حصريا تنفرد أرى بتتبع الأزمة التي ظهرت مع شيرين عبد الوهاب عقب اصدار ألبومها الجديد وفيما رفضت شيرين التعليق على هذا الموضوع استطاعت أرى أن تدخل في التفاصيل وتحصل على معلومات تفيد القراء حول أجوبة لأسئلة كثيرة حول هذا الامر .

"فمع كل نجاح تُثار المشاكل".. جملة تلازم أعمال الفنانة شيرين عبد الوهاب، فمع كل ألبوم تصدره، أو نجاح تحققه، يُثار حولها العديد من المشاكل والأزمات، إما مع شركات الإنتاج، أو أصدقائها، أو فريق العمل معها.

ومجدداً تثير شيرين المشاكل مع مُلحن ومؤلف أعمالها، ففي الوقت الذي تحتفي به بنجاح ألبومها "أنا كتير"، الذي حقق نجاحاً كبيراً في ظل طرحه في توقيت صعب في جمع إيرادات لسوق الكاسيت، لم تلتزم بقانون الشرف المهني، على حد قول الملحن محمد عبد المنعم، والشاعر ملاك عادل، حيث سجلت 3 أغنيات لهما، وبعد أن تغنت بها في بعض البرامج، لم تضعها في ألبومها، بل زادت على ذلك رفضها دفع باقي مستحقات الملحن والشاعر، وامتنعت عن مقابلتهما، رغم محاولتهما المستميتة الحديث معها.

ووصل الأمر إلى ساحات القضاء، حين قرر الملحن والمؤلف، اللجوء لنقابة الموسيقيين، لاتهام شيرين بالنصب والسرقة، ومع ذلك لم تهتم شيرين للأمر، بل زادت وأصبحت تغني تلك الأغنيات في كل مناسبة، وكأنه رد منها بأنها لا تبالي بأي قوانين، على حد قول الملحن محمد عبد المنعم.

تمرد على القانون

وحول تفاصيل هذا الاتهام قال عبد المنعم لـ «أرى»: إن شيرين عبد الوهاب التي مُنعت من العمل لعام كامل بأمر من نقابة الموسيقيين سابقاً، رفضت أن تخضع لقوانينها، موضحاً أنها من نوعية المطربين الذين عندما يصلون إلى النجومية يتخيلون أن صوتهم هو الأمر الوحيد الذي يتسبب في نجاحهم دون الكلمات أو الألحان.

وأضاف: «إن شيرين معروفة بالمشاكل في الوسط الفني، لكن لم أتخيل أن تأخذ حقي وترفض دفع ثمن الأغنية التي تتغنى بها في كل مكان، حتى في برنامج «كرسي في الكلوب» مع الإعلامية لميس الحديدي، حيث غنت «طايرة من الفرحة» كاملة، وغنت أيضاً «آه يا دنيا» في برنامج «أراب جوت تالنت» كاملة، وتم تصويرها على يوتيوب، والأغنية حققت نجاحاً كبيراً، خاصةً أنها في الأساس ناجحة مع مطربتها الأصلية بوسي، أما أغنية «من باب العلم بالشيء»، فسجلتها في الاستوديو الذي تمتلكه.

تعامل غير لائق

وأشار عبد المنعم إلى أن شيرين اختارت اسم أغنية «أنا طايرة من الفرحة» لتكون أغنية «الهيد» للألبوم، ويتم تصويرها بطريقه الفيديو كليب من كثرة إعجابها، لكنها تعمدت ألا تضمها إلى الألبوم، لأنها لم تدفع ثمنها، وبالتالي، أرسلت شقيقها للتفاوض معنا أن نخفض من أجر الأغنية، رغم أن سعر الأغاني التي أقدمها لكل النجوم واحد، لكنها اتبعت طريقة الفصال، بل وصل الأمر أن أرسلت لي مبلغاً بسيطاً تطالبني بأن أتنازل لها عن حق الأغنية، مقابل هذا المبلغ مؤقتاً، وسترسل لي مبلغاً آخر، وكأنها ترسل ثمن فاكهة أو خضراوات، وهو الأمر الذي تعجبت له من معاملة فنانة كبيرة مثل شيرين، ومع ذلك، فهي لا تملك تصريحاً بغناء الأغنية في أي مكان، وإلا سأقاضيها.

وتابع الملحن قائلاً: تعجبت من تهرب شيرين مني، خاصة بعد أن حصلت مني على لحن وكلمات وموسيقا أغنية «آه يا دنيا»، وغنتها بأحد الاستديوهات بمعرفتي، وطلبت مني إعداد أغنية خاصة لها من ألحاني، وتوزيع توفيق عادل، وكمنجات تامر غنيم، وصولوهات ماجد سرور، وعبد الله حلمي، وغيرهم، وهي أسماء كبيرة في مجال الموسيقا، ومهندس صوت هاني محروس، فوفيت لها كل ما طلبت، ووعدتني أيضاً بالحصول على مستحقاتي، ولم يحدث، وطالبت أيضاً أخاها بمستحقاتي أكثر من مرة، فوعدني، لكنه تهرب مني، والأغنية التي تعاقدت عليها لفيلم «الألماني»، أعطيتها إياها لأنني متعاقد على عرضها في الفيلم فقط.

وأضاف: لا أنكر وقوعي في الخطأ عندما تعاملت مع شيرين للمرة الثانية، رغم أنني قدمت لها أغنية في ألبومها الماضي، لكن، لأنني كنت خارج مصر لفترة طويلة، لم ألمها لماذا سجلت الأغنية وأخذتها ولم تضمها للألبوم؟ ولم أحصل منها على ثمن الأغنية، طالما أنها لم تسجلها، لكنها المرة الثانية التي تتعامل معي بنفس الشكل، بل أعطت لنفسها الحق أن تستغل الأغنية دون إذن مني، شيرين عبد الوهاب، تحاول الوصول لحل وسط للأزمة، وذلك بتدخل مصطفى كامل، لكن الأمر وصل إلى ساحات التحكيم في النقابة، في يد سعد متولي (المستشار القانوني للنقابة)، خاصةً بعد أن أخبر مصطفى كامل شيرين أنها لا بد أن تعطيني حقوقي المستحقة، لأنه لا يجوز أن يغني أحد أغنية من دون الحصول على تصريح، وبناء على الشكوى الرسمية الموجودة بنقابة المهن الموسيقية، فيما رفضت شيرين الرد على كل ما نسبه لها عبد المنعم، معللةً أنها ستنفذ ما تحكم به نقابة الموسيقيين، أياً كان حكمها.

يؤكد عبد المنعم أن أزمات شيرين لم تنته، ونفس الأزمة واجهتها في ألبومها الماضي مع الشاعرة نورا الباز، زوجة الفنان مدحت صالح، التي أعطت لها أغنية «مبقتش بحبك زي الأول»، والتي طرحت في ألبوم شيرين بعنوان «نفسي أعرف ليه» مكتوب عليها أشعار أمير طعيمة، وغنّاها من قبلها فضل شاكر وديانا كرزون، لكن شيرين سرقتها لأنهما اختلفا على الأجر، فقررت أن تقدمها، كما صرحت نورا الباز، وبالفعل نقابة الموسيقيين أعطت للشاعرة حقها.

إساءة إلى شيرين

وفي حديث مع أيمن نابليون، مدير أعمال شيرين، أكد أن كل التصريحات التي أطلقها الملحن محمد عبد المنعم هي مجرد افتراءات وأكاذيب، ولا تمت للحقيقة بأي صلة، ويقول: "سألجأ للقضاء وأتهمه بمحاولته للتشهير بنجمة كبيرة بحجم شيرين، فلقد قبض محمد كل أمواله، ولدينا التنازلات التي تثبت صحة كلامي، فقبل أن تنهي شيرين تعاقدها مع روتانا، كانت كل كلمات وألحان الأغنيات التي اختارتها شيرين مدفوعة الأجر، ولا أعرف لماذا يقوم بمثل هذه التصرفات، ولكني لن أقف مكتوف الأيدي، وسأضع حداً لهذه المهاترات التي يطلقها عبر الأعلام، وتسيء لسمعة شيرين.

حل الأزمة

ويضيف نابليون: شيرين بالفعل قدمت أغنية "طايرة من الفرحة" في أحد البرامج، ولكنها لم تضعها في الألبوم الجديد "أنا كتير"، لأنها لم تتلاءم مع باقي أغنيات الألبوم، ولكنها دفعت ثمنها، وربما أزعجه هذا الأمر، لذلك لجأ للبلبة حول شيرين والتعدي عليها بتصريحات مزيفة، وكما ذكرت، سألجأ للقضاء وأجعله يندم على ما قاله. وعن محاولة تدخل مصطفى كامل في حل الأزمة يقول: هذا الكلام أيضاً غير صحيح، فنحن لم نلجأ لمصطفى كامل لكي يحل أي أزمة، لأن أوراقنا سليمة وموقفنا قوي، ولم يذهب أحد من طرفنا بجزء من المبلغ، كما ذكر، لكي يتنازل عن الأغنية، لأنه بالفعل تنازل عنها، فهذا الملحن يريد فقط لفت الانتباه إليه، وتسليط الضوء عليه، من خلال ذكر اسم نجمة كبير مثل شيرين.

محبة الجمهور

"شيرين فنانة تعشق عملها، وتختار أغنياتها بعناية، والدليل على ذلك النجاح الكبير الذي حققه ألبومها "أنا كتير"، ومحبة الناس لها، التي تجعلها دائماً تشعر بالمسؤولية نحوهم". يقول نابليون، ويضيف "شيرين قبل أن تكون فنانة فهي إنسانة لا تقبل أن تقوم بتصرفات لا تليق بمكانتها، ولكن للأسف، الفنان الناجح يوجد حوله أناس يريدون الضرر به، ولكن الجمهور يعرف تماماً طبيعية شيرين، فهي من غير الممكن أن تقوم بفعل هذه الأمور".