سيناريو الخسارة أمام إنجلترا يصدم الهولنديين في أمم أوروبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رونالد كومان، مدرب منتخب هولندا أنه "من الصعب قبول" الخروج من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024) عقب الخسارة 1 / 2 أمام إنجلترا في الدور قبل النهائي للمسابقة، مساء أمس الأربعاء.

وصعد منتخب إنجلترا لنهائي المسابقة القارية للنسخة الثانية على التوالي، بعدما قلب تأخره صفر / 1 أمام هولندا، لانتصار مثير في الثواني الأخيرة.

وتقدم منتخب هولندا بهدف مبكر عن طريق تشافي سيمونز في الدقيقة السابعة، قبل أن يرد منتخب إنجلترا بهدف عبر نجمه المخضرم هاري كين في الدقيقة 18 من ركلة جزاء.

وبينما تأهب الجميع لانتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1 / 1 والاتجاه بالمباراة للوقت الإضافي، خطف أولي واتكينز بطاقة الصعود للمباراة النهائية لمصلحة المنتخب الانجليزي، عقب تسجيله هدف الفوز القاتل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، بعد دقائق قليلة من نزوله لأرض الملعب من على مقاعد البدلاء.  

وقال كومان في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: "أشعر بخيبة أمل من نتيجة المباراة التي بدأت بشكل جيد بالنسبة لنا عقب تقدمنا بهدف سيمونز".

وأوضح كومان: "بعد ذلك واجهنا بعض الصعوبات في خط الوسط لإيقاف لاعبي منتخب إنجلترا الجيدين مثل (جود) بيلينغهام و(فيل) فودين. لم نفرض سيطرتنا على المباراة".

وأضاف المدرب الهولندي: "لقد أجرينا بعض التغييرات. ثم كان الشعور في آخر 20 دقيقة بأننا الفريق الأفضل، هاجمنا أكثر. لكن الضربة القاضية تمثلت في هدف رائع ثم انتهى الأمر. من الصعب قبول ذلك".

وانتقد كومان، الذي توج بأمم أوروبا حينما كان لاعبا عام 1988 بألمانيا الغربية السابقة، تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، التي احتسبت ركلة جزاء "مثيرة للجدل" لمنتخب إنجلترا، بعد تدخل دينزل دومفريز، لاعب المنتخب البرتقالي، ضد كين، وقال إنها لم تكن ركلة جزاء من وجهة نظره.

وأشار كومان: "لقد ركل (دومفريس) الكرة ولمس الحذاء. أعتقد أننا لا نستطيع أن نلعب كرة قدم مناسبة بسبب حكم الفيديو المساعد. إنه يكسر كرة القدم حقا".

كما انتقد فيرجيل فان ديك، قائد منتخب هولندا القرار وشن هجوما على الحكم الألماني فيليكس زفاير، الذي أدار المباراة، حيث قال: "لم أكن لأمنح ركلة الجزاء لو كنت في موقعه. لكن في النهاية تدخل حكم الفيديو المساعد وعلينا قبول ذلك".

وقال جاري نيفيل، لاعب منتخب إنجلترا السابق، إنه "قرار فاضح"، بينما كتب مدافع منتخب إنجلترا السابق جيمي كاراغر على حسابه بموقع إكس (تويتر سابقا) "إنها ليست ركلة جزاء على الإطلاق".

وأثار تعيين زفاير لإدارة اللقاء ضجة بالفعل قبل انطلاق المباراة، حيث تم إيقافه لمدة 6 أشهر عام 2006 من قبل الاتحاد الألماني لكرة القدم لدوره في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات.

ودخل المنتخب الهولندي المباراة وهو يمتلك حظوظا ليست بالقليلة من أجل التأهل للمباراة النهائية، خاصة بعد أداء الفريق الجيد الذي قدمه خلال فوزه 3 / صفر على رومانيا بدور الـ16، والذي أعقبه بالفوز 2 / 1 على تركيا في دور الثمانية.

واعتبر كومان أنه "ينبغي أن نكون فخورين، لقد حققنا أشياء كثيرة في الأسابيع القليلة الماضية".

كما وجه كومان شكره للجماهير واللاعبين "لأنهم آمنوا بشيء ما"، مؤكدا: "الآن فات الأوان، لا يمكننا فعل أي شيء، لكننا سنعود".

 

Email