تحقيق وإيقافات بعد أحداث مباراة «الأزرق» و«أسود الرافدين»

قرر الاتحاد الكويتي لكرة القدم تشكيل لجنة تحقيق بالأحداث «غير المقبولة»، التي صاحبت مباراة الأزرق أمام ضيفه العراقي، الثلاثاء الماضي، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وأوقف أمينه العام ومدير العلاقات العامة.

وأعرب الاتحاد في بيان «عن أسفه الشديد للأحداث التي شهدتها المباراة»، متوجهاً بالاعتذار للجماهير الغفيرة التي حضرت إلى استاد جابر الأحمد الدولي «على ما تعرضت له من معوقات».

وتعرض الاتحاد لانتقادات لاذعة من كل حدب وصوب بعيد نهاية المواجهة، بسبب سوء التنظيم والفوضى التي رافقت المباراة نتيجة عدم ربط التذاكر بأرقام المقاعد، فضلاً عن دخول عدد كبير من المشجعين لا يحملون تذاكر، وحرمان عدد ممن يحملها من الدخول.

وأقيمت المباراة في أجواء صعبة وصلت فيها الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية من دون توفير مياه شرب للحضور، الأمر الذي أدى إلى حالات من الإغماء والاختناق، وناشدت الجماهير المسؤولين تزويدها بالماء، بحسب مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وامتلأ الملعب الذي افتتح قبل 14 سنة تماماً ويتسع لـ60 ألف متفرج، بمعظمه قبل أكثر من ثلاث ساعات على انطلاق المباراة رغم الحرارة المرتفعة، بعدما بيعت التذاكر كافة على نحو ما صرح به الاتحاد المحلي، بينها 5 آلاف للجمهور الضيف.

وتابع بيان الاتحاد أنه قرر في اجتماعه الطارئ تشكيل لجنة تحقيق، وإيقاف الأمين العام للاتحاد (صلاح القناعي) ومدير العلاقات العامة والإعلام (محمد بوعباس) عن العمل وإحالتهما إلى التحقيق، واعداً باتخاذ الإجراءات القانونية كافة تجاه المقصرين والمتسببين بالفوضى.

يذكر أن تقارير عدة أشارت إلى إمكان تقدم الاتحاد بكامل أعضائه بالاستقالة، إلى جانب تأجيل استضافة البلاد لـ«خليجي 26» في ديسمبر ويناير المقبلين بسبب ما حصل في المباراة أمام «أسود الرافدين».

وكان وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري وجه الهيئة العامة للرياضة بمخاطبة اتحاد كرة القدم للوقوف على أسباب السلبيات وسوء التنظيم.

الأكثر مشاركة