنتخب التركي في افتتاح التسجيل عندما مرر جناح ريال مدريد الإسباني اردا غولر كرة عرضية متقنة داخل المنطقة تطاول لها أكايدين برأسه داخل الشباك (35).

وفي مطلع الشوط الثاني، اشرك مدرب هولندا رونالد كومان المهاجم العملاق فاوت فيخهورست على حساب الجناح ستيفن بيرخوين.

ومرر فيخهورست كرة رأسية متقنة باتجاه ديباي أمام باب المرمى لكن الأخير لم يتمكن من اللحاق بها (51).

واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لصالح تركيا انبرى لها اردا غولر بيسراه تصدى لها الحارس الهولندي بارت فيربروخن بأطراف أصابعه وارتدت من القائم الأيسر (55).

صحوة هولندية

وبعد ضغط مستمر من هولندا نجحت في إدراك التعادل عندما رفع ديباي كرة متقنة داخل المنطقة تابعها دي فري غير المراقب برأسه داخل الشباك (70).

ومنح الهدف دفعة معنوية هائلة لهولندا فأضافت الهدف الثاني بعد لعبة متقنة وصلت إلى دنزل دمفريس على الجبهة اليمنى فمررها زاحفة ماكرة حاول مدافع تركيا مولدور إبعادها من أمام خاكبو فتابعها بالخطأ في مرمى منتخب بلاده (76).

Email