بلغ المنتخب السنغالي لكرة القدم، بطل القارة السمراء، الدور ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه، بفوزه على نظيره الإكوادوري 1-2، أمس، على استاد خليفة بالدوحة في الجولة الثالثة الأخيرة لمنافسات المجموعة السادسة لمونديال قطر.
وسجل مهاجم واتفورد الإنجليزي اسماعيلا سار (44 من ركلة جزاء)، ومدافع تشلسي الإنجليزي خاليدو كوليبالي (70) هدفي السنغال، الذي نال وصافة المجموعة، ولاعب وسط برايتون الإنجليزي مويسيس كايسيدو (68) هدف الإكوادور، الذي خرج خالي الوفاض، بعدما كان في الصدارة قبل الجولة الثالثة.
وهو الفوز الثاني توالياً للسنغال، بعد الأول على قطر المضيفة 1-3 في الجولة الثانية، عقب خسارته المباراة الأولى أمام هولندا صفر-2.
وانتزع بطل أفريقيا المركز الثاني برصيد ست نقاط، بفارق نقطة واحدة خلف المنتخب البرتقالي الفائز على قطر 2 - صفر، على ملعب البيت في الخور.
وحقق السنغال المطلوب منه كونه كان بحاجة إلى الفوز لحجز بطاقته، لذلك فضل مدربه أليو سيسيه الاحتفاظ بلاعب الوسط المدافع لنادي ليستر سيتي الإنجليزي نامباليس مندي على مقاعد البدلاء، مفضلاً عليه لاعب الوسط المهاجم لنادي مرسيليا الفرنسي باب غي.
كما فضل الدفع بالمهاجم الواعد إليمان ندياي (22 عاما) وباثيه سيس على حساب كريبان دياتا وشيخو كوياتيه.
في المقابل، شارك قائد الإكوادور إينر فالنسيا، أساسياً بعدما حامت الشكوك حوله إثر إصابته في الركبة في المباراة الثانية ضد هولندا.
وضغط السنغال بقوة منذ البداية، وحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 42 إثر عرقلة سار داخل المنطقة من قبل بييرو هينكابييه، فانبرى لها بنفسه قوية زاحفة بيمناه على يسار الحارس إيرنان غالينديس، مفتتحاً التسجيل (44).
ودفع المدرب الأرجنتيني للإكوادور غوستافو ألفارو مطلع الشوط الثاني بالثنائي جيريمي سارميينتو وخوسيه سيفوينتيس مكان ألان فرانكو وكارلوس غرويسو، ثم أشرك دجوركاييف رياسكو مكان ميكايل استرادا (64).
ونجح كايسيدو في إدراك التعادل، في الدقيقة 68، ولم تدم فرحة الإكوادور سوى دقيقتين و30 ثانية، حيث أعاد القائد خاليدو كوليبالي التقدم للسنغال، عندما استغل كرة ارتطمت بمدافع برايتون الإنجليزي بيرفيس استوبينيان إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها إدريسا غانا غي، فتابعها مدافع تشلسي بيمناه داخل المرمى (70)، وهو الهدف الدولي الأول لكوليبالي.
إهداء لـ«ديوب»
أكد خاليدو كوليبالي قائد السنغال، ومسجل هدف الفوز وأفضل لاعب في مباراة الفريق أمام المنتخب الإكوادوري، أنه سيهدي جائزة أفضل لاعب التي حصل عليها إلى عائلة باب بوبا ديوب (بطل مونديال 2002 الذي سجل هدف الفوز في مرمى فرنسا في المباراة الافتتاحية وتوفي في 29 نوفمبر 2020)، قائلاً: «سأمنح الجائزة لاحقاً إلى عائلة باب بوبا ديوب، اليوم الذكرى الثانية لوفاته، حملت شارة القائد عليها رقمه (19) تخليداً لهذه الذكرى، سأمنح (عائلته) الكأس تكريماً له». (الدوحة - أ ف ب)
