برغم عدم فوزه مع المنتخب الفرنسي بلقب بطولة كأس العالم 2022 وضياع حلم الدفاع عن اللقب العالمي مع الفريق، أثبتت النسخة العالمية التي أسدل الستار أمس الأحد على فعالياتها أن المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي هو نجم وأيقونة المستقبل في عالم كرة القدم.
وخسر مبابي "23 عاما" مع المنتخب الفرنسي أمام نظيره الأرجنتيني 2-4 بركلات الترجيح في نهائي مونديال 2022 مساء أمس بعد التعادل 3-3 بينهما في المباراة.
وسيطر الحزن والإحباط على مبابي في نهاية المباراة خاصة وأن اللاعب قاد انتفاضة منتخب بلاده في الشوط الثاني ليقلب الفريق تأخره بهدفين نظيفين في الشوط الأول إلى تعادل ثمين 2-2 في الوقت الأصلي ثم 3-3 في الوقت الإضافي قبل أن تحسم ركلات الترجيح اللقب لصالح المنتخب الأرجنتيني.
وسجل مبابي الأهداف الثلاثة (هاتريك) للفريق في المباراة ليصبح ثاني لاعب فقط في تاريخ كأس العالم يحرز هاتريك في النهائي وأول لاعب منذ أحرز الإنجليزي جيوفري هورست هاتريك لمنتخب بلاده في نهائي مونديال 1966.
وأحرز مبابي لقب هداف البطولة بعدما سجل 8 أهداف بفارق هدف واحد عن الأرجنتيني ليونيل ميسي، ولكن اللاعب الفرنسي الشاب بدا حزينا وهو يتسلم جائزة الحذاء الذهبي لهداف البطولة حيث كان هدفه الأساسي هو الفوز باللقب العالمي مع منتخب بلاده.
وعلقت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية على صورة تبدو فيها خيبة أمل اللعب، وذكرت "ملك بلا تاج".
ورفع مبابي رصيده إلى 12 هدفا في بطولات كأس العالم بعد رباعية أحرزها في مونديال 2018 بفرنسا.
ومع سن مبابي وإمكانية مشاركته في أكثر من نسخة تالية من بطولات كأس العالم، يبدو اللاعب مرشحا لمعادلة وتحطيم العديد من الأرقام القياسية ومنها الاستحواذ على لقب الهداف التاريخي لكأس العالم، والذي يستحوذ عليه المهاجم الألماني السابق ميروسلاف كلوزه برصيد 16 هدفا.
ويمثل مبابي رمزا لهذا الجيل من اللاعبين في صفوف المنتخب الفرنسي الذي يعتمد حاليا على عدد من اللاعبين الشباب، والذين قادوا انتفاضة الفريق في مباراة الأمس مثل أوريلين تشواميني وجول كوندي ودايو أوباميكانو وماركوس تورام وكينجسلي كومان وكولو مواني.
ومع اعتماد المنتخب الفرنسي على هذه المجموعة الشابة من اللاعبين بقيادة مهاجم خطير ويمتلك إمكانيات مميزة أمام المرمى وفي الاختراقات مثل مبابي، يبدو المنتخب الفرنسي مرشحا للمنافسة على العديد من الألقاب في البطولات الكبيرة في السنوات المقبلة.
كما يبدو مبابي مرشحا لأن يكون المرشح الجدير للعديد من الجوائز الفردية التي هيمن عليها ميسي ورونالدو في السنوات الماضية ليكون هو أيقونة "المستقبل" في عالم كرة القدم.