مع اقتراب مونديال قطر 2022 من أيامه الأخيرة بعد انتهاء مباريات الدور ربع النهائي، تبرز عديد القصص التي تكشف عن كواليس ما يحصل داخل المنتخبات وخصوصاً القوية منها، وتعامل النجوم مع المباريات وأجواء المونديال. وتحدثت الصحف البرتغالية عن وجود أزمة داخل المنتخب عنوانها مرافق النجم كريستيانو رونالدو، الذي يحظى بمعاملة خاصة بتوفير حماية خاصة له طوال فترة إقامته في الدوحة، حيث يرافق أحد الأشخاص «الدون» في كل الأماكن ويؤمن حمايته ولئن كان هذا التصرف عادياً ويحدث في كل المنتخبات، إلا أن الإشكال هو أن مرافق رونالدو يقتحم كل الأماكن، وبالتالي يحول دون ضمان الخصوصية بين اللاعبين، وهو ما أزعج اللاعبين الذين اعتبروا أنه من غير المنطقي أن يكون مرافق رونالدو والمكلف بحمايته حاضراً في الفندق بشكل متواصل، ولجأ رونالدو منذ فترة قصيرة إلى التعاقد مع اثنين من القوات الخاصة من البرتغال لدعم أسطول حمايته وتأمين سلامته رفقة عائلته.
معاملة
ولا تقتصر هذه المعاملة على رونالدو، فكل نجوم المنتخبات القوية يتمتعون بمعاملة خاصة من خلال توفير حماية شخصية للأسماء البارزة، وهو أمر يحصل مع ليونيل ميسي ومبابي، فالاتحاد الدولي عبر لجنة التنظيم يوفر حماية لكل منتخب في الفندق ومختلف التحركات عبر الملاعب أو الجولات الترفيهية، وكل اتحاد مشارك يضم وفده الرسمي مسؤولاً أمنياً يكون مطالباً بالتنسيق مع الاتحاد الدولي والجهات الأمنية، ولكن المنتخبات لا تكتفي بهذا الأمر، بل يكون ضمن كل وفد أشخاص مهمتهم التأمين مثلما حصل مع منتخب تونس، فكل من حضر التدريبات لاحظ وجود أشخاص يرتدون الزي الرسمي بهدف تأمين التدريبات.
كما يظهر البرازيلي «نيمار» دائماً بمرافقة بعض الأشخاص الذي يراقبون تحركاته ويحمونه من المعجبين، وقد ظهر في نهاية اللقاء ضد كرواتيا وإلى جانبه شخص لم يكن من بين أعضاء الجهاز الفني، بل مكلف بحمايته النجم البرازيلي. وعادة ما يختار النجوم أبطالاً محترفين في الرياضات القتالية من أجل تأمين سلامتهم، كما أنهم يرافقون عائلاتهم، حيث ظهرت عائلة ليونيل ميسي برفقة أشخاص مكلفين بحمايتهم.
قيمة
وتذمر الصحافيون في عديد المناسبات من سطوة المكلفين بالحماية وخصوصاً في المنتخب الفرنسي، حيث يصر المكلف بالأمن على أن يغادر اللاعبون سريعاً إلى الحافلة ومغادرة الملعب، وهو تصرف كشف قيمة المكلف بالأمن الذي يتمتع بكل الصلاحيات ويمكنه الوصول إلى المنطقة المختلطة، إضافة إلى غرف الملابس، حيث يستند إليهم النجوم من أجل تفادي التصريحات الإعلامية. وباتت الحماية الأمنية الشخصية مصدر إزعاج كبيراً للإعلاميين. ووفق مصادر عدة فإن «فيفا» واللجنة المنظمة يوفران حماية في المناطق العامة ومداخل الفندق أو مراكز التدريب وبالقرب من الحافلات، في وقت تتكفل فيه الاتحادات المحلية بتوفير الحماية للنجوم في المناطق الداخلية. ولن يتحمل الاتحاد المحلي نفقات الأشخاص المرافقين له بشكل رسمي، فالحماية الشخصية لبعض النجوم تكون مسؤوليتهم الفردية أي أن ميسي أو نيمار ورونالدو يقومون بمحاسبة رجال الحماية المقربين منهم والمكلفين فقط بتأمين سلامتهم الشخصية، ولكنهم يعملون خلال النهائيات بالتنسيق مع المكلف الأمني في الاتحاد.